بائعة الضحكات

زياد سالم/هرمس

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 18:43
المحور: الادب والفن
    

كانت روحي تحمل القصيد لصباح البدر فيك جنين
أبوهُ جمالُ آيات الحق الظاهر في عينيك
من اول لمحه ، من اول وهله ومن اول نظره
غمزِِِِِِِِتني تلك الفاجره
تلك الراقصه
تلك القاتله لكل متربّص فيك
حملتُ بقصيد
بعد ان راودتني قطّة اليفه- متمرّده
تتبختل في سماك
راودتني
عن نفسي
عن ديني
عن دنياي
وعن كل حبيباتي اللّواتي إقترفتهن يداي
غوتني الغاويه
سرقت من تحت جبيني سجّادة صلواتي
إغتصبتني الروح المختبئه
تلك المحتجبه - عن غيري
تلك التي لا تظهر لسواي
المخمّره بخمرة نسرين الشام الابدي
يا سيدتي
يا مولاتي
ايتها الزهراء الدمشقيّه

انت ِ
يا بائعة الضحكات
يا مقترفة الهجر
يا راحبة الصدر
يا عابسة الكف
يا قاتلة جمال الجميلات

انت ِ
يا بحرة ٌ مترامية الشواطىء
يا رمل الشمس الحارق
يا حارقة صدور المتنزهين
والمتطفلين
والمتيمين
يا مغتصبة ارواح الشعراء
يا مترامية رقيق الاطراف

انت ِ
يا مرآة ٌ أتأمل فيها وجهي
نفسي ، روحي ، قصائدي
وما تبقّى من فتنة حوّاء
بحيرة ٌ انت
تختبىء فيك طلاسم فتنه
شاميّه
روميّه
عربيّه
شربت من عطر اليسمين
إصطبغت بلون النسرين

تترامين بأبعادك
غنجة ٌ، تتدلل
ضحكه، تتحدى
بدره تتنوّر
ظبيه‘ تتبختر
لعنه تلاحق المعتدين والحاسدين

يا بحرة متمرّدة ٌ انت على الشواطىء
على السواحل
على الحدود
لا شاطىء لك
لا ساحل دونك
لا رجل ٌ ، لا إنس ٌ ، لا جنٌ ٌ يلملم اشتاتك
يوشوشك القصيد
يساررك العطر
او يقترفك مثلي
ذنبا ً
.....
يا أنثى
يا حوّاء إبي آدم وانا
سواعدي شاطئيك
يا سيدتي
تحاصر التمرّد فيك
تعيد اليك الاعتبار
وترتكب فيك العشق
من الوريد الى الوريد

#زياد_سالم/هرمس (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات