فلاح الزركاني
الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 21:33
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الخسارة المذلة التي تعرض لها منتخب العراق امام عمان هي دليل اخر على فشل كل شئ في البلد والسبب هو تمسك القائمين على الرياضة بلاعبين رغم اثرائهم الكرة سابفا الا ان الاولى بهم ترك الفرصة للاخرين لتقديم مواهبهم فحالهم كحال السياسيين العراقيين باعتبارهم الاجدر والاقدر على قيادة البلاد دون سواهم وعندما يواجهون الفشل سيقولون بالتاكيد ان الاخرين لم يتركوا لهم المجال للعمل الجاد والمطلوب لتحقيق التقدم العمراني والسياسي والمجتمعي وهي بلا شك قضية ربما ليست بالاهمية التي يمكن الكتابة عنها ولكنها بالحقيقة درس لكل العراقيين من ساسة ومواطنين للتفكير بجدية بضرورة التغيير وعدم الركون الى الرموز فقط لاننا نملك من الطاقات التي يجب ان تفجر لصالح البلد وتحفيز العقل الجمعي ليدرك ان التنوع والتجديد ضرورة ملحة لاي تقدم في اي مجال وكان الاولى بالسياسيين ان يدركوا قبل غيرهم ضرورة التنحي واعطاء الفرصة حيث فشلوا لتجربة جديدة ودماء جديدة تكنس تراثا باليا من الخطط والتقاليد والتوجهات التي لاتتوافق مع الحاضر المتطور لحظيا فالاعتراف بالخطا فضيلة الفضلاء اما الاصرار على الخطأ والتمسك مع ارتكاب نفس الاخطاء مجددا وتبريرها وعدم معالجتها واعتبار الاخرين سببا لفشلهم ومبررا لبقائهم لانهم ببساطة يؤمنون بانهم مبعوثون من قبل الله ولايجوز معارضتهم او الخروج عليهم وعودا على خسارتنا المذلة فهي صفعة للقائمين على الرياضة من اتحاد ولجان ولاعبين ضربت فيها مصلحة الوطن لصالح فئة قليلة تؤمن بالفوقية والرمزية فقط لانها ببساطة لاتقبل المنافسة وحري بالاتحاد ان يستقيل الان على الرغم من الرياضة فوز وخسارة ولكن المهم ان تخسر وانت تلعب بامتياز وتخطط بامتياز لا ان تخلق حلولا ترقيعية ثم تفشل بامتياز وتلقي بالهزيمة في خانة الاخرين هاربا من مواجهة المسؤولية التي اقسمت يمين الله عليها وانا على يقين من الاحتجاجات ستصدر بقوة وتبرير الهزيمة سيكون بنفس القوة ولكن في النهاية سيبقى ناجح حمود وصيا الى الابد على الكرة العراقية الفاشلة هو وجماعته يكيلون الاتهامات للاخرين وتحميلهم سبب الخسارة وسيطردون المدرب كونه لاحول ولاقوة في فرض اللاعبين عليه والى تصفيات 2018 سيكون يونس محمود اميرا في الهجوم ونشأت اكرم اميرا في الوسط وهكذا الاخرين من سياسيين وحكام ويبقى الوطن والمواطن في خانة الانتظار لنصر بعيد
#فلاح_الزركاني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟