أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4109 - 2013 / 5 / 31 - 01:42
المحور:
الادب والفن
قلت لزوجتي :
ـ لن أستطيع الجلوس في البيت مكتوف اليدين.
قلت لها هذا مرتين .
كان الرجال في الخارج يحتشدون في الشوارع والميادين، وفي يد كل واحد منهم ابنه الصغير وقد ألبسته أمه ملابس نظيفة، ولقنته ما يقوله في هذا اليوم العصيب. كان ممنوعا على النساء الخروج بعد أن كشف رجال الحاكم عن عوراتهم التي كانت تنتصب أمامهم في محاولة لصيدهن بعد أن أصدر المفتي فتواه .
الشوارع تضج بهم فتدفعهم دفعا إلى الميادين حيث رجال الحاكم وقد التحف كل واحد منهم بجلبابه الأفغاني.
من شرفتي بالدور الرابع والخمسين كنت أراهم يتدفقون مثل الماء الحي، وكان السباب لا ينقطع من أفوه الجميع ويتصاعد إلى حيث أقف.
قالت زوجتي :
ـ لن تخرج من هنا إلا بعد أن أنجب ولدا يزيد العدد رجلا أو أخرج معك وفي يدي السكين.
جاءتنى أصواتهم:
ـ يسقط .. يسقط حكم المفتي
وكانت جلابيب رجال الحاكم تكشف عن عوراتهم وقد قطعت من دبرها .
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟