أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - مصر ... ما الذي حدث ... محاولة في فهم جذور الحراك .














المزيد.....

مصر ... ما الذي حدث ... محاولة في فهم جذور الحراك .


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 4114 - 2013 / 6 / 5 - 23:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعل ما حدث في 25 / يناير / 2011 تعود مقدماته الى ما قبل ذلك التاريخ بوقت طويل ، فمنذ ان بدأت مصر بتطبيق الوصفة الليبرالية ، ليضمحل القطاع الحكومي امام نخبة فاسدة كانت مرتبطة بشكل مباشر بالسلطة او بالحزب الحاكم امثال ( احمد عز ، علاء وجمال مبارك ، حسين سالم ، فتحي سرور ) اي اصبحت ممتلكات شخصية لهؤلاء لا يستفيد منها الشعب المصري ولا القطاع الخاص عموماً .
مما ولد ما عرف بالتزاوج بين السلطة والمال . الذي لعب دوراً مهماً في الاصرار على ان تكون السيطرة شاملة ودائمة على المجتمع .
كما كان للأزمة المالية العالمية تأثيراً مباشراً في تحريك الشارع وبالأخص ( المواطن البسيط ) الذي تأثر بشكل واضح جراء ارتفاع الاسعار خاصة للمواد الاساسية التي يطلبها المواطن بشكل يومي .
وهذا ما نراه جلياً في الدعوة للأضراب العام في مصر في 2008 ضد الغلاء والفساد وتضامناً مع اضراب عمال شركة المحلة . والذي عرفت احداثه فيما بعد بـ ( انتفاضة المحلة الكبرى سنة 2008 ) .
ومن قائمة المطاليب نرى ان محاربة رفع الاسعار كان من ابرز ما دعى الناس الى اعلان الاضراب العام الذي يعتبر فكرة جديدة للاعتراض في مصر . يأتي بعدها زيادة الرواتب ، تحسين الخدمة في المستشفيات العامة وتوفير الدواء وتحسين خدمة المواصلات . يضاف الى ذلك ما كان يراه الشارع المصري من انسداد في العمل السياسي ، وكل تلك القيود التي كانت تزداد يوماً بعد آخر على الحريات واغلاق باب التداول في السلطة .
وما زاد الطين بلة .هو ظهور ما عرف بمشروع التوريث عام 1998 وتولي جمال مبارك أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم ، ومحاولة تهيئته ليكون خلفاً لوالده ، الأمر الذي أثار شخط الشارع المصري وبعض الذين طالما حسبوا على النظام ، ايماناً منهم بأن محاولة طرح موضوعة الاصلاح والعمل على الاتيان بوجوه وسياسات جديدة بات صعباً ، تيقن الشارع أكثر بعد انتخابات عام 2010 وما رافقها من عمليات تزوير واضحة ، اعترف بها النظام فيما بعد .
بالاضافة الى ظهور حركات وتجمعات لعبت دوراً مهماً في تحشيد الرأي العام المصري امثال ( 6 ابريل ، وكفاية ) .
لكن الاهمية هنا تكمن في ان برز لاعب جديد هذه المرة وهم الشباب الذين التفوا وبقوة حول الاسماء المهمة في المشهد أمثال ( حمدين صباحي ، محمد البرادعي ، ابو العلا ماضي ، جورج اسحق ) وهذا ما رأيناه في العديد من الوقفات والمظاهرات التي قامت خلال السنوات الأخيرة . بالاضافة الى ان ماحدث هو حراك جماهيري ، اي بعيداً عن قيادة نخب فكرية ، او حركات عسكرية كما هو الحال في معظم ما حدث من ثورات وانقلابات في العالم العربي ، وهذا الحراك الجماهيري هو من اعطى لهذه التحركات كل ذلك الزخم الشعبي اي ان المواطن البسيط وجد نفسه يخطط وينفذ ما يريد ، ولعلها المرة الاولى التي يخرج فيها باعتباره مشاركاً فاعلاً لا مؤيداً فحسب .
هذا بأيجاز محاولة لفهم بسيط لما كانت عليه الاوضاع قبل 25 / يناير مما ادى بالمواطن الى النزول للشارع ، وترديد لائحة من حقوقه التي رأى ان الدولة تسلبها منه تدريجياً ، غير مبالياً بالجدل الذي سيولد حول تسميتها هل هي ثورة ام انتفاضة ، ربيعاً عربياً ام خريفاً ...
وهنا تجدر الاشارة الى ما ذكره توماس كون في ان " الثورات السياسية تبدأ مع تصاعد الاحساس بأن المؤسسات القديمة لم تعد تفي على نحو ملائم بحل المشكلات التي تفرضها بيئة كانت تلك المؤسسات طرفاً في خلقها " ..
والامر الآخر ، هو الحديث الدائم عن المؤامرة التي اجتاحت وستجتاح غير بلد عربي ، ومحاولة البعض الاشارة الى ان ما حدث ما هو الا تدخل خارجي واجندة اقليمية لمصر خصوصاً وجميع البلدان العربية عموماً .
وهنا وانطلاقاً من الديالكتيك الماركسي الذي يرى ان التناقضات الرئيسية والحاسمة في التطور هي التناقضات الداخلية ، نعم هو لا يلغي او يقلل من التناقضات الخارجية ، الا انه اعطى قدرة الحسم للتناقضات الداخلية . فجدير بمن يتحدث عن " المؤمرات " ان يعيد القراءة في احداث البلدان التي شهدت وستشهد مثل هذه الحركات .
ولكي تنجح الثورات العربية والمصرية على وجه التحديد باعتبارها موضوعي هنا ، في الوصول الى الشعار الذي رفعته في ( العيش ، الحرية ، العدالة الاجتماعية ، والكرامة الانسانية ) عليها ان تنتبه جيداً الى واحدة من المع اشارات ماركس التي تتحدث عن التطور حيث قال " لا يمكن ان يتم التطور في اي ميدان لا ينفي ما سبقه من اشكال الوجود " ....



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 9 / 4 واختلاف العناوين ...
- مكتب الارشاد ... بين مطالب الناس واغلاق قناة التت ...
- 8 شباط ... هل نسامحهم ؟!!
- المستقل ... من هو ؟!
- ماذا يحدث في الأنبار ؟
- تجارب الاسلام السياسي في بلدان الربيع العربي - مصر نموذجاً -
- المرأة في الخطاب الديني
- مهلة المئة يوم ين المالكي ومرسي
- هل ماتت الشيوعية ؟
- الدين السياسي ودولة المواطنة
- دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ... عدالة اجتماعية
- سوريا .... ثوار ام قاعدة ؟
- المسكين ..... الا العقلانية
- نعم ، انها الحاجة الموضوعية ....
- فتوى مرة أخرى


المزيد.....




- الكويت: القبض على مقيم بحوزته سلاح ناري دهس رجل أمن عمدا وفر ...
- آلاف المؤمنين في ملقة يشاركون في موكب عيد الفصح السنوي
- تقرير يحصي تكلفة وعدد المسيرات الأمريكية التي أسقطها الحوثيو ...
- إعلام أمريكي: كييف وافقت بنسبة 90% على مقترح ترامب للسلام
- السلطات الأمريكية تلغي أكثر من 400 منحة لبرامج التنوع والمسا ...
- البيت الأبيض يشعل أزمة مع جامعة هارفارد بـ-رسالة خطأ-
- ارتفاع حصيلة الضربات الأميركية على رأس عيسى إلى 74 قتيلا
- الكرملين: انتهاء صلاحية عدم استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية ...
- في ظلال المجرات… الكشف عن نصف الكون الذي لم نره من قبل
- القوات الروسية تتقدم وتسيطر على ثالث بلدة في دونيتسك


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - مصر ... ما الذي حدث ... محاولة في فهم جذور الحراك .