أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - خواطر على قارعة الطريق!














المزيد.....

خواطر على قارعة الطريق!


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4112 - 2013 / 6 / 3 - 08:46
المحور: الادب والفن
    


أمنيات على قارعة ألطّريق
أنتظر مجيئك من زمان .. رغم آلأقدار لنعيش في جنّة لا يُبلى و لا ينهار
فما حلّ بي كان بسبب آلغربة و آلأسفار .. حتّى مللتُ الأنتظار
لا شيئ سوى الأمل يحدوني للقاء و آلعيش بلا أسفار

لأن الأمل هو الحياة
إنّه دنياي ألذي ملأ آفاق وجودي بإختيار!
بيتي كلّه بإنتظارك ..
لكن حذاراً من آلأحكام حين تجديني على قارعة الطريق منكسراً!
قد يبدوا منظري غريباً و حزيناً كفقير ضاقت به الدروب وآلاقدار
فبيتي صار بلا حيطان أو جنان أو جدار ..
و هذا مكاني!
بعد إستسلامي و سكوني .. و انكساري
صمّمتُ مرّات و مرّات على آلتوبة لأرتاح!
لأسير كما يسير الكل إلى المجهول بلا مبالاة .. و لا هوية أو أخطار
لكني فشلتْ .. فتهدّم كلّ شيئ و بتُّ غريباً كما ترين على قارعة الطريق!
ها أنذا وحيدٌ .. ألتحفُ آلسّماء و أفترش الأرض كطير مهاجر بلا مؤونة أو قرار
لكن حذاراً .. عندما تصلين بقربي!
أنْ تحكمي على حالي بآلهجران أول وهلةٍ ..
تأملي قليلاً بما فعلتهُ آلغربة و آلأقدار .. حيث لم يكن فراقك بإختياري
بل غيابك كان سبب محنتي و هجري و وحدتي و إفتقاري
لقد كان لي بيتٌ و حيطان و مأوى و أصدقاء .. كما تتذكرين
لكن برحيلك .. تهدّم كلّ شيئ و صارت أطلالاً كما تشهدين
و بت على قارعة الطريق وحيداً لا يحتمل همومي سكان السموات و آلأرضين ..
عندما تصلين بقربي .. لا تتبختري .. لا تتكبري .. بل إقتربي بصمت!
فالكبرياء و الخيلاء و آلضوضاء لغة الضعفاء و الخاسرين ..

و الصمت لغة آلأتقياء و العشاق لأنه هو المعنى!
لا أريد شيئاً بقدومك ..
يكفيني فقط أن أستمر مع أحلامي و لو على قارعة هذا آلطريق
فأنت ما دمت في قلبي الجريح .. و أنا سعيد رغم ما أراني من الذلة و الوحدة و الغربة!
لكني سأكون بخير لو عدتي .. فآللقاء أمل العاشقين ألغرباء!

ماذا عساي أنْ أقول أو أدعوا و أنا أنتظر على قارعة الطريق مع تلك الأمنيات ..
فلم يبق سوى صلاتي و دعائي مجرّداً من كلّ سترٍ أو حائط أو بساط ..
بعودتك سأبني كلّ شيئ من جديد!
لنأنس و لو ليوم واحد في آلوجود!

فآلحياة كلّها لا تعدو سوى ذكريات خاطفة طالت أم قصرت!
و الله رحيم بآلعباد .. خصوصاً مع أهل القلوب
أ لَم يكشف غمّ و همّ يوسف آلصّدّيق

و زليخا آلمجنونة آلتي بدّل الله لها آلآفاق و الأكوان و الأزمان

لصبرها آلطويل على قارعة الطريق!؟

حتّى تحقق الوصال .. و آلأمان

بعد إنكشاف الأسرار بسبب آلوصول إلى العشق الألهي ألذي كان وحده سرُّ آلأسرار!
فتركتْ يوسف النبي رغم ما كابدت من الجوى و الألم و آلأسفار!
و لم يعد لهُ مكاناً في قلبها آلأسير بعد ما عشقت ورأتْ تلك الأسرار!
أعاهدك؛ بأنّي لن أتركك رغم آلأقدار كما فعل العشاق ..

سأتحمل التبعات حتى آلموت للوصال!
فأنا كما تعلمين لست أنانيّاً كما كان حتى العشاق ألكبار!
لأني أؤمن بآلرّحمن ذو آلجلال ..

فهو المنى و الملتقى و المصير و سرّ آلاسرار
و أقسم بأنّي سأقرأ خطبتنا ألأبدية عند آلأنهار!

في جنة لا يبلى و لا ينهار

عزيز الخزرجي/ تورنتو 3/6/2013



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ألعوامل الستراتيجية التي أفسدت الوضع في العراق!
- من يمثل خط آل البيت(ع) في هذا العصر؟ القسم الرابع
- ألسياسيون : بين الكفاءة و الأمانة:
- بغداد قوية بوحدة العراق .. و مستعمرات بعد التقسيم
- ألحقيقة التي يريدك حسن نصر الله أن تؤمن بها كي تنتصر!
- ضحايا التأريخ - القسم الرابع
- هل نحن ضحية التأريخ!؟ القسم الثاني
- هل نحن ضحية التأريخ!؟
- ألسيد المالكي؛ ليس الأرهاب كما ظننت!
- إنصاف السجناء السياسيون؛ ضمان لفوز الحكومة في الأنتخابات الج ...
- المصارف العربية و البنك الدولي!
- ألعرب و أسباب معاداتهم للدولة الأسلامية المعاصرة!؟
- معركة الشام تقترب من العراق
- بغداد؛ عاصمة الأرهاب أم الثقافة!؟
- تيار الشباب و آلأنتخابات!
- رسالة إلى الكتل السياسية التي رشحت للأنتخابات بلا حياء!
- بيان هام إلى الشعب العراقي الكادح
- ألشّهيد ألصّدر؛ ففيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة - ألحلقة ألثا ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة التّاسع ...
- ألشهيد ألصدر؛ فيلسوف الفلاسفة و فقيه الفقهاء- ألحلقة الثامنة


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزيز الخزرجي - خواطر على قارعة الطريق!