أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيف الحبيب - رحيل الفنان صالح كاظم















المزيد.....

رحيل الفنان صالح كاظم


لطيف الحبيب

الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


لطيف الحبيب / برلين
4.5.2013

أيُّهذا العراق
لم يَعُدْ في الطبيعةِ مُـتَّسَــعٌ
للفراقْ
…أيُّهذا العراقْ

من قصيدة "العراق ات "سعدي يوسف
وحيدا صامتا في احد احياء برلين ,رحل قبل ايام الدكتور صالح كاظم , ولم نعرف خبره الا البارحة 3.6.2013 . سنمر فرادا بمقابر الاتراك ,يقرأ كلا منا اياته , نجتمع فيها لنذرف الدمع على صديق ,كان توا يجهش بالضحك ,وتدمع العيون كانه البكاء , فاجئنا برحيله, كحضوره المفاجئ في الطرقات ومقاهي برلين ,وخشبات المسرح ,والنقاش العاصف و"التكيلا" وشقة الليمون ,اصابع ترتجف لتوكد الحقيقة ,يبحث ويكتب ويترجم الشعر ,يعد المسرحيات ويخرجها .لمن ستترك حيرتنا ؟ من سيقم لك مأتم الحزن الباهي لوداعك الاخير؟ مثلما نُحت على الراحل عوني كرومي , هيأت سرادق رحيل سركون, وبكيت انور الغساني, ونعيت منذر حلمي ,كنت ارغب ان اراك قبل الرحيل , لاسالك عن مكان الرقود الاخير , في المقبرة التي يجللها بياض الثلج الحزين , حيرتنا كيف تستقر ندف الثلج على اجداث من سبقنا , ودهشتنا انك لن تعود ,نظل نرقب حضورك المفاجئ في مقهى "زهرة ماي" او على ضفاف النهر البرليني , اني اعرف ان قدمك لم تطأ المقهى التركي , مقهى السلف البائد , مقهى افندية العمائم , لكنها ساقتك الى مقابرالترك الغرباء ,ضاقت مقبرة السلام بأهل العراق ولم يتبق لنا غير حواف رمل الصحراء, فآثرها علينا اتباع اهل البيت ,سراق البيت ,وجرفوا قبور احبتنا , فلم يعد الا البحث عن ثقب في الارض يلم بقاينا . ياهلنا في الغربة, لنتهيأ ,نبني محافات الفرح كهوادج عرس نزف بعضنا البعض, ونهيل التراب على احزاننا , لنحمل الورد وبعض الشموع ونسير خلف صالح نزفه الى مثواه الاخير في مقابر الغرباء . فلا سماء تسعنا ولا ارض تجمعنا .
قبل اكثر من عشرة اعوام اجريت مع الراحل الدكتور الفنان صالح كاظم والفنان اسماعيل خليل على اعتاب أيام المسرح العراقي في المنفى الأوربي المنعقد في برلين 14-17حزيران –2001حوارا حول المسرح ومتاعبه في الغربة نشر في الصحف العراقية ,ليطلع من لا يعرفك على ما بذلت من جهود لدعم المثقف العراقى والثقافة العراقية في برلين . ليس لدي شيئ اقدمه لك سوى الحزن ,واثر الذكرى الشفيف وما حدثتني به قبل الرحيل .
" انتهت زحمة العمل وهدأت المدينة من الضجيج العراقي الممتع لم تكفيهم نهارات برلين المكتظة بالعروض المسرحية ,واصلوا الليل بالنقاشات الحارة والفكاهة القادمة من زمن الوطن , جُنت الذكريات تطوف بغداد وتحط على مسارحها ,مقاهيها ,باراتها ,استحضروا فرقة المسرح الفني الحديث , فرقة المسرح الشعبي , مسرح الستين كرسي , مسرح أكاديمية الفنون الجميلة ,وتذكروا إخوة لهم في لوطن المستباح والمنافي البعيدة في أقاصي الأرض في كوستريكا واستراليا, في جزر القمر وجنوب أفريقيا في بلدان الشتاء وبلدان الصيف. قدموا من المنافي الأوربية , هولندا , الدنيمارك . أسبانيا , السويد , جنوب ألمانية , براغ , بلجيكا , واعتذرت أمريكا وإنكلترا , أقاموا عرسا للمسرح العراقي .
اختتم المهرجان في الساعة العاشرة ليلا في كلمة قصيرة للفنان إسماعيل خليل, شكر وودع فيها الحضور. استقبل الأعلام الألماني المهرجان بحفاوة , بثت عدة برامج عن المهرجان في إذاعة برلين الحرة وصوت ألمانيا ,وقدمت حوارات مع الفنانة العراقية هدى الهلالي والفنان صالح كاظم في إذاعة برلين ,كما اجري لقاء مع الفنانين إسماعيل خليل وبكر رشيد حول المهرجان في إذاعة برلين العربية .
في جلسة مع أعضاء الهيئة التحضيرية للمهرجان حضرها إسماعيل خليل وصالح كاظم تحدثنا عن المهرجان:
●-;-كيف بدأت فكرة المهرجان ؟؟ ولماذا ؟؟
صالح كاظم :-
الفكرة موجودة منذ سنوات لكن لم يكن هناك وضوح في توفير الإطار المادي لهذه الفعالية , دارت نقاشات وحوارات مع أطراف ثقافية متعددة في برلين ,والكل اعتذر,عن تقديم الدعم المالي لهذه الفعالية , طرحت الفكرة أيضا على النادي الثقافي العراقي في برلين لكنه كان متحفظا على أساس مادي لا يمكن تغطية المهرجان , خلال لقاآتي مع إسماعيل خليل الذي كان محفزا وادفعا لإقامة المهرجان ,دون أي غطاء مادي وفعلا تشكلت لجنة تحضريه ,مهمتها الاتصال بالفنانين المسرحين في أوربا , ثم الاتصال بالجهات الألمانية للحصول على قاعات عرض ودعم مالي ,كذلك تشكيل هيئة إعلامية للمهرجان واعتقد أن المسألة نجحت .
إسماعيل خليل.-
هي محاولة لجمع العروض التي كانت تقام في بلدان المنفى الأوربي ,وحين تعرض في مكان معين وأيام محددة تكون تظاهره ثقافية مسرحية ,وفي اعتقادي أنها فترة مهمة في مسرح المنفى ,لان الدولة الرسمية تقيم مهرجاناتها بشكل دعائي سلطوي , لماذا لا نقيم نحن مهرجاناتنا الثقافية الوطنية الحقيقة ؟؟ وخاصة نحن نملك حرية التفكير والتعبير في المنفى ,نجحت مبادرتنا دون دعم مالي من أي مؤسسة سياسية أو ثقافية عراقية ,وحتى لم نحصل على دعم معنوي , وإنما وقف البعض موقفا سلبيا من المهرجان ,ولكن حماس الزملاء والأصدقاء هو الذي انجح المهرجان , تحملهم مصاريف السفر وصرفيا تهم الخاصة ,وأشكرهم من القلب لإقامتهم هذا المشروع الثقافي المسرحي ,وهم يفكرون ألان في إقامة سلسلة من المهرجانات الثقافية في بلدان المنفى .
صالح كاظم :-
في الحقيقة إن المسرح هو حاضنة لكل الفنون ,وإقامة مهرجان مسرحي هو اكبر صرخة تدوي ضد الدكتاتورية , وكان أيضا من أهداف المهرجان اطلاع الجمهور الأوربي على النشاط المسرحي الثقافي التقدمي في الغربة الذي يختلف عن نشاط السلطة , إضافة إلى تقديم الوجه الديمقراطي الأنصع للمسرح العراقي في الغربة .
●-;-كم عدد الفرق المسرحية التي رغبت في الاشتراك في المهرجان وكيف تم تغطية المهرجان ماليا؟؟
إسماعيل خليل:-
أعلنت 14 فرقة اشتراكها في المهرجان ,لكن البعض لظروف ذاتية منعتهم من الحضور, فرنسا أمريكا انكلترا ,كثفت العروض إلى تسعة عروض ,توزعت على أربعة أيام , وقعنا في بعض الأخطاء , حقيقة نحن لسنا خبراء إدارة مهرجانات, نحن ناس مسرح تمثيل واخرج ,رغم ذلك كلل المهرجان بالنجاح ,وهذا ما يؤكده الحضور من المسرحين والنقاد والمهتمين في الشؤون المسرحية ,كانت العروض بمستوى جيد. تم تغطية المهرجان من خلال تبرعات زملاء عراقيين ومن الهيئة المنظمة للمهرجان , لأول مرة يقام مهرجان غير مدعوم ماليا من جهة سياسية أو ثقافية عراقية كانت أو ألمانية , حضره 27شخصا من مخرجين وممثلين وكذلك حضر عدد من النقاد والصحفيين ,واعتقد هذا هو النجاح الأساسي للمهرجان, اعتمدنا على علاقاتنا الشخصية بالأصدقاء الذين فتحوا منازلهم وقلوبهم لاستضافة الفرق المسرحية, فتوزع ضيوف المهرجان على بيوت الأصدقاء في غرب برلين وشرقها.
●-;-تعدد اللغات في المهرجان قدمت عروض في اللغة العربية , اللغة الكردية, اللغة الألمانية , اللغة البلجيكية ( الفلمنك) أهذا سبب لطرح المهرجان تحت كلمة Babel ؟؟ وكيف استقبلت العروض المقدمة بلغات أجنبية من قبل الجمهور العراقي العراق؟؟
صالح كاظم:-
نعم هذا الشعار العام لان كلمة Babel في الإنجيل والتوراة رمز لتعدد اللغات ,والمصادر الحضارية المتعددة ولان الفاعلين الأساسين من العراق قدموا عروضهم بلغات متعددة ,محاولة للوصول إلى الجمهور الألماني الذي لا يرغب بعروض أحادية اللغة ,نحن نود الدخول إلى مجتمعات من جنسيات أخرى ,تتحدث لغات أخرى .اعتقد إن وصول هذا العروض إلى الجمهور العراقي كان موفقا ,وخاصة وأن العراقيين الذين ساهموا في المهرجان على الأغلب ناس حرفين مسرحين .
إسماعيل خليل:-
أنت تؤكد على نقطة اللغة .. في المسرح لغة الحوار ليس أساس المسرح ,وإنما لغة الحركة المسرحية والتعبير المسرحي هي الأساس في الوصول إلى الجمهور , أنا لا افهم اللغة الألمانية ولا البلجيكية لكني استمتعت بهذه الأعمال ,اهتمت هذه الأعمال بالجانب التعبيري بالجانب الجسدي بالفضاء ,وفي اعتقادي هذه اللغة أسمى من لغة الحوار .
●-;-ما هو رأيكم بالعرض الذي قدمته هدى الهلالي بعنوان قصص.. وحكايات ؟؟
صالح كاظم:-
كان العمل افتتاحا جيدا للمهرجان ,عرض للجمهور العراقي والألماني ,صورة عامة من الحالة التي تعاني منها المرأة العراقية والإنسان العراقي سواء في الداخل أو الخارج ,كان تعبيرها المسرحي متميزاً باختيارها لغة الحكواتي هو الأسلوب الملائم لهذا العرض, كان هناك تماسكا بالربط بين اللغتين العربية والألمانية حيث أتصور كثير من الزملاء العراقيين فهموا الذي تريد الوصول إليه إنها نفذت عملها بأسلوب ذكي .
إسماعيل خليل :-
امتاز عمل هدى بالبساطة والعمق و الأداء المسرحي ,نفذ بحركات محدودة أضفت عمقا على فضاء المسرح. استطاعت أن تخلق إيقاع داخلي للعمل المسرحي , حكايات عن هم المرأة العراقية ,شدت الجمهور لحكاية شعبية عراقية ,ربطتها بأغاني شعبية عراقية لناظم الغزالي , إضافة إلى الملابس الشعبية حولت المسرح إلى بهجة وهودج عرس .
●-;- فرقة الرافدين اسعد راشد , على ريسان في (هكذا يحدث أو القصيدة ) الدمار لكاميران رؤوف , البهلوان , لرسول الصغير هادي الخزاعي , هذه الأعمال تعالج موضوعة الحرب ما رايكم ؟؟؟
إسماعيل خليل :-
فكرة الحرب وانعكاسها على الفنان في الداخل أو الخارج لم تعالج بشكل ناضج ,وحالة الحرب العراقية الإيرانية كانت بكاء ونواح وعنف بالحركة عند الممثل على المسرح ,والمسرح لا يحتاج هذا البكاء والنواح, اغلب الأعمال أدانت الحرب لكن طروحاتها كانت تفصيلية , تفصيل الديكور لتوضيح معنى ما يقوله الممثل أو كثافة الديكور لم تكن مريحة . لحد ألان لم يحدث عندنا أن تصور مأساة الحرب بشكل كوميدي اسود .
صالح كاظم :-
هدى الهلالي دخلت إلى عمق الموضوع التراجيدي بشكل كوميدي ,وهذه هي الكوميديا السوداء التي تعالج المأساة.
• اللون والممثل والموت للفنان راجي عبدالله سيرة ذاتية طرحت على المسرح ,ما تقيمك؟؟
إسماعيل خليل:-
في الحقيقة لست بصدد تقيم العمل لكني اطرح رأي في العمل . السيرة الذاتية في العمل ألا بداعي معروفة عالميا , لو أخذنا فيليني اخذ اغلب أعماله من سيرة حياته , في عمل الزميل راجي هناك مبالغة في طرح حياة المنفى ,تحدث عن كثير من الظواهر في حياة المنفي, لم يعالجها بشكلها العميق ,وإنما ركز على الجانب الذاتي فيها ,أتمنى من الزميل راجي واعتبره من الممثلين المهمين أن يتأنى بالطرح مستقبلا واقترح أن لا يفقد نفسه كممثل ,ولا يفقد نفسه كمخرج ,ولا يفقد نفسه كمؤلف , أن الثلاثية في العمل بالتأكيد تشكل خللا بأحد أركان مكوناتها .
صالح كاظم :-
إن ما يقلقني في عمل الزميل راجي ,ليس الموضوعة الاجتماعية التي من حقه أن يطرحها ,لأننا نعيش في مجتمع ديمقراطي يتحمل كل هذه الإفرازات ,و لكن من الضروري أن توظف أدوات المسرحي بشكل واضح ,وتشمل الإضاءة والديكور . كنت أتوقع أن يقدم العمل في اللغة الألمانية ,كما أعلن في برنامج المهرجان, لكن اغلب العمل قدم باللغة العربية, إن هذا العمل عبر عن إشكالية عراقية موجودة ,لا تنطبق على الوضع العام للمثقف العراقي في المنفى.
• قبل عدة سنوات قدم عمل للمخرج الدكتور صالح كاظم أعده عن كافكا ( تقرير الأكاديمية) مثله الفنان الدكتور عوني كرومي , وقدم نفس العمل في المهرجان من قبل المخرج الدكتور صالح كاظم ومثله الممثل الألماني ثيو فادرسن هل تستطيع المقارنة بين العرضين ؟
إسماعيل خليل :-
لقد شاهدت العملين ,أمتعني العمل الثاني وأداء الممثل ثيو فادرسن ,العرض الأول أقيم في مسرح صغير أما ألان فعرض على مسرح كبير ,هنا تختلف مساحة الشخصية الميلودراميا, الميلودراما بقدر ما يكون له تكثيف كبير في حجم مساحة المسرح تكون رؤية المخرج أكثر اتساعا. المسرح الكبير يسبب صعوبة في الحركة ولم أر هذه الصعوبة في العمل الثاني عند المخرج والممثل , أداء الممثل واستخدام المخرج لبقع الضوء ,كانت مدروسة و لم يستخدم المخرج حركة واسعة وليس عنيفة في العرض الأخير في أيام المهرجان, كان العمل تلقائيا , والتلقائية هي العفوية في العطاء الفني , الديكور تكون من كرسي وطاولة وشمعة فقط , كان الممثل ثيو فادرسن مع أشياءه انسيابية جميلة في العمل ,واعتبره من الأعمال المتميزة التي قدمت في المهرجان .
صالح كاظم :-
في العمل الأول كان هناك توجها للجمهور استخدمت فيه بعض عناصر الحكواتي , فيما العمل الثاني قطع فيه التوجه للجمهور , مع كل ممثل اعمل بصيغة مختلفة وبمنطق مختلف وكل عرض أعده بأشكال مسرحية مختلفة , قمت بأعداد النص أعدادا خاصا ,حتى تسهل قراءة النص المعقد لكافكا ,لان الزميل الدكتور عوني كرومي عمل كممثل مسرحي أجنبي ,يقدم نصا ألمانيا لجمهور ألماني , مع الممثل ثيو فادرسن أقمت جدارا بين الممثل والجمهور عمليا دفعنا الجمهور خارج القاعة , العمل كان بمنتهى البساطة , رجل يفكر بالرد على رسالة وصلته من الأكاديمية , تطلب منه سرد تطور حياته , يجلس في غرفته ويفكر بصوت عالي بكيفية الرد.
• دكتور صالح هناك رأي يقول إن المخرج صالح كاظم خرج عن عراقية العمل, باعتبار العمل الأول من قبل مخرج عراقي وممثل عراقي ؟؟
صالح كاظم:-
المسرح ليس له قومية وليس له انتماء لبلد ,المسرح عالمي على العموم شامل, يهمني أن أقدم حالة ثقافية متقدمة لمخرجين عراقيين قادرين على تقديم عمل أمام جمهور أوربي نعيشه ونتعامل مع كل تفاصيله الاجتماعية والثقافية.
• رأس المملوك جابر قدمته فرقة صحراء 93واخرجه الفنان حازم كمال الدين , ما أهمية هذا العمل في مسرح المنفى ؟؟
صالح كاظم:-
زميلي حازم كمال الدين رجل مكافح ومن خلال إصراره استطاع أن يثبت قدمه في أوربا ,واستطاع أن يقدم عمل متميزا في إطارنا , راس المملوك جابر كانت مسالة مهمة في المهرجان ,قدمت تجربة لفنان عراقي يعمل مع ممثلين أوربيين ,قدم شكلا من أشكال المسرح ,الغير معتاد في المسرح العراقي وأساليب مسرحية غير مألوفة للمسرح العربي . . وما قدمه الزميل حازم يعد إنجازا للمسرح والثقافة العراقية.
إسماعيل خليل :-
لأول مرة أشاهد عملا إخراجيا للزميل حازم كمال الدين,عرفته سابقا ممثلا, في عملية التجريب التي يقوم حازم اعتبره متقدما, اعتقد مستقبلا سيمتلك أسلوبه المسرحي الخاص به.
• إسماعيل باعتبارك أحد أعضاء الهيئة المشرفة على المهرجان ,كيف تقيم اشتراك الأصدقاء الألمان في دعم وتنظيم المهرجان ,ابتدءا من التبرع المالي , واستقبال الوفود إضافة إلى بيع التذاكر؟؟
إسماعيل خليل :-
انه دعم مشكور أخص بالذكر والشكر الحار للسيدتين نويرت وبيما, أود أن اشكر الأصدقاء حيدر وسالم وعماد وسرمد على دعمهم وجهودهم المشكورة تبرعا لدعم وإنجاح المهرجان . كما اذكر بفرح وامتنان وشكر حضور الشعراء الأصدقاء مؤيد الراوي وسركون بولص الذي كان مؤثرا وداعما للمهرجان , ويعرف كل المشاركين مدى تأثير جيل الستينات ممثلا بالشاعرين مؤيد الراوي وسركون بولص على جيلنا المسرحي شكرا لهم باسم الهيئة التحضيرية
• حصلتم على موافقة إقامة المهرجان تحت غطاء منظمة في طور التكوين ( المحور الثقافي الألماني العراقي ) من شكل عن هذا التكوين وما هي أهدافه ؟؟
إسماعيل خليل :-
إنها فكرة الزميل صالح كاظم ,وهي فكرة جيدة , وهو تكوين لجميع المثقفين في برلين ,حتى تكون لدينا واجهة لعكس الثقافة الوطنية العراقية الأصيلة بعيدا عن الوصايا , ليكن ألان في هذا المنفى وفي برلين بالذات الفصل التام بين ما هو ثقافي وما هو سياسي ,هذا التكوين يرفض هيمنة السياسي على الثقافي بكل أشكالها ويعمل على تلا قح ثقافتنا الوطنية ألا بداعية بوجهها الناصع مع الثقافة الألمانية , وإذا تحقق هذا الإنجاز سيخدم ثقافتنا في المنفى .
صالح كاظم:-
"المحور الثقافي الألماني العراقي" يختص في المسرح وشعاره ثقافة ومسرح يمكن أن يشمل كل الأبدع الثقافي الوطني , حتى لا ندخل في التباسات مع المنظمات الثقافية الأخرى ,نركز على النشاطات المسرحية وعمليا إن المسرح هو حاضنة لكل الإبداعات الثقافية , مستقبلا سنقوم بتنظيم قراءات شعرية وقصصية وكذلك حوارات حول الثقافة العراقية .
●-;-هل ستعلن هذه المنظمة رسميا ؟؟
صالح كاظم:-
نعم نسعى إلى إعلان هذه المنظمة رسميا ,بعد استحصال الموافقات الرسمية من الجهات الرسمية الألمانية . أعضاء هيئتها ألا دارية متكونة من ألمان وعراقيين لان المنظمة تهتم بالثقافتين الألمانية والعراقية وللاختلاف عن تشكيلات المنظمات الثقافية الأخرى.

- درس صالح كاظم الادب الالماني في جامعة لايبزغ في اوائل السبعينات .وحصل على شهادة الدكتواره في علوم المسرح .
- عمل مترجما في العديد من المنظمات المدنية
- كتب القصة القصيرة .
- ترجم عن الشعر الالماني .
- اعد مسرحية العميان "لموريس مترلنك " اخرجها الراحل عوني كرومي وقدمت على مسرح " شاو بلاتس " عام 1996في برلين . اعلنت مجموعة المسرح التي تشكلت في تلك السنة ( انها تهدف الى تجميع عناصر المسرح العراقي المتواجده في المنفى والغربة ) وهذا ما حققه الراحل " في ايام المسرح العراقي في المنفى الاوربي " في 2001بالتعاون مع الفنان اسماعيل خليل " جرى اختيار هذه المسرحية من قبل فريق العمل لكونها تجسد حالة عميقة من حالات الغربة والانقطاع والمخاوف التي تتولد من داخل هذه الظواهر التي نراها امامنا – الابتعاد عن الامكان المالوفة والمعروفة , احزان الانقطاع وحياة المنفى و حقائب الرحيل والتنقل من بلد الى اخر , الملاجئ و اضافة الى ذاكرة الدمار الجماعية التي يحملها كل من عاش كوارث العراق وحروبه .
- ترجم نص كافكا " تقرير الاكاديمية " وقدمت على المسرح البرليني مثلها عوني كرومي واخرجها الراحل صالح كاظم .



#لطيف_الحبيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ‏ حفنة من تراب ... مجزرة زيونه
- الصادق النيهوم .. دفاعا عن كارل ماركس
- ثمانون عاماعلى حرق الكتب في برلين
- حقائق التدمير الامريكي لاثار حضارات وادي الرافدين
- شعب العراق ضحية حرب الخليج الثانية - 2-‏
- شعب العراق ضحية حرب الخليج الثانية - 1 -
- قراءة في رواية - اعتقال-
- احتلال الكويت بين جريمة دكتاتور واكاذيب الامراء والشيوخ - 2 ...
- احتلال الكويت بين جريمة دكتاتور واكاذيب الامراء والشيوخ -1-
- الجمعة يوم راحة المسلمين
- التيار الديمقرطي .. نهوض التيار
- الفاشية الدينية في العراق
- في دار الشيخ عبد الكريم الماشطة
- حفنة من تراب الكاظمية لن تكون قندهار الاعرجي
- حفنة من تراب ربيع براغ ..ربيع بغداد
- الهجوم على قاسم
- برامج تربية وتعليم الاطفال في برلين
- المكارثية....العدل الالهي
- - ميديا - حاملة خطايا اوربيديس
- هدم الكعبة أهون على الله من قتل نفس !!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - لطيف الحبيب - رحيل الفنان صالح كاظم