قصيدة:بياض الدفاتر

احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية
(Ahmad Saloum)

الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 12:33
المحور: الادب والفن
    

اني نسيت جميع مشاعري
منذ ابتداء نهارك
حتى اخر ليلي
فكيف سأتغرغر بضوع البخور على معجزات نهديك..
حين اقابل مطلع البياض على دفاترك
لا اعرف اين سأدفن مشاعري
فهي عاجزة عن رسم شكوى ملابسك الداخلية
من مرايا النار المندلعة في كل مكان
صحيح بأني نصف مقيم
بين مناخك القاهر اللذيذ
الا ان اوصالي لاتقدر على التسبيح حين اراك
الا باله الكفر في عينيك..
كل المشاعر تصبح بيادرا محروقة
في حضرة اناقة نبيذ مقدم
من حروف عبقرية على فراشك..
اعلم ان القهر يا اجمل الصبايا واشهاها
ترنيمة عادية في معبدك
فكثر مروا من هنا
ركعوا
سجدوا
وهجروا الهة حمقى
ليلهثوا باسمك
وليصبحوا جنودا امام تمثالك
او دراويشا في اطارك الذهبي
لكني امام هذا الهدير الانثوي
اكتفي بموت المشاعرمؤقتا
حتى ابقى كائنا قادرا على التماسك
امام الكفر الجميل الذي يعذبني في قاموس هواك
ولانني اعرف اني سأظل مهزوما
ككل من عبر قوافي حسنك
وانتحر
بلا ادنى تفكير
.................
لييج - بلجيكا
ايار 2013
...............

#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات