السيد عبد الله سالم
الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 20:55
المحور:
الادب والفن
(شَاعَ شِعْرِيْ) فِيْ عُلا ثُمَّ انْتَشَرْ = قَدْ رَوَتْهُ الرِّيْحُ عَنِّيْ وَالشَّجَرْ
والأغاني سَامرتْ فيهِ النَّدى = والليالي والأماني والقَمَرْ
كُلُّ وادٍى كانَ قفرًا مُجْدبًا = رنَّمَ الأَشْعَارَ عنِّي واخْتَصَرْ
وَاسْتحالَ القفرُ روضًا بِالهَوَى = تَمرحُ الأضواءُ نهرًا وازْدَهَرْ
وَالعصافيرُ التي غنَّتْ علَى = نبضِ حُبٍّ يَمَّمَتْ نحو الحَضَرْ
تَذكرُ الوجْهَ الذي ردَّ المُنَى = في قصيدٍ هزَّ عودِي وَالوَتَرْ
وَالصَّبايا الحورُ أَنْشدنَ الرُّبَا = في بهيجِ الكرْنفالِ المُبْتَكَرْ
لَحنَ قيْسٍ، فازدَهَى لَحني أَنا = بينَ أَشعارٍ لزيدٍ أو عُمَرْ
كَانَ شِعْرِي يَا عُلا فيضَ الدُّجَى = يَحْتَوِيني شَاعرًا مَا قدْ شَعَرْ
حينَ فاضتْ زُرقةُ العيْنيْنِ في = فاعلاتن فاعلاتن مِنْ قَدَرْ
أَيْنَعتْ فيهِ المروجُ الخضرُ لي = والخيالاتُ التي زانتْ صوَرْ
هَاكِ شِعري راقصًا مُعْشَوشِبًا = فيهِ دمعي أُمنياتي والعِبَرْ
فيهِ رُوحي ذكرياتِي والرَّجا = حاضري مُستقبلي نايٌ وطَرْ
قَدْ نَثَرْتُ الشِّعْرَ عَنَّا بالدُّنا = يَا عُلا هلْ تَقْبَلِيْنَ المُنْتَظَرْ
شَاعِرًا لو لمْ تُوَاتِيهِ المُنى = قدْ غَدَا نَهبَ الثَّوَانِي وانْتَحَرْ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأبيات المضمنة من شعر الوليد بن يزيد
#السيد_عبد_الله_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟