قاسم العزاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 17:37
المحور:
الادب والفن
أنفذُ من عمق مسلتي الأولى..،
الى أقطارِ السماواتِ وغبار السدوم
يزكم بؤرة العين ،قبل خرطوم الأنف
أتقصّى مسار مسلتي المسلوبة في وضح النهارِ
وقانون تنائر في الهباء...!
والموسيقيّ المأخوذ بسحر الانغام
يداعب أوتارَ القانون النازف بالآهات...
يتلعثم اللحن في الحنجرةِ..
(على شواطي دجله مُرْ.......)
وما من شاطيء يردد الصدى
ولاأمواج تتراقص....!
وشموع خضر الياس،..
في العتمة تنوسْ بأحتضار..
فما عاد التهر يحتضن سرب الشموع الطافية
على زوارق من فلين...!
ولا خضر الياس لبى النذور...
بغلام ٍ يكحّل عيون الامهات الطيبات..!
الشناشيل أوصدت شبابيكها والابواب
وشريعة(النوّاب) تصرخ بالنوّاب:
هو ذا دجلة الخير خذلتوه...!
وأحمرّت أمواجه والشطآن بدمٍ مراق...
ومازال الموسيقيّ يترنم ..
(على شواطي دجله مُرْ....)
وما من صدى...!
أنفذ الى آخر السماوات، أتلمس عرش الله
في العلا وأصرخ..حتى ينفد الهواء في رئتي:
ياخالق الاكوان...
لِمَ خلقتني من طين ..
أما كان أن أخلق من نارٍ....؟!
لأحرق من حرق الأوطان
وهشّمَ المسلات.....!
لكنّ حشرجة صوتي يسرقها سرّاق النهار
فما سمعها الذي في العلا..
ولا ردّ الجواب...................!!
#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟