أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - أنا وطبيبي المُثلي














المزيد.....


أنا وطبيبي المُثلي


بهار رضا
(Bahar Reza)


الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 15:25
المحور: الادب والفن
    


(لا أعتذر من القارئ عن الأغلاط النحوية والأملاءية في النص وذلك لأسقاطي القدسية عن الوسائل لتبقى غايتي قدسية التواصل بالآخرين ).
أنا ... بعد عشرة دقائق من مجالستي ، ستتعرف على شجرة عائلتي الكريمة وتفاصيل كثيرة عن حياتي الشخصية ،زوجي ، بناتي، جيراني ، صديقاتي ، طبيعة عملي و..... وبالتأكيد تكتشف أيضاً بسهولة إنتمائي السياسي او بالمعنى الأصح لأنني غير منتمية لأي حزب ،تعاطفي السياسي .وهكذا كان الحال مع طبيبي المُثلي والذي كانت مراجعاتي له بشكل دوري بسبب أنواع الحساسيات التي تسبب لي بعض المشاكل الجلدية .آآ نسيت أن أذكر بأنهُ حاصل على شهادة الدكتورا بالأمراض الجلدية .
لم أبخل على طبيبي بأي معلومة ، حدثتهُ من الالف الى الياء عن حياتي. ليكتشف أو لتصله المعلومة الغير سرية بأنني إشتراكية. . بعد مدة من معرفته لي ، بعد ان إنتقلت له العدوى ،عدوى ثرثرتي. بدء هوّ بدورة الحديث عن حياتهُ الشخصية وعن تبنيه لعشرة أطفال حول العالم بشكل ثابت مما يعني كفالته لهم ماديا حتى حصولهم على الشهادة الجامعية. وحسب رأيهُ(لا لشراء السمك للجياع لكن عوضاً عن ذلك شراء سنارة وتعليمهم مهار صيد السمك). وهذا ما يعمل به هوّ عن طريق دعمهٌ للأيتام والمحتاجين بتوفير مقاعد دراسية لتوفر لهم بدورها فرص عمل دائمة في المستقبل .بالمناسبة هوّ يرعى الأطفال عن طريق مؤسسات إنسانية يثق بها ويتابع حالتهم الدراسية عن طريق المراسلة لمؤسساتهم التعليمية.

كان موعد مراجعتي لعيادته قبل بداية العطلة الصيفية ومن الطبيعي الحديث عن الصيف والسفر. وبدأ يتحدث عن والدة شريكهٌ أو بالأحرى زوجهُ ! تسألوني كيف عرفت انهُ الزوج وليس الزوجة ؟ بسيطة جداً .انه جميل وانزك مني بكثير ،لا بل لا يوجد مجال للمقارنة بيني وبينه فهوّ مفعم بأنوثة عشرة نسوة مما يشير على انه هو المخنث .المهم بدأ الحديث عن والدته الطيبة والمتواضعة مادياً ، نظراً لتبنيها هي ايضاً لشتى جمعيات خيرية وأطفال ووو ..وعن علاقتها بوالدة الشريك ، والتي تسعى من جانبها أن تكون على خير ما يرام .وأن الأخيرة رتبت لرحلة الى إسرئيل بمبلغ مبالغ فيه نطراً لبرجوازيتها وبذخها في فنادق الخمس نجوم .وبأن والدتهُ شكت من بذخها في رحلاتهم السابقة ل .... انتبه لفمي وعيني اللتان قد توسعتا نتيجة الدهشة ليضحك بشكل يسمعه بقية المراجعين ليقول

ــ فهمت سبب دهشتك عزيزتي . انتي تعجبت لدعم والدتي الأشتراكية ، لكل هذه الديكتاتوريات حول العالم! ، وأنا أتفق معك. كنت قد أخبرت والدتي سابقاً بعدم مشاركتي بالكنفرانس الطبي الذي ينعقد سنوياً في مدينة سانفرانسيسكو. حيث المشردين بكثرة ، نظراً لدفء الطقس فيها ، مما يوفر لهم النوم في العراء بدون مشاكل. وهذا المنظر لا يتناسب وإنسانيتي .أنا متأكد من إنها فهمت إشارتي.. بأن مهما كانت للمصالح والمجاملات أهمية، لكن يجب أن لا تكون أهم من إنسانيتنا .
أعربت لهُ عن تقديري الشديد لأنسانيته التي حتى تجبرهُ على إستخدام المواصلات العامة بدلاُ من سيارته الشخصية للحد من التلوث البيئي، ليسألني في نهاية الحديث عن جهة سفري في العطلة الصيفية . وأجيب بدوري
ــ إطمئن عزيزي بأن إختيار والدتك لأسرائيل وزيارة بيت الله العتيق لمساندة التطرف العالمي ، لن يشجعني لأختيار السعودية بيت الله الجديد لدعم التطرف والجهل سوياً .



#بهار_رضا (هاشتاغ)       Bahar_Reza#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آني شرحت ليش ما أخون زوجي وانت ما شرحت ليش خنت زوجاتك..(قصة ...
- حواء وآدم والتفاحتين. (قصة قصيرة)
- كيفما تكون نساءكم تكون حضارتكم
- صومعة أحلامي
- أعِدُّواْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّة.
- ضليت أحبة للعراق ..وبعدني أحبة .
- نسيان
- أصحاب الفيل
- قال يا ويلي من بعثني من مرقدي هذا
- الأم
- اللازم والمتعدي
- التعصب...
- سأعود بإلهٍ طيب
- وسنظل نشكر
- في الثامن من اذار انقذوا الرجال
- نادي الاصدقاء
- للعّراف قلت
- المدعو رجب
- شعوب نحن اضحوكة القدر
- توائم سيامية


المزيد.....




- من دون زي مدرسي ولا كتب.. طلاب غزة يعودون لمدارسهم المدمرة
- فنان مصري يتصدر الترند ببرنامج مميز في رمضان
- مجلس أمناء المتحف الوطني العماني يناقش إنشاء فرع لمتحف الإرم ...
- هوليوود تجتاح سباقات فورمولا1.. وهاميلتون يكشف عن مشاهد -غير ...
- ميغان ماركل تثير اشمئزاز المشاهدين بخطأ فادح في المطبخ: -هذا ...
- بالألوان الزاهية وعلى أنغام الموسيقى.. الآلاف يحتفلون في كات ...
- تنوع ثقافي وإبداعي في مكان واحد.. افتتاح الأسبوع الرابع لموض ...
- “معاوية” يكشف عن الهشاشة الفكرية والسياسية للطائفيين في العر ...
- ترجمة جديدة لـ-الردع الاستباقي-: العدو يضرب في دمشق
- أبل تخطط لإضافة الترجمة الفورية للمحادثات عبر سماعات إيربودز ...


المزيد.....

- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بهار رضا - أنا وطبيبي المُثلي