أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صالح النصيري - مات الأنسان ..!!














المزيد.....


مات الأنسان ..!!


حيدر صالح النصيري

الحوار المتمدن-العدد: 4107 - 2013 / 5 / 29 - 17:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



انا شاهد عما حصل.! حيث كنت قريباً من لحظات ذبح البراءة عند وقوع ( الانفجار) , وبقيت اتبعثر بنظري لما يحصده الموت .
نعم في كل مكان من وطني موت .! فهو يلاحق الجميع من دون ذنب .! هل تسمعون صراخ خافت .؟ ركزوا في السمع جيدا ان بعض كلمات الضحايا تردد بأي ذنب دماءنا تسفك , استنشقوا رائحة الفناء .! انظروا هناك دخان مرتفع.! أنه ليس بعيدا يحمل دموع الفراق وفقدان المستقبل .
راقبوا عن بعد انظروا الى الارصفة كُحلت بدماء اخوتي ارفعوا عيونكم للسماء فأنها تمطر اشلاء متناثرة سقطت على بلدي الذي لا يثمر غير زهق الارواح المسالمة .
شاهدوا معي ما هذا انين بكاء نحيب من القادم انها امرأة متعبة تجر اذيال الحرمان , ماذا تريد في زحام قبض الارواح ؟ ومعها رجل قد شحبت ملامحه من الفقر, يسير بالقرب منها يصرخون ويتبعثرون بغبار الظلم , يبحثون عن ماذا .؟ في بقايا الاجساد المتناثرة وكأنهم يفتشون عن شيء ثمين قد أضاعوه وكانت عيونهم تتكلم حزنا.
ناديت عليهم لماذا اتيتم الى دوامة الضياع الحتمي ؟ قالوا أتينا بحثاً عن ولدنا .! قلت
ما أسمه فأجابتني ( الام ) بصوت خافت اسمهُ ( العراق ) .. فقط نادي عليه .؟ أن آمالي متعلقة به .؟ وما اسمكِ يا امي .؟ لعلي انادي به ويعرفك , أجابت انا الانسانية التي افتقدها الكثيرون , ثم نطق ( ابوه ) الذي انحنى قائلا أنا أسمي الضمير الذي رحل عن القلوب ,فقط انطق بأسمائنا سوف يعرفنا .! ولعلهُ يكون جريحا هنا .
بعدها نظرت لهم وصرخة بصوت عالي .؟ امي للأسف لقد مات مظلوما دون منقذ , و السبب هو انا , وانتم , والجميع , نعم نحن الصامتون سلمنا ارواحنا هدية رخيصة الثمن الى فاقدين الضمائر , فمازلنا خائفون للدفاع عن انفسنا , والموت يجتاحنا في كل مكان ونحن لا نحرك ساكن ونقف بوجه دعاة الوطنية , ساسة الشعارات المزيفة والاقاويل النتنة التي ادت الى ضياع الامل .



#حيدر_صالح_النصيري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن نصمت ..!!
- أنهُ الاغنى ولكن بماذا..!!


المزيد.....




- هيغسيث: إسرائيل حليف مثالي للولايات المتحدة
- علماء يكشفون كيف وصلت الحياة إلى الأرض
- ماسك يرد على ترشيحه لنيل جائزة نوبل للسلام
- برلماني أوكراني: زيلينسكي يركز جهوده على محاربة منافسيه السي ...
- رئيس جنوب إفريقيا يحذر نظيره الرواندي من عواقب الفشل في وقف ...
- مستشار سابق في البنتاغون: على واشنطن وموسكو إبرام اتفاقية أم ...
- منعا للتضليل.. الخارجية الروسية تدعو إلى التحقق بعناية من تص ...
- ترامب -يعلن الحرب- على دعم فلسطين داخل المؤسسات التعليمية
- لوبان لا تستبعد استقالة ماكرون
- ترامب يوقع أول قانون بعد عودته إلى المنصب


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر صالح النصيري - مات الأنسان ..!!