صبري هاشم
الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 11:27
المحور:
الادب والفن
***
خلف الجدار رجاءُ
***
وَاسِعَةٌ تِلْكَ البِلَادُ
شَاسِعٌ هُوَ البَحْرُ
وَأَنَا وَأَنْتِ غَرِيْبَانِ
نَتَلَهّى بِهَذَيَانِ الحَيْرَةِ
وَنَصْدِمُ بِوَهْمٍ ذا الجِدَارِ
مِنْ أُفْقِنا البَعِيْدِ لَا نَرَى غَيْرَ شَبَحٍ
عَلَى وَجْهِ الشَّفَقِ يَعْدُو
كَأنَّهُ إِلَيْنَا أَقْرَبُ فِي الظِّلَالِ
أَوْ هُوَ مِنْ أَجْسَادِنَا نِسْخَةٌ
أَوْ هُوَ شَيءٌ مِنْ خَيَالِ
هَلْ ترَاهُ ؟
وَخَلْفَ ذَلِكَ الجِدَارِ نَرَى العَوَالِمَ
وَرِيَاحَاً تَسْتَجْلبُ المَوْتَ لأَزَاهِيْرَ عَصَفتْ بِها الأَعَاصِيرُ
لِسَوْسَنَةٍ يَرْمِي بِها إِلَى غَيَاهِبِ المَجْهُولِ سَيْلٌ
وَخَلْفَ الجِدَارِ
غَابَاتٌ مِنْ حَصِيْد الصَّمْتِ
وَمِنْ عَقِيْقِ الكَلَامِ
وَوِجُوهٌ يَفْتَرِشُهَا مِن شِدّةِ الأَسَى ذُهُولٌ
وَخَلْفَ ذَلِكَ الجِدَارِ
أَسْفَارٌ تُرْشِدُ تَائِهَاً تُفْصَحُ عَنْ دَلِيْل
وَحِيْتَانٌ تُدَحْرِجُ المَوْجَ وَتَحْتَلِبُ العُيُونَ
وَخَلْفَ الجِدَارِ
ذَلِكَ الجِدَارُ
وَاسِعَةٌ تِلْكَ البِلَادُ
وَالبَحْرُ شَاسِعٌ
وَنَحْنُ غَرِيْبَانِ
نَتَلَهّى بِمَشْهَدِ الرَّجَاءِ
هَلْ سَيَطِلُّ وَمَتَى
يَمُرُّ الرَّجَاءُ ؟
16 ــــــ 1 ـــــــ 2013 برلين
#صبري_هاشم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟