|
متنصرون ونفتخر أننا مرتدون عن دين فيه حد الردة
علي مسلم الشمري
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 09:27
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
(((الردة. وحكمها)))ذلك الحكم الذي يقطر فاشية وإرهاب وجهالة قال كاتب القران: "ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم في الدنيا والآخرة" سور البقرة ..من هو المرتد؟ المرتد لغة هو الراجع ، يقال ارتد فلان أي رجع، فهو شرعا الراجع عن دين الإسلام إلى الكفر إما نطقا أو اعتقادا أو شكا و قد أجمع جل علماء الإسلام بضرورة قــتــل الــمـرتـد عن الإسلام لدين النصارى أو اليهود و سائر الملل والنحل عملا بحديث نبي الاسلام ((اقتلــــــــوا من بدل دينه")) ...!!؟؟أن اول مرتد عن دين الاسلام كان كاتب القران او ممن يسمونهم كتاب الوحي وهو (عبد الله بن أبي السرح).. ومن بين أقدم حالات الردة المعروفة والموثقة حالة "عبيد الله بن جحش" زوج حبيبة بنت أبي سفيان ابن حرب و أحد المهاجرين إلى أرض الحبشة فهناك ارتد عبيد الله وتنصر ومات على النصرانية بعدما أسلم على يد محمد، وعقابا له على فعلته أرسل محمد إلى ملك الحبشة النجاشي طالبا يد حبيبة زوجة عبيد الله سابقا ... وأثناء إقامته بأرض الحبشة التقى عبيد الله برجال دين يتكلمون العربية لطول إقامتهم على أرض اليمن و شاهد كنائسهم و حضر صلواتهم و قداساتهم فأعجب أيما إعجاب بالعقيدة المسيحية.... وكان عبيد الله يبشر أصحابه بالمسيح فيطوف عليهم قائلا " فقحنا وصأصأتم، أي أبصرنا وأنتم تلتمسون البصر ولم تبصروا بعد، .
لقد بلغت الردة أوجها عقب موت نبي الاسلام لدرجة استعمل معها الخلفاء الراشدون و الصحابة أقصى درجات العنف والبطش للقضاء عليها وعلى متزعميها بما فيها الاغتصاب، وما حالة خالد بن الوليد مع زوجة مالك ابن نويرة سوى نموذجا ماثلا لصور الإرهاب التي مارسها الصحابة في حق المرتدين .... فخالد بن الوليد قتل مالك بن نويرة تحت ذريعة الردة و نكح زوجته في نفس اليوم كما استعمل الصحابة كل أشكال الإرهاب لكل من يرتد عن الاسلام ...لم تسلم ارض الفراعنة من دموية حد الردة وجزاريه فنالها نصيب أوفر من الجزيرة العربية من بطش هذا الحكم الإرهابي وحدوده..
فمنذان وطئت ارجل جنود عمرو ابن العاص أرض المحروسة قام المسلمون بترويع قرى بأكملها مما دفع بالعديد من المصريين بترك دينهم الأصلي خوفا على بناتهم وأملاكهم وأرواحهم فنطق من نطق بالشهادة و بعدها ارتد الكثير من المصريين ورجعوا لدينهم الأصلي فلاقوا المرتدون من فنون البطش و الترويع أصنافا من نماذج الارهاب التي تعرض لها الأقباط طيلة ايام العصر الإسلامي...فمثلاً:
=في زمن خلافة العاضد الفاطمي سنة 1164 م تم حرق الراهب بشنونة حيا على خلفية صراع بين رجال الأمير ضرغام ورجال الوزير شاور ، لأنه رفض ترك دينه .. ثم أخذ المؤمنون ما وجدوه من عظامه وحملوها إلى كنيسة أبي سرجه بمصر القديمة بقصر الشمع ودفن بها .وفي:ايام حكم العثمانيين
وبالتحديد سنة 1735 صدر الأمر السلطاني بزيادة الضرائب على أهل مصرمن النصارى واليهود ثلاثة أضعاف مقدارها فكانت ضرائب الطبقة الأولى أربعة دنانير والثانية دينارين والأخيرة دينارا واحدا ثم زيدت على القساوسة والرهبان . .............أما اليوم فقد اختلف الامر تماماً فبعد أن كان المرتد لا يعلم به سوى نفسه صار المرتدون اليوم يقولون وبصوت عال نعم ((مرتدون ونفتخر)) لأننا وأمام حماية القانون الدولي لحقوق الانسان وبالتحديد بعد الإعلان العالمي لحقوق الانسان صار حرية الدين او المعتقد حق ملازم للبشر لا يستطيع اي خليفة راشد او غير راشد التطاول عليه. ولكن نسعى لرؤية المزيد من الجهود المبذولة من المجتمع الدولي لحماية حياة المرتدين. واعتبار قتل المرتدين من جرائم الإبادة ويمكن التقاضي بها أمام محاكم العدل الدولية والسعي لانتزاع حقوق المرتدين وخصوصاً المتنصرين منهم و لما كانت ............ حرية العقيدة حق مكفول لكل شخص بموجب المواثيق والأعراف الإنسانية المتعارف عليها كونيا فلا يجوز بأي حال من الأحوال تهديد المرتد والتلويح له بالسيف من طرف غرانيق مكة و سفراء الوهابية او المجوسية الإيرانية واذنابها وعلى المجتمع الدولي أن يتعامل مع مسألة حرية العقيدة بجدية أكبر فلا يعقل بتاتا أن يقيد حق الإنسان في اختيار دينه بالسعودية ومصر والمغرب و الجزائر و العراق وايران وغيرها في حين أن هذه الحرية مصانة عند الدول الغربية على المجتمع الدولي السعي لأنصاف المرتدين باجبار حكومات دولهم بالاعتراف بديانتهم الجديدة وتثبيتها لهم باوراقهم الرسمية ، فبمصر وحدها يوجد قرابة أربعة ملايين متنصر تعتبرهم الدولة في عداد المسلمين ...و على العالم المتحضر أن يجبر أنظمة بلدان الشرق الأوسط و شمال أفريقيا ولو بالقوة على احترام المواطن في اختياراته العقائدية والفكرية المعقولة ما دام لا يؤذي بها أحدا، وعلينا أن نعمل جميعا على تأهيل مجتمعاتنا لكي لا ينظر للمرتد نظرة احتقار واستهزاء فالمرتد في مجتمعاتنا شخص منبوذ، بل تبلغ الدرجة في أغلب الأحيان بأن يطالب أقرب المقربين إليه بما فيهم الوالدين بسفك دمه انتقاما للعقيدة و حبا في الله ونصرة لرسوله ، فأية عقيدة هذه التي تبيح ذبح تاركها ؟؟؟ تلك العقيدة التي أساسها قول نبي الاسلام . (( . اقتلوا من بدل دينه ))
#علي_مسلم_الشمري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
متنصرون ونفتخر باننا مرتدون عن دين فيه حد الردة
-
حوار عن جراد يهاجر
-
حق الطلاق للمسيحية بين مطرقة الزوج وسندان الكنيسة
-
دراسه مبسطه في وجوب عدم أسلمة الدساتير وجعلها علمانية في مصر
المزيد.....
-
كيف تحوّلت تايوان إلى وجهة تستقطب عشاق تجارب المغامرات؟
-
فيديو مروع يظهر هجوم كلب شرس على آخر أمام مالكه في الشارع
-
لبنان.. عشرات القتلى بالغارات الإسرائيلية بينهم 20 قتيلا وسط
...
-
عاصفة ثلجية تعطل الحياة في بنسلفانيا.. مدارس مغلقة وحركة الم
...
-
مقتل مسلح وإصابة ثلاثة من الشرطة في هجوم قرب السفارة الإسرائ
...
-
اتفقت مع قاتل مأجور.. نائبة الرئيس الفلبيني تهدد علنا باغتيا
...
-
العثور على جثة الحاخام المفقود في الإمارات وتل أبيب تعتبر ال
...
-
سكوت ريتر: بايدن قادر على إشعال حرب نووية قبل تولي ترامب منص
...
-
شقيقة الملك تشارلز تحرج زوجته كاميلا وتمنعها من كسر البروتوك
...
-
خبير عسكري روسي: واشنطن أبلغت فرنسا وبريطانيا مباشرة بإطلاق
...
المزيد.....
-
قراءة ماركس لنمط الإنتاج الآسيوي وأشكال الملكية في الهند
/ زهير الخويلدي
-
مشاركة الأحزاب الشيوعية في الحكومة: طريقة لخروج الرأسمالية م
...
/ دلير زنكنة
-
عشتار الفصول:14000 قراءات في اللغة العربية والمسيحيون العرب
...
/ اسحق قومي
-
الديمقراطية الغربية من الداخل
/ دلير زنكنة
-
يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال
...
/ رشيد غويلب
-
من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت
...
/ دلير زنكنة
-
عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها
...
/ الحزب الشيوعي اليوناني
-
الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار *
/ رشيد غويلب
المزيد.....
|