أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح ابو صكر كنتاكي - مرض الطائفيه وجهل عواقبها














المزيد.....


مرض الطائفيه وجهل عواقبها


صلاح ابو صكر كنتاكي

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الطائفية جهل ومرض، وهي ليست أسلاما، وتتنافى مع الوطنية، ومع أننا نمقت اللغة الطائفية، إلا أننا سنخاطب بها في هذا المقال مَنْ يتحركون بنفس طائفي (سني) ؛ ليفهموا عنا، فنقول لهم:
إن تشكيل إقليم أو دويلة (سنة ستان) تصغير لكبير، وتقزيم لعملاق هو سنة العراق؛ وذلك لأن هذا الإقليم أو الدويلة ستنتزع منه مدن ومحافظات بأكملها، وهذه المدن والمحافظات التي ستكون خارج الإقليم أو الدويلة، هي:
1- الأحياء التي فيها سنة بغداد، الذين يزيد عددهم على نصف سكان العاصمة، التي تكون خارج الإقليم أو الدويلة، ويشكلون نسبة من السكان تزيد على سكان محافظتين أو أكثر كصلاح الدين والأنبار.
2- مدن حزام بغداد كـ الاسكندرية، واليوسفية، والمحمودية، واللطيفية، وغيرها. وهي خارج الإقليم أو الدويلة التي يرومون تأسيسها.
3- سنة جنوب العراق، ومنهم سنة البصرة، الذين يشكلون نسبة (30- 40 %) من سكان المحافظة، وكان هناك مشروع لإنشاء محافظة جديدة، تقتطع من البصرة، تتكون من أقضية الزبير وأبي الخصيب والفاو، ذات غالبية سنية، وربما تحمل اسم محافظة الزبير. وهذه النسبة من السكان المؤهلة لإنشاء محافظة، ستكون خارج الإقليم أو الدويلة التي يرومون تأسيسها.
4- محافظة التأميم/ كركوك كلها ستكون خارج الإقليم أو الدويلة التي يرومون تأسيسها؛ لأنها محل خلاف بين العرب والكرد والتركمان، وهي غنية بالنفط، وبالتالي فلن يفرط بها أي صاحب مشروع مرتبط بالخارج.
5- محافظة نينوى/ الموصل ستقتطع منها محافظة جديدة أو إقليم جديد يدعى (محافظة أو إقليم سهل نينوى) يجمع فيه المسيحيون من مختلف محافظات العراق، هذا فضلا عن أقضية بأكملها يريد الكرد ضمها إلى إقليم كردستان.
6- ولاية الموصل بحدودها التاريخية تضم كل شمال العراق، وهذه يطالب بها الأتراك، ويسعون إلى ضمها إلى تركيا، والاستحواذ على نفط كركوك، وغيره، وكانت هناك اتفاقات حول ولاية الموصل، بين الانكليز الذين احتلوا العراق، وبين الأتراك الذين كانوا يحكمونه قبل الحرب العالمية الأولى، وأي تلاعب بحدود العراق الخارجية والداخلية سيحيي المطالب التركية، وقد تظهر على السطح اتفاقات تركية- بريطانية- أمريكية لا يعلمها إلا الراسخون في السياسة.
7- محافظة ديالى في المستقبل ستتحول إلى قضاء صغير، بعد ضم أقضية الراشدية والمعامل وأماكن أخرى إلى بغداد، وضم عدد من الأقضية إلى إقليم كردستان. فهي عمليا ستكون خارج الإقليم أو الدويلة التي يرومون تأسيسها.
8- محافظة الأنبار/ هناك خطة الوطن البديل الاسرائيلية والتي تعني اقامة دولة فلسطينية في الاردن وغرب العراق لاسكان اكثر من اربعة ملايين لاجئ فلسطيني فيها وليس عودتهم لوطنهم فلسطين ، ولذلك سيضم اقليم الانبار الى الفدرالية الاسرائيلية الفلسطينية ، واذا لم يطبق هذا المشروع الاسرائيلي فان بريطانيا خططت لضم اقليم الانبار الى الاردن . وإذا كان الإعلام لا يسلط الأضواء حاليا على هذين المشروعين لضم الأنبار فإنه سيأتي الوقت الذي تثار فيه هذه القضية.
9- محافظة صلاح الدين/ وها هنا تسكب العبرات، إذ ليس متوقعا أن يتخلى أي حزب أو سياسي ينطلق من منطلقات طائفية (شيعية) عن جنوب صلاح الدين (أقضية سامراء وبلد والدجيل) ؛ لأنها موطن الأئمة: علي الهادي، وحسن العسكري، والمهدي، والسيد محمد، وإبراهيم بن مالك الأشتر، والسيد غريب بن الإمام موسى الكاظم، والشيخ جميل بن دراج، صاحب الإمام موسى الكاظم، وغيرهم، وهي كلها مقدسة عندهم، وليس مواضع قبورهم فقط؛ لأنها أماكن عاشوا فيها، وساروا في شوارعها، ومشوا في أسواقها، وصلوا في مساجدها، وتجولوا في أحيائها، فليس معقولا أن يتنازل طائفي (شيعي) عنها، ولا سيما أن خاتم الأئمة الاثني عشر فيها. كما أن هناك مشروع إلحاق هذه الأقضية ببغداد؛ لأنها كانت جزءا منها قبل استحداث محافظة صلاح الدين. والكرد يطالبون بضم قضاء طوز خرماتو إلى إقليمهم، وهناك مطالب بإعادة قضاء الشرقاط إلى الموصل.
10- كان شاه إيران قد نظم متمردين أكراد في حقبة السبعينيات ليحاربوا العراق من اجل أن ينتزع بضعة أمتار على طول شط العرب، ونجح في ذلك، لتندلع بعد ذلك حرب الثماني سنوات بين العراق وإيران، وتداعياتها ربما كانت من أسباب أزمة وحرب الكويت، والحصار المرير والاحتلال وهذه الفتنة، فإذا كانت مطامع إيران ببضعة أمتار أدت الى كل هذا فما بالك بمدن ومحافظات كاملة متنازع عليها بين الطوائف والإثنيات؟!
11- إن وجود إقليم للسنة سيمنح الذريعة للميلشيات الطائفية لتهجير السنة الذين خارج هذا الإقليم إليه، فيقولون لهم: لديكم إقليم فاذهبوا إليه، وهنا ستنشأ مشكلة (اللاجئين) ، فهل لدى الملايين، ومنهم سكان بغداد، الاستعداد لمغادرة منازلهم وأحيائهم، ومهد صباهم، وأعمالهم وارتباطاتهم، وموطن آبائهم وأجدادهم، والعيش في أماكن أخرى، وتقبل تفرق الأسرة الواحدة، كلٌ تحت نجمة؟! وهل لدى مدن الإقليم المزمع تشكيله القدرة على استقبالهم وإيوائهم واستيعابهم والتفاهم معهم؟!
إن متحزبين وسياسيين وطائفيين (سنة) يتحدثون باسم مكونهم، زورا وبهتانا، وهم بتبنيهم لمشروع الإقليم السني: يريدون إظهار سنة العراق كأقلية لا يلتفت إليها ملتفت، وهم بذلك يطيعون أعداء السنة والعراق، ويحاولون التشبث بالسلطة واللعب بالأموال، ونعيد القول أننا ما كلمناهم بأسلوبهم الطائفي إلا لنفند أقاويلهم وحججهم الواهية، وإلا فنحن نرى الطائفية جيفة نتنة وقذرة وقبيحة، ونؤمن بالعراق الواحد، بكافة أطيافه، ونؤكد أن العراق سيف بتار، شلت يمين من يحاول ثلمه أو كسره ليصبح قطعتين أو ثلاثا أو أكثر!! ومن يعمل من أجل محو اسم العراق من بين الدول، وإلغاءه من خريطة بلدان العالم، وتشظيه إلى كيانات صغيرة ضعيفة هزيلة، ليس ابنا حقيقيا للعراق!!



#صلاح_ابو_صكر_كنتاكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عجز انفجارات استنكار
- بغداد الجديدة افضل من امريكيا
- غيرتك على وطنك او عرضك
- كفى صبرا
- استهداف الاسلام والمسلمين اعلاميأً
- التناقض السياسي


المزيد.....




- قاربت سرعتها 140 كيلو مترا في الساعة.. شاهد ما سببته رياح عا ...
- فيديو يثير الغضب يظهر مؤثرة أمريكية تنتزع صغير حيوان -الومبت ...
- رئيس الوزراء العراقي يعلن مقتل -والي العراق وسوريا- الإرهابي ...
- هل يمكن لبولندا وألمانيا امتلاك أسلحة نووية؟- التايمز
- حماس: سنفرج عن رهينة وأربع جثامين ومستعدون لاستئناف المفاوضا ...
- روته: -الناتو- لن يشارك في ضمان وقف إطلاق النار في أوكرانيا ...
- -زلينيسكي بين ضلعين غير متساويين-
- ترامب: تحدثت مع بوتين يوم أمس وطلبت منه الرأفة بقوات كييف ال ...
- فرانس24 في السودان: سلسلة ريبورتاجات ترصد تداعيات الحرب الأه ...
- جدل بشأن وثيقة التفاهم الموقعة بين السويداء ودمشق


المزيد.....

- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح ابو صكر كنتاكي - مرض الطائفيه وجهل عواقبها