حب الأشجار

لويس ياقو
(Louis Yako)

الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 08:38
المحور: الادب والفن
    

أترى تلك الأشجار
هناك في الغابة؟
أترى كيف تقف بجانب بعضها بصمت؟
هكذا أريدك ان تكون بجانبي!
أترى المسافة بين شجرة وأخرى؟
أترى كم هي قريبة،
ورغم ذلك لا تغزو حياة بعضها؟
هكذا أريدك ان تحبني!
أتسمع صمت الأشجار؟
أتسمع حفيف أوراقها
وهي تحدث بعضها بهدوء ورقة،
ولا يعلو صوتها إلا عندما تهب ريح المحنة
هكذا أريدك ان تحدثني!
وإن كان لابد من ان تتسلق على جسدي،
وإن كان لابد ان تلف روحك بروحي،
أنظر إلى ذلك النبات المتسلق
الذي استحال إلى سجادة خضراء
تزين ساق تلك الشجرة الكبيرة
دون ان يخنقها أو يشوهها..
هكذا اريدك ان تغمرني
وهكذا اريدك ان تضمني!
أم تراك لا ترضى سوى بحب بشري بحت؟
حب يغزو ويملك أكثر مما يحرر؟
حب يشوه أكثر مما يجّمِل؟
فإن كان الأمر كذلك،
فلنرحل بصمت
ولننسى كل شيء.. الآن..

#لويس_ياقو (هاشتاغ)       Louis_Yako#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات