|
في ذكرى اغتصاب فلسطين وتصييرها رهينة في أيدي الصهاينة- اليهود،والصهاينة العرب، والصهاينة الاخوانجيين الاسلامنجيين.
ابن الزهراء محمد محمد فكاك
الحوار المتمدن-العدد: 4106 - 2013 / 5 / 28 - 00:06
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
خريبكة-الجمهوريةالخطابية-في 15.05.2013/2963 في ذكرى اغتصاب فلسطين وتصييرها رهينة في أيدي الصهاينة- اليهود،والصهاينة العرب، والصهاينة الاخوانجيين الاسلامنجيين. ابن الزهراء والقضية الفلسطينية:محمد محمدفكاك. "لقد تمكن أطفال الحجارة،وأحلام البشارة، من القتال مائةيوم متواصل،بما امتلكت أيديهم من سلاح حجري تقليدي حولته طاقاتهم الروحية إلى سلاح حديث وفتاك،وعلىمساحة من الأرض لا تزيد عن ثقب الغبرة،قياسا إلى مساحة القارة العربية التي يغط عليها عملاق مادي عاجز.نعم،استطعنا واستطاع أطفالنا أن يتحدوا آلةالسلاحالحديث،أو الأحدث،التي يدثر بها الفكر الميت،وأن يوجعوا،حتى البكاء،جنرالات الظلام البشري-أو الحيواني-في أطول حصار عرفه تاريخنا المعاصر،حتى نقلوا وعي الحرية الفلسطينية إلى داخل البيت الاسرائيلي-بيتنا سابقا- وإلى داخل الفكر الصهيوني الذي اضطر للانقسام على نفسه بين وعي زائف ووعي شقي." الشاعر الفلسطيني الكبير محود درويش. ومن خلال إيرادي هدا النص المطول لمحمود درويش،لا أريد منه إلا التأكيد الجازم، والذي آثرت أن يأتي على شكل تساؤل محيروملح وبلغة شعرية لمحمود درويش نفسه:يا خالقي في هذي الساعات من عدم تجل/ لعل لي ربا لأعبده ،لعل/علمتني الأسماء كلها/لولا هذه الدول اللقيطة/ لم تكن فلسطين ثكلى." فمن يحاصر فلسطين حتى تضيق بها مساحةفلسطين إلى أضيق حدود الجيتو،وفلسطين لن تكون فلسطين ، ما لم تمتد ،"إلى مساحة كامل الكون الانساني؟ فمن باع واغتال القضية الفلسطينية؟أليس أولئك الذين ذبحوا جيش المواجهة والمقاومة،وراحوا يبحثون عن صيغ للمعاهدات والاتفاقيات والعايش والاعترافات غير المتبادلة بين طرف عاجز وبين طرف صهيوني قوي، والنتيجة هو إلغاء الذاتالعربية الفلسطينية ،والتسليم النهائي باحتلال واستعمار واستيطان فلسطين بالكامل والتمام. لقد أصبحت الشعوب العربية بين نارين حاميتين،نار الصهاينة الذين يصرون على إنشاء وطن قومي لليهود،على أساس إحياء التلمود،وبعث مفاهيمه القديمة العنصرية الظلامية، وبين نيران اللاهوت الديني الرجعي الاخوانجي الاسلامنجي الذي يصر أيضا على بناء دولة دينية أوتوقراطية تيوقراطية فاشيستية عنصرية نازية تتارية مغولية همجية. وبالتالي اتفق الصهاينة-اليهود والصهاينة-العرب- الاخوانجيين على السيطرة على الشعوب العربية بأبشعالصور التي يحملها التلمود اليهودي والتلمود الاخوانجي الاسلامنجي. فهل هناكمنهما أشد عدواة وخطورة وتهديدا ومضاضة على القضيةالفلسطينية من وقع هذه الوزيعة وهذه التقسيمة لفلسطين والقضية الفلسطينية بين إمارة اخوانجية اسلامنجية ظلامية ارهابية ،وبين يلطة من دون سلطة كلشيء وارد فيبرنامجها إلا تحرير فلسطين.فلا حماسولاعباس،فلسطين:القضية.وماعدا الوحدة الوطنية الفلسطينية على أرضية التحرير والكفاح،إنما ذاكمن باب الايهام والتوهيم والعبثية. إن المنبطحين امام الصهيونيةباسم الواقعية وإمكانيية الصلح مع الصهيونية،يتجاهلون القاعدة الذهبية:أن شعبا حرا لا يمكن أن يستعب أو يسترق أو يستعمر شعبا آخر، ولا يمكن أن يستخدم قواه العسكرية أبدا ضد حرية أي شعب من الشعوب.فهل الكيان الصهيوني شعبحر حتى يحترم حرية الشعوب الأخرى؟أليس هو مجرد كيان وكلب حراسة استنبتته الأمبريالية لحماية مصالحها في فلسطين؟أليس كل طفلة وكل طفل في الكيان الصهيوني ،من أوجب الواجباتعليه حفظ شعار دولة اليهود العنصريين:"قدرنا صهينة العالم" مع الحفاظ على "الاقليم الموعود في فلسطين"؟ لكن ساسة وملوك ورؤساء ورجالاتدين وفكر،وقفواجميعا وكلهم ضداختيار مقاومة الصهيونية والأمبرياليةالأمريكية،والعمل على إضعاف الصراع الوطنيوالطبقي ،باعتبار أن القضيةالفلسطينية هي قضية صراع طبقي،باعتبار الصراع الطبقيهو قانون موضوعي يتفاعل في القضيةالفلسطينية ومعها وبها طبقا لقوانين الصراع الطبقي الداخلية. بالإضافة إلى تضييع وإهدار الوقت ،حين يستمر بعضهم في التعويل على الأنظمة العربية الخيانية والتيلن يؤدي نهجها وسياستها إلا إلى لجم الصراع العربي –الصهيوني وتغليب كفة الامبريالية والصهيونية لالتقاء مصالح هذه الأنظمة الخيانية ،مع مصالح الأمبريالية والصهيونية.فهل مع كل التنازلات والاستسلامات والانهزامات التي قدمتها هذه الأنظمة،جعلت الصهيونية تتنازل عن الأراضي الفلسطينية والعربية ولو شبرا واحدا. إن اعتماد اختيارات التفاوض السلمي مع الصهيونية،لن يؤدي إلى عودة اللاجئين وتحرير الأراضي المحتلة فيفلسطين والأردن وسوريا ومصر،بل إن الثورة الشعبية هيوحدها من تهز أركان الاحتلال الصهيوني والوجود الأمبريالي،وكيف نطمئن لكيان مغتصب عمرفلسطين حوالي سبعين سنة،ولا يزداد إلا غلوا وتطرفا وتصميم على مزيد من الضم والاحتلال والعدوان والاغتصاب.؟ كيف نقف خاملين كسالى بلهاء،ثم نريد أن تتغير موازين القوى لصالح الشعوب العربية،علما أن موازين القوى تتغير مع النضالات والكفاحات والاستشهادات،فإذا ما بدأنا ندافع عن طرق التصالح والتفاوض مع العدو ،وكرسنا نفس الأخطاء التي ارتكبت في مجرى الانبطاحات المتكررة للأنظمة القطرية اليائسة،فلنقرأ على فلسطين فاتحةالسلام. يجب بادئءي بدء ،أن نتصدى بالفضح كل دس وكذب البرجوازية ،بإمكانية التوصل إلى حلول ناجعة مع الصهيونية،ودونما حاجة إلى إراقة الدماء والحروب المكلفة،وأن نتحلى بالموضوعية ونعترف بإسرائيل كأمر واقعي؟ فهل هناك قضية تستحق الأولوية أكثر من قضية الأرض وقضيةفلسطين؟هل هناك مناضلة ومناضل يملكان شعورا عاليا بالمسؤولية والروح الوطنية الانسانية العليا النبيلة؟ إن المطبعين والتصالحيين مع الكيان الصهيوني لا تحركهم رغبة في تحرير فلسطين،ولا تبعث دعواتهم الثقة في النفوس،لاأنهم باعوا القضيةوالبندقية والجلابية،لإضعاف القضية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني وحركات التحرر الوطني والأممي. وكل تصالح وتطبيع مع الكيان الصهيوني ،هو سيكون على حساب القضية الفلسطينية وحركات التحرر الوطني والأممي. وما معنى التحلي بالموضوعية عند هؤلاء الانهزاميين؟ والموضوعية عندنا لا يمكن أن يكون لها من معنى سوى مواصلة الكفاح ومتابعة حركة التحرر الوطني حتى نفرض ونوفر شروط موضوعية وداخلية لتحق عادلة للقضيةالفلسطينية وإقامة وطن فلسطيني عربي ديمقراطي،وضمان الاستقلال الحقيقي للدولة الفلسطينية الوليدة.فإذا كانت المفاوضات تؤدي إلى هذه الحلول المرضيةللشعب الفلسطيني،والمفضية إلى تخليصه من نير وأصفاد الاحتلال الصهيوني،فهذا ما نتمسك به ونتقبله وندعو له. فماذا خلقت معاهدات الاستسلام في مصر وفلسطين والأردن؟ لقد خلقت فئات طفيليةتمارس التجارة بالشعوب والأوطان والقضايا المصيرية كأية سلعة أو بضاعة في السوق السوداء ،وبثمن بخس دراهم معدودات، وكانوافيها من الزاهدين.ثم كيف يتجاهل دعاةالاستسلام والانهزامية، للقانون الأساسي، الذي يحكم الصراع العربي –الاسرائيلي،اليوم وغدا،إنه صراع بين النظام الصهيوني المدعوم أمبرياليا ورجعية عربية إسلامية،وبين الثورة الفلسطينية مدعومة بقوى حركات التحرر الوطني والأممي. فمتى تحرر شعب من الاحتلال والاضطهاد والاستعمار والاستيطان بناء على رغبة وتنازل ومودة ومحبة المحتل خصوصا مثل هذا المحتل العنصري العرقي الاسرائيلي،وما جرعلى فلسطين والشعوب العربية من ويلات وكوارث وحروب وأحقاد ومصائب وأنماط للاستعمار في أبشع صوره وأصنافه،وما نجمعن مخلفات وغزوات وحملات مست الانسان الفلسطيني والعربي والأممي في أدق مفاصل وتفاصيل ومفردات وكلمات وتشريدات ونقط وحروف وأسماء الانسان. إن أمام الشعب الفلسطيني العربي مهمات صعبة وشاقة ووعرة،فهو إذ يحرر فلسطين من العدو الصهيوني ،فإنخ في نفس الوقت ،يعمل على تحرير الانسان من إسار العلاقات الاجتماعية الاستغلالية الاستثمارية. وهذا ليس بغريب على الشعب الفلسطيني ،فالنضال والمقاومة منبثقان من صميميته وأعماقه التواقة للحرية والتحرر والتحرير،فليسهناك شعب ينعم بالحرية وحده،بينما هناك عشرات الشعوب ترسف في نير الاستعباد والقيود والاستعمار،فما دام هناك شعب أو طبقة أو انسان واحد تحت الاحتلال والعبودية،فلا حاجة لأن نقول: هناك حرية في العالم. إن القضية الفلسطينية،لاتعني الفلسطينيين وحدهم،ولا العرب وحدهم،بل احتلال فلسطين ينعكس على كل الشعوب والمجتمعات والأمم الحرة في العالم،فأمر تحريرفلسطين يهم كل ساكنة الأرض،والعالم كله مسؤول بشكل أو بآخر عن قضية تحرير فلسطين،كرمز للسلام والمحبة والوئام. وأعتقد أن تحرير فلسطين من الاحتلال الصهيوني، سيكون الحل الأمثل الذي ستقدمه فلسطين المحررة الديمقراطية الانسانية لكل العالم.مثلما أنا على يقين مطلق ،من أن تحرير فلسطين وانعتاقها من القبضة الصهيونية ،سيؤدي لا محالة إلى تحرير الشعوب العربية والاسلامية المنكوبة بالديكتاتورة والاضطهاد الديني والعرقي والعنصري والعشائري والقبلي والفردي المطلق.لأن من باع فلسطين والقدس سوى هؤلاء الصهاينة –من ملوك العرب الذين لا يسعني إلا التأكيد والإقرار بأنهم متألقون مبتهجون بالخيانة وتقديم العشاء لجيوش الاستعمار والأمبريالية والصهيونية العالمية. فهل هذه حقائق مسنودة باليقين العلمي الرصين،أم مجرد تجنيات وأحكاممسبقة تعسفية متبرمة،وليست موضوعية ولا مفيدة ولا علمية.لكن خيانة ملوك ورؤساء الدويلات العربيةاللقيطة،والمثال الساطع علىتلك الخيانة الفالقة،هو قرار الجبناء في يسمى الجامعة العربية ،بتبادل الأراضي العربية مع الكيان الصهيوني،ولتنفيذ هذه الصفقة الخيانية، وتنفيذ تلك المهمة المخزية، فد استوجبت من هذه الدويلات مضاعفة الأجهزة البوليسية القمعية والعصابات والميليشيات الاخوانجية الاجرامية لصرف وإرغام الجماهير العربية في مصر وسوريا وتونس على الصمت،وعدم الاحتجاج،على ما يقرره كبير الخونة محمود مرسي الذي يحصنه الدستور وقرآن الاخوان من أية مساءلة أو محاسبة أو مراقبة.مما يجعلنا نجد فئات متنامية ومتزايدة من الغاضبين والخارجين من جلاليب جماعات الاخوان المسلمين،احتجاجا على الانقلابات النوعية في توجهات الاخوان الخيانية،واستعدادادهم لتنفيذ كل ما يطلب منهم السيد الأكبر في البيت الأبيض،فلم يقتصر الاخوان المسلمين بالاقتداء بخيانة نظام السادات وحسني مبارك والملك الحسين وابنه في الأردن ،والملك الحسن الثاني وابنه في المغرب،....بل اجتهدوا وتفننوا وأضافوا وأبدعوا وزادوا وجددوا وتعمقوا في تفويت القضايا العربية من فلسطين إلى مصر وسوريا وليبيا.. وهل هناك أفدح مما يخطط له الاخوان من عزل سيناء وقناة السويس عن مصر،ورفع السيادة المصرية عنها وبصفة نهائية،تنفيذا لارادة الرئيس ورغبته ونواياه واتفاقياته المشبوهة التي بموجبها جلس عاى كرسي الحكم في مصر.؟ لكن ما هو أشد هولا وفداحة ومقتا وفاحشة وساء سبيلا،أن تقتدي بمرشد جماعات الاخوان ورئيسهم محمود مرسي جموع الجماهير القاعدية المنضوية في جماعات الاخوان المسلمين،وتتحمس لتنفيذ مشاريع الخيانة وبيع الأرض العربية بثمن مدفوع مسبقا؟فهل أصبحت تنظيمات جماعات الاخوان المسلمين معامل لصناعة بيع الأرض والعرضللأعداء الأمريكيين والصهاينة؟كيف يستطيع تنظيم قوي قام من أجل استرجاع الأرض والسيادة إلى الانقلاب السريع على أعقابه،والاحتماء تحت إبط أمريكا وإسرائيل،ويتجاوز كل الحدود،ويحتكر كل السلطات،ويحفر هوات عميقة وسحيقة بينه وبين الجماهير المضطهدة المعذبة التي هي من أوصلت جماعات الاخوان المسلمين للحكم؟ كيف حولت هذه الجماعات الدين الاسلامي إلى أدوات واستعمالات لصناعة آلات القمع وتقانات التعسف والسجن والقهر،وسلع وبضاعات وخردات الانهزام والاستسلام واستهلاك قوانين الطوارئ والحصارات والتسلط والمحاكمات والاتهامات والملاحقات والمتابعات والرصد والمراقبة والتحكم في كل صغيرة وتافهة وحقيرة وبذيئة. لقد سيطرت القوى اليمينية والرجعية من جماعاتالاخوان المسلمين وتفرعاتها الجهادية والقاعدية والسلفية على أغلب مراكز السلطة في الوطن العربي، وهذه الحركات أصبحت مكشوفة للجميع ،كشركات دينية متعددة الجنسيات،وتشكل أداة سافرة للتدخل الأمبريالي وتكريس الاستبداد والديكتاتورية والاحتكارات والاستغلال والتخلففي الوطن العربي، ومن الضروري فهم هذه الحركات- الشركات وإدراك التناقضات فيما بينها وبين طموحات ومصالح الشعوب والجماهير العمالية والزراعية والنسائية والشبابية انطلاقا من قانون التناقض ما بين العمل ورأس المال المؤبرل والمعولم.بالإضافة إلى ما تقوم به هذه الشركات الاحتكارية للدين والتراث الاسلامي من تدويل ورأسملة المشاعر الدينية وما تحاوله من اختراقات وتعسفات لحرية العقيدة،وحرية الضمير ،وحريةالتعبير ،وحرية الرأي،فهي تتاجر بالدين ،كأي قطاع استخراجي لأغراض التصدير. لا ينبغي أن نقدم الأوطان والشعوب أضحية لجماعات نالمتخاذلين والانتهازيين والانهزاميين والاستسلاميين،ممن ينتمو ن إلى الماضوية والبؤر السوداء الراجعة إلى عصر الكهوف والظلام والإظلام. بل لا بد من التصدي وبدون مهادنة ،لهذه التيارات الدينية اليمينية المحافظة الرجعية، التي تستهويها فرض اتجهاتها بالقوة والقهر والقمع والملاحقات والمطاردات.لأن مقياس أي حركة هو الموقف من الوطنية والديمقراطية والمدنية وحقوق المرأة وحقوق الانسان وحرية العقيدة ومن المعروف أن الانتماء إلى العصر والوطن والشعب هو انطلاقا لا من الدين والمذهب والعقيدة،بل من موقفين:موقف طبقي وموقف وطني. الموقف الطبقي هو الموقف من العمال والفلاحين والنساء الكادحات المضطهدات أضعافا مضاعفة وكل الطبقات المستغلة والمحتكرةوالمعذبة في الأرض، والتي ما قامت بالثورة العربية الربيعية في مصر وتونس والمغرب والبحرين....إلا من أجل القضاء على الاستغلال والاحتكار والاستبداد والديكتاتورية والاستعباد والاسترقاق. ما قامت الثورة إلا لاسترجاع الأرض وإعادة توزيعها على الفلاحين، وإعطاء السلطة والمعمل والمصنع للعمال،وإعطاء البيوت لسكن الفقراء والمحرومين،وعودة السيادة والمساواة والعدالةالاجتماعية للمرأة. فماذا يقدم حزب جماعات الاخوان المسلمين للعامل والفلاح والصانع والمرأة والطفل؟وهل موقف هذه الجماعات الذي هو موقف لاوطني لا ديمقراطي لا شعبي،،ولن نزايد علىهمأبدا إلا بما اختاروه من انحياز سافر للأمبريالية والتحالفات مع الصهيونية ،ضدا على الشعوب العربية المناهضة للأمبريالية العالمية والصهيونية والأنظمة التبعية الخيانية التخاذلية المسماة زورا وبهتانا:أنظمة عربية. وليس هناك اليوم أية ظلال من الشك حول خيانة جماعات الاخوان المسلمين للقضايا الوطنية والطبقية والقومية والشعبية.وكيف تتحرج وتنزلق جماعات الاخوان المسلمين إلى هذه الدرجات السفلى والدنيئة من الخيانة والانبطاح والسقوط أمام الصهيونية والأمبريالية ،في الوقت الذي كانت توهمنا بمعاداتها حتى العظم، وتقفبلا استحياء مدعمة الأمبريالية والصهيونية والرجعيات العربية الخليجية،وتصطف إلى جانب عملاء الاستعمار ومرتزقته وبزاراته وبلطجياته وأعوانه؟ إن فهم الثوريات والثوريين للماضي ليس هو الفهم السقيم لحركات الاسلام السياسي الاخوانجي السلفوي،فالماضي عندناهة تراث الحركة الثورية العمالية الفلاحية النسائيى الشبابية العالمية والعربية،وليس ماضي الأباطرة والملوك وقادة الجيش وفقهاء السلطان والظلام،غنه استجلاء المستقبل والقضاء على مظاهر التخلف والأسطورة والأوهام والخرافة. إن جماعات الاخوان المسلمين الرجعية تتوارى وتتستر خلف الاسلام،وترفع رايات التقليد والتمسك بالدين ،من أجل وبامل القضاء على الثورة العربية والحركات الوطنيةو التقدمية والديمقراطية والاشتراكية.إن هذه الحركات السلفوية لتشكل خطرا مدمرا للتراث العربي الثوري الأنواري التنويري العقلاني الفلسفي المنطقي المادي الدياليكتيكي التاريخي، و التراث العالمي الثوري الأنواري التنويري العقلاني الفلسفي والجمالي والفني. فما هو نموذج الاسلام الذي يريد ان يطبقه الاخوان بعد سرقتهم واغتصابهم لأمر السلطة بأوامر من الامبريالية ،وتنفيذ مباشر من المجلس العسكري في مصر؟إنه التدهور الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي،مع الديكتاتورية الكاملة الأوصاف،وحرمان الشعب من أبسط الحقوق والحريات،حرية العقيدة وحرية الفكر وحرية الرأي وحرية التظاهر والحريات السياسية وحرية النقد وحرية السخرية الفنية الكوميدية.ناهيك عن تغييب أهم شروط العيش الكريموالحرمان من تذوق ثمار التطور الحضاري. إنه غسلام اخوانجي رجعي في منتهى الرجعية بل ومنتهى النذالة والسفالة،وبئس اسلام السوق السوداء.وهل قامت ثورة مصر العظمى لمجرد الانفتاح والتبعية،والجوهر في كل ثورة الديمقراطية والكرامة والحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية والاستقلال الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي والحضاري. هذه الذي يتقدم به الاخوان المسلمون والسلفيون،هو الرأسمالية في أبخس أشكالها، ومن يقدم عامل الدين والعقيدة على الاقتصاد والسياسة والوطن والشعب، والطبقة،هو رجعي وطبقي حتى العظم. وجماعات الاخوان بطبيعتها وجوهرها ومحدداتها هي متجذرة في معاداتها للديمقراطية والتقدم العلمي والعقلي والفلسفي والفني والجمالي والسينمائي والمسرحي والغنائي والتشكيلي والموسيقي،وهو ترفض أي دور أو حضور أو مساهمة فعالة لهذه العلوم والفنون في المجتمعات العربية الاسلامية،لأن هذه العلوم والفنون وبنسائها الفنانات الآلهات،وعمالقتها العظام،ينحازون،ويلعبون دورا متعاظما لافتا في الدفاع عن قضايا وحقوق الانسان والمرأة والشعوب والطبقة العمالية والفلاحية والشبابية. إن سياسات وإيديولوجيات وتخريفيات وأسطوريات وتجديفيات الاسلام السياسي الاخوانجي ،تسخر منه وتضحك الامم والشعوب المتقدمة،لأنه اسلام الطبقات الرجعية المتخلفة، يمد غطاء التضليل والخداع على استغلالية وأنانية الرأسمالية التابعة المتوحشة الهمجية. إن القضيةالفلسطينية بالنسبة للحركة الماركسيةاللينينية الشيوعية، هي العصارة والخلاصة لكل قضايا العصر ومعضلاته،وهي إضاءة جديدة ومتجددة لتطور حركة التحرر الوطني والطبقي والاممي وللحركة الثورية الأممية،والقضية الفلسطينية ليست صراعا قوميا أو دينيا اسلاميا وعربيا فلسطينيا،بل هي زبدة الصراعات التحررية العالمية،وقدرات الحركةالشيوعية والوطنية والتقدمية على تجديد نفسها وذاتها بالصراع والنقد الذاتي. وبدون قرات الثورة الفلسطينية على النقد والنقد الذاتي،والمراجعةللمفاهيم والتصورات والبرامج والاستراتيجيات والتاكتيكات،لنتستطيعالثورة الارتفاع إلى مستويات عليل من الصراع ضد الأمبريالية والصهيونية والرجعية اليمينية الاسلامية والعربية. إن القضية الفلسطينية ،انطلاقا من هذا الفهم المادي الجدلي التاريخي،تتنافى طبيعتها من حيث الجوهر اتجاهات التقسيم والتشقيق والتشرذم والعسكرة والأخونة والأسلمة والسلفنة،كل هذه الأشكال الشوفيمية والانشقاقية والانعزالية والطائفية والدينية و التي فرضت على الشعب الفلسطيني من الخارج وبتأمر البرجوازية الكولونيالية وتجار القضية من فلسطينيين وعرب وإسلامنجيين لضرب ووأد الكفاح المسلح الموحد،وإضعاف المقاومة الوطنية الفلسطينية،وإنهاك قدرات الثورة وتشتيت مجهوداتها الوحدوية،وتأجيج نيران الفتن والحروب بين فصائل القضية الفلسطينية. إن القيادة الفلسطينية سواء منها حركة عباس،أو حركة حماس، هي بيد طبقة برجوازية متوسطة وصغرى،ليس منمصلحتها قيادة الثورة بنهج البروليتاريا،وقطع خطوات حاسمة،واستكمال مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية الثورية.ولن نتمكن من إعادة التوهج والتألق للقضيةالفلسطينية ،إلا ضمن الرؤية الجدلية المادية العلمية الماركسية اللينينية،على أساس أننا كفلسطينيين نواجه تناقضا أساسيا بيننا كحركات تحرر وطني وشعوب مضطهدة مستغلة،أو بين البرجوازية الكولونيالية التابعة في شكل عباس،أو في شكل حماس، وبين البروليتاريا وحلفائها الفلاحين والحركات النسائية المكافحة والكادحة والشبابية المناضلة. ولا بد من طرح السؤال الكبير اليوم مع وصول حركات وجماعات الاخوان المسلمين إلى السلطة،وتراجع ثورات وحركات الشعوب ومنها الشعب الفلسطيني،والتي سيكون لها تأثيراتها السلبيةأكثر مما نتوقع،ولذلك فقد تضاعفت مهماتنالمواجهة الحركات الدينية الاخوانجية الاسلامنجية التي باعت القضية والجلابية والبندقية،ولا يمكن أن تأخذالثورة الفلسطينية زخمها وروحها ومسارها بدون غسقاط حكم الاخوانجية اليميني الرجعي المحافظ، لأن التحرر الوطني يبدأمن التحرر من الأمبريالية ومن قبضتها وامتداداتها الدينية الرجعية .فلاتحرر من الكيان الصهيوني الامبريالي،بدون تحرر من السيطرة الطبقية الاخوانجية الاسلامنجية الرجعية. فهل رأيتم حركة دينية اخوانجية تتحول إلى استعمار استيطاني ومخافر وزنزانات وكوميساريات واستخبارات واستعلامات ومخافر،لتتحول هذه الجماعات الارهابية إلى حصيلة التواصل الاستعماري، والتفاعل الاستيطاني،يا ليته يتساوى في الاغتصاب والاستيطان والاحتلال والاستعمار والعنصرية والعرقية مع الكيان الصهيوني ،بل إن جماعات الاخوان قد جاوزت المدى البعيد، في مد يدها للاستيطان الصهيوني الاستعماري العنصري ضد الشعب الفلسطيني العربي صاحب الأرض والحق الطبيعي،بل من بلغت العنجهية والخيانية مبلغا بعيدا بأحدقيادات جماعات الاخوان المسلمين أن نادي بعودة اليهود المصريين إلى مصر مع التعويضات والاعتذارات،لكنه لم يقل كلمة واحدة من أجل حق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم ووطنهم فلسطين.فهل هناك حقيقة كبرى نبرهن بها بعد هذا على خيانة ومروق جماعات الاخوان المسلمين؟ هكذا تبدو الخيانة الاخوانجية للقضية الوطنية والعربية والفلسطينية لا كظاهرة عابرة،بل كطبيعة في نسيج وعيهم الرجعي وتتجاوب هذه الخيانة كحاجة موضوعية في عقيدة وملة ودين جماعات الاخوان المسلمين حسب ما أبرزوها وأظهروها بأنفسهم لأنفسهم وحلفائهم. فالدين عند جماعات الاخوان المسلمين،يتماشى ويتجاوب مع إيقاعات الوضع والزمن والمتغيرات،والميوعة الارادوية الذاتية المبتذلة. وهذا هو الخط الأصولي الاخوانجي الأشعري الغزالي القطبي السلفوي الاعتباطي،هذا الخط الذي يعلن أن الشهيد المقتول والغازي الصهيوني السفاح القاتل،كلاهما مؤمنان ولهما دين واحد، وهما في مرحلة الشدة ،عدو واحد في مواجهة الفلسطيني العربي التحرري الوطني الديمقراطي المدني العلماني الثوري. وهذا هو الاختيار الواضح والمنحاز لكل زناة وصعاليك ومافيات وميليشيات وعصابات العالم،في سوريا،ضدسوريا، ومؤسسات سوريا وحضارة سوريا وثقافة سوريا وعلوم سوريا وتاريخ سوريا.فكل الحركات الاخوانجية الاسلامنجية تتجند وتتجيش في جيش هولاكو التتاري المغولي ضد سوريا الوطن والشعب والقضية. فمن يتحالف مع الصهيونية ضد سوريا ،فهو عدو القضية الفلسطينية والعربية. وأقول ببساطة شديدة لجميع هذه الكلاب الفاجرة،أين اختفوا في الوقت الذي كانت فيه المقاومة الوطنية اللبنانية بقيادة الشيخه القائد الوطني العظيم،السيد نصر الله،وبدعم كامل من سوريا وإيران وروسيا والصين؟ألم تتخندق كل حركات جماعات الاخوان المسلمين وراء إسرائيل والأمبريالية الغربية في مجابهة وضد المقاومة ودعم الخيانة اللبنانية والصهيونية الغازية بالمال والعتاد والسلاح والعمل الدبلوماسي الخياني؟ ألم يمجد البارحة وبالأمس القريب الرئيس الأمريكي أوباما الملك المنصب في المغرب،واعتبر نظامه الخياني نموذجا في الانتظام والانبطاح والانهزام والاستسلام بالنسبة للمنطقة كلها؟ألم يقل أوباما إن المغرب الملكي يشكل عمقا استراتيجيا أمنيا للأمبريالية والصهيونية؟ألم ينشر منظروالأمبريالية والصهيونية أن وجود جماعات الاخوانجية في السلطة هو دعم بالوكالة لاسرائيل التي تحتاج اليوم إلى اعتراف شعبي يحقق لها ما فشلت فيه طيلة وجودها واستيطانها واحتلالها واستعمارها لفلسطين وسيناء والجولان والأردن؟ألم يبصرحجماعات الاخوان أن إسرائيل ليست وجودا وواقعا فحسب ،بل وشرعي ومشروع وذو مصداقية.وهذا ما أثبته جماعات الاخوانجية من خلال قيامها بدو السمسرة والقوادة والوساطة بين حماس واسرائيل،حيث تعهدت جماعات الاخوانجية وحماس بعدم إطلاق صواريخ ضد اسرائيل. إن خيانة حركات الاخوانجية تنهل من ايديولوجية مؤسسيها الانتهازيين،وورثت خيانتها من مربيها وقادتها لكنها ذهبت،إلىعصر الظلام والرجعية لتستكمل موروثها الارهابي الخياني الذي لا يغيب عن الشعب.وبقدر ما تكون الاخوانجية أداة قهر وقمع واستغلال الشعب العربي، فهي في نهاية الأمر جيش احتياطي تزيد الشعب تقييدا وتكبيلا وتنكيلا وتضليلا.تلك هيحقيقة جماعات الاخوان المسلمين اللاديمقراطية اللاوطنية اللاشعبية اللاعقلانية. ابن الزهراء وحامل الأعلام الحمراء :محمد محمد فكاك
#ابن_الزهراء_محمد_محمد_فكاك (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|