مراد سليمان علو
شاعر وكاتب
(Murad Hakrash)
الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 13:31
المحور:
الادب والفن
رسائل
(3)
رسائلكِ
رسائلك في (موبايلي) فراشات ملونة تنتظر أن أفتح لها (حافظاتي) لترفرف على صدري ..
شكرا لك على هذه الرسائل .
**********
أية حيلة تمارسينها في كتابة رسائلك ..
فهي كالسحر تؤدي إلى وطن .. ضائع ..
تبدد الظلمة ، وتؤنس الوحشة ..
ودائما تعود من حيث بدأت وكأن حروفها أوردت غديرا من سراب ..
رسائلك مكتوبة بلغة تلغي معها كل المسافات ، ويقرأها كل العشاق ..
**********
رسائلك زهر رمّان ..
ومدن حبّ ..
وشوارع عشق ..
وأكوان ..
من رسائلك تعلمت ..
المشي على الماء ..
والرسم على الماء ..
والطيران .
**********
رسائلك أيقونات مثيرة أكحل بها عيوني .
رسائلك ضجيج يرقص بقدومها سكوني .
رسائلك سحر يمتص آلامي ويحيل صخبي إلى ألحان وصمتي إلى بستان .
رسائلك مطر ملوّن وما أن يتساقط حتى تتلون الذكريات .
رسائلك جفون لحبي ..
وينام حبي ملء جفوني .
**********
من يرسل رسالة في الرابعة فجرا .. غيرك ..؟
و من يبقى ساهرا إلى الرابعة فجرا .. غيري ..؟
**********
لأنك تكتبين لي ..
أرى الرمال نجوما ..
وأرى النجوم أقمارا ..
ويستحيل القمر بيتا من فضة ندخله أنا وأنت ..
لأنك تكتبين من أجلي ..
تتحول (سيباى) إلى بستان كلمات ..
وتتحول (شنكال) إلى ساحة تحرير ..
وترقص فيها القصائد .
**********
أعشق رسائلك عشق يد الطمبورة لأوتارها ..
عشق الثلج للشمس وذوبانه فيها .
**********
رسائلك أجنحة صغيرة ..
بها أعيد تحليق طفولتي ومباهج العيد ..
في كل رسالة أجد أبجدية جديدة تعلمني لغة جديدة وعادات جديدة ..
أحبك من أجل رسائلك .
**********
أقرأ رسائلك كل فجر ..
أتنفسها ببطء ..
وتستحيل اللحظة إلى قرون أبحر فيها كالسندباد ..
لأبدأ يومي الجديد ..
رسائلك غيمة من عطر ..
وما أن أغلق آخر رسالة حتى تهاجر تلك الفراشات الملونة التي كانت ترفرف على صدري إلى أعماق قلبي .
#مراد_سليمان_علو (هاشتاغ)
Murad_Hakrash#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟