أحمد حيدة
الحوار المتمدن-العدد: 4113 - 2013 / 6 / 4 - 17:36
المحور:
الادب والفن
رقية شعرية
غفت عيني
نمت عاما
أو بعض عام
طرزت بنور أحلامي
دجى الليل
لبست ذات الأبراج
زينتها
ونار القرى
اتقدت
في أوعيتي
حكى الشاهد والمشهود
عن قلبي الذبيح
ما افتدته أغنية
أبتر من نسل الكلمات
وعلى جوانبه
سالت أحجيات
عن المطر العقيم
عن الرعد الأخرس
عن الكتاب الرقيم
عليلا كان...
تلبسته هلوسة
يهذي بأسماء الأزهار
ويملأ الوصيد
بمتون الأشعار
والليل الداجي
يلقيه في لج
وساوس السحار
غفت عيني
كان الكاهن الخزاعي
يقسم بأقماره الباهرة
وكواكبه الزاهرة
والأجواء الماطرة
أن جسدي التليد
مسكون بروح شاعرة
كذلك أخبره
جني
استرق السمع
في طور سيناء
قبل أن يصيبه شهاب
أسقط عنه
حمل الذاكرة
قال الخزاعي
اسقوه
دم ناقة
عقرت بعكاظ
ولتكبلوه على منحرها
سيقول قصيدة
يبعد بألف ميل
أولها عن آخرها
وينفث في القوافي
روح الشعر الفاجرة...
عكاظ
بدت امرأة مطمورة
تحت رمال الجزيرة
تستغيت من كرب
وقد لف الجيد
في مشنقة
حبكت من ظفيرة ...
ونوق اليمن السعيد
سيقت إلى غير مضاربها...
والخناجر مغروسة
في أجدات فرسان العشيرة
عكاظ...نبع شيطنتي
صرت أهذي
واليمن حزين
يشتكي مصيره...
غفت عيني
كان كاهن اسكندراني
يحمل مبخرة
يتمتم في خشوع
صلوات وأدعية
يحكي عن جسد
تنخره الأشواك والخطايا
عن الأنات والزفرات
ولهات الأنفاس
وأسرار المنايا
ودم يشفي
من كل البلايا
كان الدم
على الأرصفة
في الحارات
في كل الزوايا...
تحسسته في فمي
نفثت عظامي
والحشايا
صحت عيني
استعذت بالله
من شيطنة الشعر
من همزها ونفخها ونفثها
وجلست أخط على الألواح
بشائر الحبر...
أحمد حيدة // المغرب
#أحمد_حيدة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟