أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صمود محمد - اعترافات عشقية صامتة














المزيد.....

اعترافات عشقية صامتة


صمود محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4115 - 2013 / 6 / 6 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


أكان قدرٌ أم ميعاد الذي أخذ أقدامي إليك ؟؟!
أتذكرُ لقاءَنا الأول كم كان منسوجاً من خيوطِ البراءةِ واحمرار ِالوجنتين ؟
والعيونِ الهاربةِ من اللقاء , الأيدي الراغبةِ الممتنعةِ عن الاقتراب ، الكلماتِ المزدحمةِ باب
حنجرتيْنا مطأطأة الرأسِ خجلاً من أن تدقَه وتدخل .
كنا نحاول أن نصطنعَ الحروفَ لنُخرجَ فقط ضجيجًا يكسرُ الهدوءَ خوفًا من فضحِ دقاتِ قلبيْنا
التي طالما حاولنا اخفاءها هربا من بدايةِ الاعتراف بصوت عالٍ .
_...كيف حالك ؟
_الحمد لله , وأنتَ ؟
_الحمد لله .
_كيف قضيت يومِك ؟
_مثل أي يوم , بلا جديد وأنت ؟ في نفسها : فما جديدٌ غيرك في حياتي , ألا تريدُ أن تتحدثَ عن شيءٍ آخر ؟
_قضيته بين العملِ والمنزل . في نفسه : (ألستُ جديدًا في حياتِك ؟! في نفسي أشياء كثيرة أريدُ أن أقولَها ،
ألا نظرتِ إلى عينيَّ نظرةَ سماحٍ لي بالحديث )
تبسمتُ خلسةً وأنا أعلم ُما يدورُ في رأسِك كما تعلم ما يدور برأسي ،تمنعتُ عن النظر , وهممتُ ذاهبةً مرتديةً
وشاحَ نظرتِه الأخيرة متمتمةً مع نفسي : لعله يوقفني لكن لم يحدثْ .
دارت عجلاتُ الزمنِ والصمت ما زال حديثنا الوحيد , نحتسي قهوتَه معاً صباحاً مساء ،
ونسكبُ كلَّ ما في قلبينْا بين الرشفةِ الأولى وما قبل الأخيرة , محاولين أن نبقيَ على الأخيرةِ
لتكون حجةً للقاءٍ جديدٍ عساه يكون لقاءَ كسرِ الفنجان وتجديدِ نوع القهوة .
(في اعترافات صامتة كالعادة )
_ اشتقتُ لكِ .

_اشتقتُ كثيرا لك .

_لماذا لا تظري إلى عينيْ؟ ارو ِ عطش قلبي بنصفِ رمقة فالقليل منك الكثير المهنا .

_أخافُ أن أتحررَ من ذاتي وأنسى العاداتِ والتقاليد وأحررُ كلماتي من حنجرتِها .

_لو تنظرين فقط ، لسبقتُك إلى التحررِ فكلماتي متجمدة على شفاهي فبلليها بماءِ سهمِ نظرتِك .
ارتشفتُ الرشفةَ ما قبلَ الأخيرةِ وقلتُ: أقلتَ شيئًا سمعتُك تتمتم

_لا سألتك ماذا حدث مع صديقتِك سعاد ؟!

_لا شيء جديد (أهذه كلماتك المتجمدة ؟)
قمتُ مستعدةً للذهابِ ، ناظرةً إلى قميصه : (لو أستطيع أن أشمَّ عطرَك عن قربٍ ... وأن أفكَّ زرَه الأول فأنا لا أحبُّه مغلقًا ) .

_لو أستطيع أأن أعرف فراغات أصابعَكِ هل هي فارغة ؟...
_ لو أعرفُ تفاصيلِك :لون شعرِك ... طوله ... شكلك بلا حجاب ؟؟؟ واثقٌ بأنك أجملُ وضفائركِ تلاعبُ وجهَكِ وتدخلُ بين شفتيْكِ.. و ...

_ أستأذنكَ بالرحيل ... (إلى فنجانِ اعترافات ِقهوةٍ صامتة ٍآخرى ! :( )
ذهبتُ ولمحتُك وأنتَ تحاولَ أن تشتمَّ خصلةَ شعرٍ سقطتْ سهوًا من حجابي ولربما سقطتْ عمدًا أرادتْ أن تلبيَ اشتياقك ...
فاشتياقها بالمثل .
سارت أقدامي تاركةً قلبي خلفي ..تمسمرت ُعند الباب لم أستطعْ الخروجَ من العتبة التفتُ إلى فنجان قهوتي إلى الرشفةِ الأخيرة ...
عدتُ أدراجي سالكةً طريق اللا وعي ارتشفتُها (أتريد نظرة سماح ؟؟ ) نظرت إلى عينيك ،مسكتُ رشفةَ قهوتِكَ الأخيرةَ ارتشفتُها قائلة
في وسط استغرابك وتجمد حروفِك :
بلا حجابٍ أكونُ أكثرَ فتنةً وتمردًا , شعري كستنائي طويلٌ حريريٌّ , وأصابعي فارغة .
مسكتَ يدي ووضعتُها على زرِ قميصِك قائلًا : لا أحبه مغلقاً أيضا , لا أضعُ العطرَ في حضورك مكتفيا ًبنسمات ِرائحةِ رذاذاتِ ابتساماتك .
ثم أغلقتَ الباب , وأخرجتَ من جارورِك علبةَ قهوةٍ جديدةٍ وفنجانين جديدين.



#صمود_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتظار (1)
- سيمفونية شهرزاد
- مقالة ساخرة : (محمد عساف لماذا سلمت المفتاح ؟؟؟!!!
- عشقت رجلا واحدا
- مقتطفات اللا سعادة 2
- مقتطفات اللا سعادة
- عشرة أقوال من زلات قلمي 2
- امرأة متمردة
- كلمة ساخرة (كل عام ونكبتي بخير )
- ملكة مع فنجان قهوة بسيط
- عشرة أقوال من زلات قلمي
- وجودك جعلني غريبة ...
- أما زلتُ أغريك ؟؟
- يا حزني
- المرة الأخيرة
- كلمة وطن
- إلى روح ميناس قاسم ... اعذرينا
- محطة الانتظار الأخيرة
- كن لي
- منذ أن تلاقينا


المزيد.....




- أعلان الموسم 2… موعد عرض مسلسل المتوحش الموسم 2 الحلقة 37 عل ...
- من كام السنادي؟؟ توقعات تنسيق الدبلومات الفنية 2025 للالتحاق ...
- الغاوون:قصيدة (نصف آخر) الشاعر عادل التوني.مصر.
- واخيرا.. موعد إعلان مسلسل قيامة عثمان الحلقة 165 الموسم السا ...
- الغاوون:قصيدة (جحود ) الشاعرمدحت سبيع.مصر.
- الحلقة الاولى مترجمة : متي يعرض مسلسل عثمان الجزء السادس الح ...
- مهرجان أفينيون المسرحي: اللغة العربية ضيفة الشرف في نسخة الع ...
- أصيلة تناقش دور الخبرة في التمييز بين الأصلي والمزيف في سوق ...
- محاولة اغتيال ترامب، مسرحية ام واقع؟ مواقع التواصل تحكم..
- الجليلة وأنّتها الشعرية!


المزيد.....

- الرفيق أبو خمرة والشيخ ابو نهدة / محمد الهلالي
- أسواق الحقيقة / محمد الهلالي
- نظرية التداخلات الأجناسية في رواية كل من عليها خان للسيد ح ... / روباش عليمة
- خواطر الشيطان / عدنان رضوان
- إتقان الذات / عدنان رضوان
- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صمود محمد - اعترافات عشقية صامتة