أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - وساوس في السياسة














المزيد.....


وساوس في السياسة


احمد الطالبي

الحوار المتمدن-العدد: 4110 - 2013 / 6 / 1 - 02:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


- تمكنت البرازيل في زمن قياسي مع لولا داسيلفا.من تسوية ما بذمتها من قروض دولية ، وبدأ اقصادها ينافس القوى الكبرى .

- تركيا كذلك تمكنت من تسوية ما بذمتها .....مع مصباحها الحقيقي الذي يشع نورا وبهجة .....وبدأت تبرز كقوة إقليمية لها وزنها وكلمتها . . ونحن و الحمد لله في المغرب .مع المصباح السحري ، مصباح علاء الدين - الذي يشع ظلاما دامسا ودخانا كثيفا، يسقط على وجه الوطن الجميل - الناصع بياضا، بياض ثلوج قمم توباقل - فيملأه ظلالا وشحوبا وتجاعيد ، وتخرج من دخانه عفاريت و تماسيح تنفث نارا كأنها لظى ، نزاعة للشوى - مع مصباحنا هذا تنخرنا الأزمة كما كان حالنا مع حكومات سابقة و ربما أكثر -.ولا يرى العفريت الذي يوجد داخل مصباحنا إلا طريق الإقتراض عند بنوك الغرب -الذي يقول عنه إلى وقت قريب بلاد الكفر- .ورهن مستقبل البلاد بيد المؤسسات المالية العالمية ،حيث لجأت الحكومة إلى الإقتراض لأداء أجور الموظفين حسب جريدة الأحداث المغربية الصادرة اليوم - صافي سي لا فان- لكن الشعب المغربي باستشعاره للخطر قبل أن يقع ، انتفض في عدة مواقع ليقول: لا للفساد لا للإستبداد ، لا للعبث بمستقبل البلاد ،لا لإحتقار الشعب الذي بلغ مداه مؤخرا بوفيات الأمهات في المستشفيات العمومية - واحدة في زاكورة وثلاثة بتيزيت إذا احتسبنا حالة نجمة الكوراري التي توفيت منذ سنتين - نتيجة استمرار حكومة العفاريت في تنفيذ سياسات وتوصيات المؤسسات الإمبريالية الصهيوامريكية ...فصدح الأحرار بالحق و قالوا لا ، كفى كفى .فكان الرد سريعا
وتمت مواجهة أنين الوطن، المستنكر للفساد و الإستبداد ، بالقمع و السجون ..فإذا بالمغرب يتحول إلى أكبر معقل للجلد و السلخ و السحل اليومي ...آلاف الصور و اليوتوبات عن أجمل بلد في العالم ، لاترى فيها إلا قبحا وركلا ورفسا وقساوة على بسطاء الشعب و فقرائه..وكادحيه الذين لاحول لهم و لا قوة ......نسأل الله حسن الخاتمة ...فلم تعد قلوبنا تتسع لكل هذا الألم .الذي يؤرقنا ليلا و نهارا ....ولم يعد بلدنا يستحمل كل هذا الظلم..والجبروت السلطوي ...نحن مهددون في استقرارنا ومستقبلنا....ولا أجد ما اختم به وساوسي هذه غير ما قاله الصحابي الجليل ابو ذر الغفاري :عجبت لمن يكون جائعا و لا يشهر سيفه- قالها مستنكرا الظلم والفساد وقالها محتجا وغاضبا . أ تعلمون في وجه من ؟ اشهر احتجاجه ذاك في وجه الخليفة الراشد عثمان بن عفان الذي تستحيي منه الملائكة . أنظروا..... صحابي يصدح بالحق ويقول لا لخليفة وصحابي. أتعلمون لماذا ؟ لأن ابا ذر الغفاري رضي الله عنه، كان يفصل بين الدين والسياسة كان يميز بين عثمان الصحابي وعثمان السياسي الحاكم الذي تجب محاسبته إن زل أو اخطأ... بينما نحن في زمن الديمقراطية والحداثة تجرمنا الغوغاء إذا قلنا لا لحكومة العفاريت والتماسيح كفى ...هل يعرف هؤلاء أننا متشربون من روح ابي ذر وعمار بن ياسر. و أننا لا نطأطأ جباهنا إلا لله .
تعلموا من أبي ذر فصل الدين عن السياسة ، وكفوا عنا جهالتكم وجهلكم ... و أنا إذ أختم وساوسي كما قلت بقولة سيدنا أبي ذر، لا أفعل ذلك تحريضا، إنما تحذيرا و تنبيها ...لأن السيل بلغ الزبى . كما اني ليست لي احقاد ضد أحد ...إنما الوطن الذي يسكنني ينفجر بداخلي بركانا فيخرج صراخا ... وامغرباه وامغرباه..إذا جار عليك ذوي القربى و ظلموك - وظلمهم اشد مضادة - فقلبي يسع كل دموعك و إحزانك..ياوطني لأنني اخترتك أنت بالذات ياوطني ....
فهل ستلوموننا مرة اخرى على اختييارنا للوطن .......



#احمد_الطالبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوطن أولا و أخيرا
- نحن لا نخاف منهم .
- عن الفساد و الإستبداد و الإستفزاز
- فصل المقال في ما بين الديمقراطية و الشورى من انفصال
- في الحاجة الى العلمانية او الديمقراطية المفترى عليها
- أزمة التنوير في بلاد الاسلام
- التعددية النقابية و مأزق الانتماء
- الانتقال الديمقراطي بين الزعيق المخزني و تكديب الواقع
- ملاحظات بصدد المسألة الاجتماعية - عالى هامش دعوة كدش للاضراب ...
- ما هي السلطة ؟
- هل يمكن التسليم بديمقراطية المخزن ؟
- الديمقراطية تهل علينا من الرحامنة
- هل حقا يتجه المغرب نخو الديمقراطية


المزيد.....




- ترامب: لا ناجين في حادث اصطدام الطائرة بالمروحية فوق نهر بوت ...
- مغنية راب سودانية.. صوت يصدح أملا في زمن الحرب
- غزة تشهد إطلاق سراح رهائن إسرائيليين جدد من أمام منزل يحيى ا ...
- سلوان موميكا.. مقتل حارق القرآن في بث مباشر على تيك توك في ا ...
- هل تمكّنت إسرائيل من إضعاف حماس عسكرياً؟
- كيف استطاع أحمد الشرع أن يصل إلى رئاسة سوريا؟
- من دمشق.. أمير قطر يدعو لحكومة -تمثل جميع الأطياف- في سوريا ...
- ترامب: ليس هناك ناجون في حادثة تحطم الطائرتين فوق مطار ريغان ...
- بن غفير: إطلاق سراح الرشق والزبيدي شهادة على الاستسلام ويجب ...
- حافلات تقل سجناء فلسطينيين أفرج عنهم تغادر سجن عوفر الإسرائي ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الطالبي - وساوس في السياسة