بانتظار جنيف 33؟؟؟!!!...

غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 20:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بــانــتــظــار جــنــيــف 33؟؟؟!!!...
G e n è v e 33

دول الاتحاد الأوروبي, وتحت ضغط كل من وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا مستر هيغ ومـسـيـو فابيوس, وإلحاحهم المتواصل من مدة شهرين وحتى اجتماع هذا اليوم. قرروا تسليح المعارضة السورية. أو بالأحرى متابعة التسليح, بشكل مكشوف, وبواسطة أقنيتهم الأردنية والتركية واللبنانية التي لم تغلق منذ بداية الأحداث. بتحفظ بسيط من بعض وزراء الاتحاد. على أن يتم التسليم, مبدأيا وعلانية, اعتبارا من بداية شهر آب 2013.
وكان هذا القرار طبعا, أول تفجير لمساعي لافروف ـ كيري, عن مؤتمر جنيف 2, لمحاولة جلوس الأطراف المتنازعة على الأرض السورية, على طاولة حوار, خلال الأيام القليلة القادمة.
وهذا ضوء أخضر مفتوح لمتابعة النزاع والقتل والتفجير, واستهلاك المزيد من الأسلحة والذخيرة.. طالما دفتر الشيكات القطري حاضر جاهز. مضمون الدفع ومتابعة التمويل.
يتزامن هذا القرار مع تصريحات مراسلي جريدة محترمة كبرى, وزعت معلوماتها على شبكات الإعلام الأوروبية الكبرى والمتوسطة والمحلية لوموندLe Monde , بواسطة مراسلين لها مكثا لمدة شهرين مع قوات المعارضة (فــقــط), جلبا معهما لدى عودتهما إلى باريس عينات مقدمة من هذه القوات المعارضة, تثبت استعمال الجيش السوري, لمواد كيميائية ممنوعة, تسببت ببعض حالات اختناق لبعض من عناصرها. دون أن يتمكن هذان المراسلان المحترفان جدا من التأكد من منشأ هذه المواد, أو التحقق من صحة جهة استعمالها, مكتفيين بتصريحات وأدلة عناصر وجهات إعلام المعارضة. مما يدل بوضوح على دقة مهنية, أكثر من موجهة مشبوهة.
في ظل هذه الأحداث, وتوسع المعارك والقتل والتفجير ومتابعة القنص والخطف والتدمير. لست أدري بأي شكل, ومن هم الأشخاص الراغبون بالسلام الذين سوف يتمكنون من متابعة الحوار, باستمرار المدافع والصواريخ ومئات القتلى يوميا على الأقل من جميع الأطراف... أهي رغبة حوار وسلام حــقــا؟؟؟... أم لعبة شيطانية من الكــر والــفــر, حتى نهاية جميع الأطراف المتقاتلة.. مبرمجة.. مدروسة.. معروفة مسبقا, للتخلص من جميع الأطراف وإنهاكها كليا... حيث تفتح بعدها جميع قنوات التوسع والمشاريع والتقسيم, وتدخل الشركات الرأسمالية العالمية, لإعادة بناء ما يمكن بناءه...
وتتابع المؤتمرات كل شهر أو شهرين, أو كل سنة أو سنتين.. بين ممن تبقى من المختلفين والمتقاتلين... أو من يمثلهم من السياسيين المحترفين القابعين في فيللات باريس وموسكو وواشنطن ولندن وباريس... أو في عواصم غربية أو عربية حسب تغيرات الربيع أو الخريف السياسي في الــعــالــم... بانتظار انعقاد جـنـيـف 33 أو جـنـيـف 34؟؟؟!!!...
وحينها... من سيكون هنا... ليشهد.. أو ينتظر؟؟؟.......
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأطيب تحية مهذبة.

#غسان_صابور (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات