تصاميم اعلام بلدان العالم السخيفة

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 20:26
المحور: كتابات ساخرة
    

ليس هناك في الحقيقة تصميم اسخف من رسوم و تصاميم اعلام بلدان العالم. لا اعلم اين كان مصممي الازياء و التصميم عندما صممت؟ رغم ان الاعلام القبيحة هذه تختلف عن بعضها فانها في الحقيقة تتبع مباديء بسيطة ساذجة لا تختلف كثيرا عن اناشيدها الوطنية المملة و المزعجة (راجع مقالي عن هذا الموضوع على هذا الموقع).

هل لها فعلا مباديء؟
لا اعتقد لانها ساذجة بسيطة شخبطة اطفال ليست الا خطوط من الوان مختلفة و رمز او شيء يفتخر به البلد سواء كان الافتخار في محله او يدعو الى المهزلة. احيانا هناك نجوم يترواح اعدادها من علم الى علم او هلال القمر او شيء مضحك آخر. لربما كانت الاعلام القديمة افضل بكثير و لكن الذي يثير الضحك هو عندما يسجل رياضي رقم قياسي يقوم بلف نفسه بعلم بلده لرفع رأسه و رأس بلده المنحط او يلف جنازة شهيد قضى على حياته الغالية لاجل وطن مزيف بعلم بلده. لقد فرغ فعلا ادمغة مبدعي كثير من الدول و لم يبق الا تقليد الاخر.

لهذا السبب قام ستوديو Mgmt. بمشروع اعادة تعليم امريكا Re-Flag America بجميع معانيها في متحف الفن العصري في San Francisco مستندا على كل شيء امريكي الصفة مثل اكل الزبالة Fastfood و مشروب الكوكاكولا الصحي و لعبة كرة السلة الخ. تستطيع حكومة بغداد اذا ارادت بدل الاصرار على البقاء على علم الدكتاتور صدام بتصميم علم جديد يحمل صورة للمقامات البغدادية او سوق الهرج / الشورجة او صورة معبرة للمطربة القديمة الرائعة صديقة الملاية و هي تغني اغنية (افندي). افندي استعارة من اليونانية عبر التركية و رمز للرجل الشرقي المتمدن في الحوارات المتمدنة وهو يرفع علم بلده بشرف في مناسبات وطنية و يغني النشيد الوطني.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات