أحمد زحام
الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 21:55
المحور:
الادب والفن
قال الرجل الذي يجاورني في مقعد الطائرة ونحن نغادر الوطن.. ناظرا عبر النافذة الزجاجية إلى أسفل حيث البيوت القزمية، وكأنه يريد أن يفرج عن نفسه تعبا رأيته في عينيه الحمراوين :
- هنا كان لي..
شاركته النظر عبر النافذة الضيقة:
- وأنا..
اعتدل في مقعده وطلب من المضيفة كوب ماء، ونظر في وجهي:
- وأنت؟
- وأنا..
أفرغ كوب الماء الضئيل في جوفه فبدا لي إنني أسمع رجرجة بطنه.
- احك.
- كل ما أتذكر أنه كان بيتا لا يشبه كل البيوت.. لم يكن ذا ملامح سمراء أو بيضاء لكنه يشبه المرأة الجميلة، كنت أحب النظر إلى وجهها دوما حتى أنني أدمنت تقبيلها في كل مرة أحج إليها
- أتعرف لماذا افترقنا؟
ربط حزام الأمان حول بطنه:
- لأنني لم أستطع الدفاع عنه.
غط في نوم عميق ، فنظرت مرة أخرى عبر النافذة إلى أسفل عسى أن أرى بيتا يشبه بيته فلم أره.
#أحمد_زحام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟