أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فهد محمود - بشتآشان صرخة في الضمير















المزيد.....

بشتآشان صرخة في الضمير


فهد محمود

الحوار المتمدن-العدد: 1179 - 2005 / 4 / 26 - 11:13
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


مرت الحركة الوطنية العراقية بكل أطيافها بظروف بالغة التعقيد على الحياة السياسية العراقية فيها لعبت وتلاعبت أنظمة الحكم السياسية دوراً تركت بصماتها سلباً في كثير من الأحيان على واقع هذه الحركة التي قدمت الكثير من التضحيات في سوح النضال الوطني والقومي , السياسي منها والعسكري على حد سواء , انحصرت الصراعات بالدرجة الأساسية بين النظام السياسي السائد ( خاصة الملكي ) من جهة وما بين الأطراف السياسية الناشطة على الساحة من الشيوعيين والديمقراطيين والقوميين والإسلاميين , كان صراعاً ضد التواجد الاستعماري الإنكليزي الذي كان مهيمناً على مجمل الحياة السياسية والاقتصادية والعسكرية العراقية في حين كان الجو ملبدا بالصراعات السياسية والأيديولوجية بين مختلف القوى والتيارات السياسية والفكرية المتنافسة التي برزت على السطح , بعد سقوط النظام الملكي واستلام القوات المسلحة للسلطة السياسية صبيحة الرابع عشر من تموز عام 1958 .

الحياة تفرز المستجدات وهذه ليست بالضرورة أن تحمل في كياناتها الإيجابيات , بل تكون عبئا ثقيلا إن لم يحسن استغلالها , ثمنها بحر هائل من الدماء ولاسيما الأبرياء من أبناء الشعب , حصتهم تكون في المقدمة ولربما تفوق الخيال في كثير من الأحيان ولدى شعبنا خزين هائل من التجارب الحية منها المقابر الجماعية , وعملية تنظيف السجون العراقية في زمن الدكتاتورية والتي تم إعدام الآلاف من أبناء شعبنا وحتى دون أن تكون لهم محاكم صورية تذكر , التي يدنى لها جبين الضمير العالمي ومع تغيير طابع الظروف السياسية منذ انهيار الملكية في العراق , تغيرت معها أخلاقيات الحركات السياسية وطفحت إلى السطح ظاهرة الهيمنة والتسلط والمصالح الفئوية والحزبية الضيقة والطائفية المقيتة والعشائرية والشوفينية القومية , كأسلوب للوصول إلى الأهداف الذاتية , في حين ترفع تلك الحركات من شعارات وطنية وقومية , تنال من خلالها الاحترام والتعاطف سواء على نطاق المحلي أو الإقليمي أم الدولي قبل أن تشتد صعوبة الظروف وتتحول تلك الأهداف إلى وريقات تكون في مهب الريح , عندما تتحول تلك الحركات وبشكل دراماتيكي إلى صف النظام السياسي السائد تارة ومعارضته تارة أخرى , ولربما إلى خارج نطاق الحدود الدولية تارة ثالث .

استوقفتني كثيراً قبل فترة وجيزة تصريحات الرئيس المنتخب ! الأستاذ جلال الطالباني لهيئة الإذاعة البريطانية والحديث يدور حول الموقف من عقوبة الإعدام فيما إذا قررت المحكمة الخاصة ! بمحاكمة أقطاب النظام الدكتاتوري المقبور وبالذات راس النظام المتمثل بصدام حسين .

ونحن على أعتاب الذكرى الثانية والعشرين لابشع مجزرة في صفوف المعارضة الوطنية العراقية التي جرت أحداثها في بقعة جميلة من ارض وطني " بشتآشان " في ربيع عام 1983 , هل فعلا فكــر سيادة الرئيس بالإجازة قبل ان يوقع على عقوبة الإعدام بحق العشرات من خيرة مناضلي شعبنا الذين كانوا قد رفعوا السلاح بوجه الدكتاتورية وقبل أن ينفذ نوشيروان مصطفى توجيهات سيادة الرئيس المنتخب ؟! .
مجزرة بشتآشان لم تكن نتيجة لهوة الخلاف والصراع ما بين ( جوقد ) و ( جود ) يا سيادة الرئيس , وإنما نتيجة منطقية وعربون لحسن النوايا لإتمام صفقة جرت التباحث حولها بين سيادتكم والنظام الدكتاتوري الدموي المقبور في حينها , لذا لا أجد تبريراً لمهاجمة نفس الموقع الذي جرى الاتفاق بين ممثلي الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني وبضيافة الحزب الشيوعي العراقي في تموز عام 1982 , ذلك الاتفاق الذي يقضي بحل الخلافات بين الأطراف الوطنية المعارضة لسلطة صدام حسين بالطرق السلمية ! , ولم تمضي اشهر على جريمة بشتآشان عام 1983 وظهرت الصفقة إلى النور بينكم وبين النظام الدكتاتوري , لتكون طعنة غادرة في ظهر القوى الوطنية والديمقراطية وخاصة الحركة القومية الكردية , التأريخ لا يرحم أحدا يا سيادة الرئيس .

من حق الرئيس أن يستمتع بإجازته ... ومن حقه أن يحتفظ بصفته كمحام , بالإمكان الدفاع عن المتهم بغض النظر عن الجريمة التي ارتكبت , وكيف ارتكبت , ومتى ارتكبت , وأين ارتكبت !! ولكن قبل أن تستمتع يا سيادة الرئيس بإجازتك , كان الأولى بسيادتكم أن تصادق على تشريع قانون , باعتبار شهداء بشتآشان عام 1983 من الشيوعيين والوطنيين , هم شهداء الشعب والوطن , حينذاك ستكون إجازتك ممتعة وبراحة واطمئنان الضمير , أليس كذلك ؟

ستبقى بشتآشان مضيئة ومشعة بدماء شهدائها
لكم المجد والخلود أيها الأبطال
انتم النقاء في ضمير شعبنا

عميدة عذبي حالوب / أحلام منير رمزي يونس
بهاء الدين أحمد مجيد رسن / حميد
محمد فؤاد هادي /أبو طارق عبد الوهاب عبد الرحمن سالم / أبو هندرين
سلام شهاب أحمد /أبو عادل باسم محمد غانم الساعدي / أبو صلاح
شهيد عبد الرضا / أبو يحيى علي جبر / عادل بهديني
سمير يوسف كامل / عمار سمير عبد الحسن / أبو صابرين
ثائر عبد الرزاق أحمد / سعد وهاب عبد الرزاق / ملازم حامد
يحيى حسن مرتضى / رشدي صلاح حميدي / أبو مهدي
الدكتور بهاء....... / طارق د . سلمان جبو
سيدو خلو اليزيدي / أبو مكسيم سمير مهدي شلال / أبو تيسير
هيوا نائب عبد الله نصير محمد حسن الصباغ / أبو نادية
نعمة فاضل / أبو سليم رسول صوفي / مام رسول
سرباز أحمد ملا قادر عطوان حسين / أبو علي
رعد يوسف عبد المجيد / أبو بسيم حسين محسن سعيد العباس / أبو خليل
عبد الأمير عباس علي / سمير عبد الحسين أحمد / أبو سمير
كاظم طوفان / أبو ليلى ناصر عواد / أبو سحر
طارق عودة / رعد نزار ناجي يوسف / أبو ليلى
قيس عبد الستار القيسي / أبو ظفار مؤيد عبد الكريم / حامد
جعفر عبد الأئمة / أبو ظفر جبار شهد / ملازم حسان
صامد أحمد الزنبوري / أبو خلود أنور حاج عمر / رستم
أحمد عبد الأمير مرتضى / أبو سلام غسان عاكف حمودي / الدكتور عادل
حسن أحمد فتاح ماموستا دارا رشاد عباس حسين / أبو توفيق
هيوا مقديد عمر / بختيار علي حسين بدر / أبو حاتم
هاشم كاظم محمد / أبو محمد محمد صالح الساعدي / أبو وطفاء
علي عبد الكريم النعيمي / عبير عيسى عبد الجبار / سلمان
حامد الخطيب / أبو ماجد سعد علوان هادي / أبو صوفيا
شهيد فؤاد سربست محمد صالح ئازاد ئاغوك نادر / له زكين
إبراهيم عبد الله شمسه / أبو يوسف حسان عباس الهاشمي
دارا حسين شريف / قاره مان خالد كريم علي / هيمن
محمد أمين عبد الله / دهشتي أحمد بكر إبراهيم / هاور
عطوان حسين عطية / أبو علي مازن محي الدين كمال الدين
زهير عمران موسى / سليم إحسان عباس الهاشمي
عماد شهيد هجول / أبو معالي دارا حسين شريف / قاره مان
خالد كريم علي / هيمن محمود قادر محمد
أزاد عزيز صالح خليل رضا كبابجي / بيستون
فاخر محمد حسن أزاد رضا أغجله ري / آرام
ماموستا قادر شهيد فؤاد سربست محمد صالح

باسل كاظم الطائي / ابو تغريد


· معذرة لأرواح الشهداء الذين لم يدرج أسمائهم , وكم شهيد لنا فقيد ضائع قبره المجيد .



#فهد_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصابع الحنه الى وطني
- رسائل من خلف الحدود بالذكرى السبعينية لميلاد الحزب
- رسالة مستعجلة من فهدإلى صدام
- دردشة مع الهموم أو العودة الى الماضي
- دفاعاً عن الوطن أم دعم النظام


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - فهد محمود - بشتآشان صرخة في الضمير