أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لوموند و الفيغارو الفرنسيتان














المزيد.....

لوموند و الفيغارو الفرنسيتان


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 18:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جريدتا لوموند و الفيغارو Le Monde et Le Figaro الفرنسيتان
المعروفتان عادة بنزاهتهما الإعلامية. نشرت الثانية معلومات نقلا عن الأولى, وبحسب مراسل لوموند الذي رافق المحاربين الإسلاميين, من جبهة النصرة وغيرها, بأن لديه قرائن وإثباتات بان القوات السورية النظامية تستخدم الأسلحة الكيميائية الممنوعة... علما أن هذا المراسل الذي بقي لمدة شهرين استقى معلوماته حصرا من محاربي المعارضة نفسهم الذين رافقهم وحدهم, دون أي اتصال مع الطرف الآخر. يعني معلوماته, كانت ذات منشأ واحد وحيد فريد.
ومن الملاحظ أنها تنشر اليوم فقط, إثر اجتماع لافروف مع كيري وفابيوس في باريس.. تــمــهــيدا لمؤتمر جــنــيــف2 .Genève2
مما دفعني للتساؤل عن أصحاب هاتين الجريدتين, والتساؤل عن الشخصيات المالية والمصرفية والتجارية والسياسية التي استملكت هاتين الجريدتين الهامتين في الإعلام عن السياسة الأوروبية والعالمية, حلال السنوات القليلة الأخيرة, والعودة إلى wikipédia وGoogle . سوف يرى القارئ المتأمل الحكيم وخاصة في فرنسا أسماء تجارية بحتة ذات ميول صهيونية أو تعاطف مع دولة إسرائيل... ومشاركات معلنة أو غير معلنة مع حكام دولة قطر...
اختيار هذا اليوم وهذا الأسبوع الذي سوف يجرى فيه تسليح أو عدم تسليح مقاتلي المعارضة في سوريا من فرنسا وانكلترا بالذات.. وبتشديد من السيدين هــيــغ و فــابــيــوس المعروفين ضمن وزراء خارجية الدول الأوروبية, بتقربهما الدائم من سياسة واشنطن, وصداقتهما الغير مشروطة لإسرائيل, يدعونا إلى الــشــك المفتوح برغبة هذين الوزيرين, ورغبتهما النقية الصحيحة لمصلحة السلام في سوريا والشرق الأوسط... وخاصة عندما نرى أن أمراء قطر هم المتابعون والممولون باستمرار لجميع التحركات والاجتماعات والتنسيقات والإشاعات والإعلانات والبيانات التي تطرح من أجل (الــســلام) في سوريا... يحق لنا أن نهدأ... أن نفكر... وخاصة أن نـتـسـاءل... عن أهداف ما نشرته Le Monde و Le Figaro !!!.
لأن من يرغب السلام في سوريا ومصلحة الشعب السوري, لا يبث أنباء مزورة مرتبة مرسومة ملفقة, تثير غرائز الحقد والفتنة.. ولا يدعو لتسليح منظمات إرهابية غريبة, سبق وأن حاربتها في البلدان الإفريقية, حفاظا على تأمين موارد النقط والأورانيوم... وتسليحها في سوريا.. حفاظا على صداقات امريكية ــ صهيونية ــ تركية ــ ســعودية.. وخاصة والأهم.. قطرية. نظرا لتدفق مليارات هذه الدولة النفطية الأخيرة لمساعدة طــفــر وإفلاس الدولتين البريطانية والفرنسية.. هاتين الدولتين اللتين تصران لوحدهما ضمن خلافات الاتحاد الأوروبي على تسليح المعارضات الإسلامية المختلفة التي تحارب من سبعة عشر شهر على الأرض السورية... والتي تعاني حاليا خــســائــر وهــزائــم متوالية تجاه الجيش السوري, في مختلف المدن والقرى السورية... حيث تغلغلت وتسربت هذه القوى (القتالية المعارضة) خلال السنتين الماضيتين, من مختلف حدود البلاد المجاورة.. كتركيا ولبنان والأردن.. وحتى من العراق.. قدوما من كافة أقطار المعمورة... حيث جندت حكومتا السعودية وقطر, بمليارات دولارات النفط, عشرات آلاف المقاتلين الجهاديين والمرتزقة بلا وطن, للقتال على الأرض السورية, والذين رأينا ما سببوا من خراب وقتل ودمار, وفتح صدور والتهام قلوب...
*********
آمل من أعمق أعماق مشاعري وأحاسيسي, الاجتماعية والشخصية والسياسية منها, كما يأمل الشعب السوري, في الوطن السوري الذي ولدت فيه, وفي كافة الجاليات السورية الموزعة في كافة أقطار المعمورة أن ينجح مؤتمر Genève 2 وأن يعود السلام الحقيقي بصدق وإنسانية حقيقية لهذا البلد الجريح الذي ينزف وينزف دما وخرابا وتــآمــرا ومداخلات ملغومة... أن تتفاهم خلاله جميع الأطراف السورية ــ السورية المتنازعة, وأن يعود له الأمان والسلام الحقيقيين, رغم الصعوبات ورواسب الحقد والتحريض والـشـك المهيمن على نفوس المشتركين وغير المشتركين والمترددين, والراغبين أو غير الراغبين بسلام حقيقي بناء. وخاصة الذين يتعارض السلام مع مخططات مشاريعهم وغاياتهم التوسعية الرأسمالية أو المناصبية أو النفطية... حيث أن السلام أصبح ضرورة حياتية, لا للسوريين أنفسهم فقط. إنما للمنطقة كلها.. وللمشرق كله... وبالتالي للعالم العربي.....
نــعــم آمــل لهذا المؤتمر أن ينجح. رغم وجود صعوبات جمة... لأنـه آخر آمل لتمثيلية النوايا الحسنة والرغبات الإيجابية لكل من يعلن ويتظاهر بأنه يــحــب هذا البلد ويحترم شعبه, راغبا عودة السلام الحقيقي وبناء دولة موحدة آمنة سليمة, تبني قواعد الحريات الحقيقية وحقوق الإنسان.. بعيدا عن الفساد الذي نهش عظام وقواعد البلد خلال خمسين سنة. لــيــعــم فـكر الحوار الحقيقي بين المؤتمرين السوريين... وأن تكون أهدافهم وغاياتهم مركزة مثبتة على بوصلة مستقبل سوريا ووحدتها وأمان شعبها...ودولتها العلمانية.. ولا شيء آخــر...
حينها ينجح الحوار........
ويــنــجــح المؤتمر... وحينها نستطيع أن نحي المؤتمرين.. ونصدق محتويات مؤتمراتهم... ولو لــغــمــت Le Mondeو Le Figaro بعض حقائق نواياهم ورغبات سلامهم ومصالحاتهم....................
بــالانــتــظــار...
للقارئات والقراء الأحبة كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى صديقتي ربا*
- مات جورج موستاكي
- بعد مقال البارحة...تتمة...
- ماشي الحال... كلو تمام ياخالتي...
- الخروف والثعلب
- فظائع... وبرابرة.
- تصريحات مستر كيري.. ومصير سوريا
- هذا المساء... مناقشة... واختلاف...
- كيري و لافروف... لافروف و كيري...
- شر البلية ما يضحك...
- كتاب فرنسي عن دولة قطر
- يا بائعي الموت... دمشق لن تستسلم.
- وعن الحوار...
- أبناء عمنا.. باراك حسين.. حمد.. آل سعود.. وعبدالله
- على الأرض السورية... الإرهابيون (الشيشان) يخطفون الرهبان وال ...
- مشكلة إنسانية.. أية إنسانية؟؟؟...
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...مأساتنا اليوم
- سوريا.. مأساة اليوم؟!...
- ماذا تنتظرون؟؟؟!!!...
- رسالة قصيرة للسيد هيتو


المزيد.....




- دواين جونسون -ذَ روك- يروي تفاصيل لحظات حرجة قبل هبوط اضطرار ...
- ترامب يزور السعودية في أول رحلة خارجية له منذ عودته إلى البي ...
- بوتين يطلب من وزير دفاعه تقديم تقريربشأن تنفيذ اتفاق وقف اله ...
- غسان عبود: أتضامن مع شبكة أرتي وأدعم ترخيص مكاتبها في سوريا ...
- الولايات المتحدة.. ترحيل أكثر من 100 ألف شخص منذ عودة ترامب ...
- مشروع -مسام- ينتزع 607 ألغام في اليمن خلال أسبوع
- إغلاق المخابز المدعومة في غزة وقصف التكيات الغذائية.. مجاعة ...
- المستوطنات تمزق الضفة الغربية
- الصين تطلق مناورات -تحذيرية- من استقلال تايوان
- ضباط إسرائيليون يطالبون الشرطة بالامتثال للمحكمة العليا بقضي ...


المزيد.....

- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - لوموند و الفيغارو الفرنسيتان