سيروان ياملكي
الحوار المتمدن-العدد: 4105 - 2013 / 5 / 27 - 03:31
المحور:
الادب والفن
دقّ الجرس
مدرستي..
مدرسةٌ عريقةْ
صفوفُها عديدةٌ
دروسُها كثيرةٌ
طلابُها مُميزونْ
في كلِّ حقلٍ يفلحونْ
ولستُ واهِماً
بل إنها الحقيقةْ
لكنما..
بناؤها مُضعضعٌ قديمْ
قد آلَ للسقوطِ
وبُرجُها مهدّمٌ
وكلُّ من أتى يُديرُها
بخيرها وخرابِها عليمْ
لكنهُ..
على ذقوننا
يضحكُ مالِئاً جيوبَهُ
مُغطّياً عيوبَهُ
ويدّعي..
بأنهُ المُعلِمُ المُجاهدُ العظيمْ
*
كلُّ الصفوفِ صُفّيتْ
كلُّ الدروسِ أُلغيتْ
والحمدُ لله..
فلم يعُدْ هناك درسٌ واحدٌ
للطّالبِ المسكينْ
إلّا دروسُ الفقهِ والدينْ
*
بعد التي
_كما يُقالُ_ واللُتيّا
مديرُها مُرشدُنا..
مُدرسُ الدينْ
يُدرِّسُ الأمواتَ والأحيا
نراهُ دائماً
مُنحنياً
مُحتقِناً
مُكتئِبَ المُحيّا
*
فيما مضى..
يُقالُ عن مُدرسِ الدينِ
في حصّةِ الهندسةِ
يُطابِقُ الأضلاعَ والزّوايا
بعونهِ تعالى..
فيُضحكُ الأولادَ والصبايا
*
مُطبِّقٌ..
حديثُ عهدٍ بالمدارسْ
ليست لهُ من خبرةٍ
ولا درايةْ
لأيِّ درسٍ فاتنا
أو أيِّ قهرٍ داسنا
من حِصصِ التاريخِ والتّنجيمْ
مُرشدُنا مُراقِبٌ
على امتحاناتِ البُكا، لوريا
مُنتدَبٌ من قِبلِ الوزارةْ
بعد رسوبِنا
في دورةِ الإسلامِ والتّسليمْ
*
دروسُهُ..
من دونِ ما فائدةْ
كغيرهِ مِمّنْ سَبقْ
ينصبُنا متى يشا
يرفعُنا متى يشا
يجزمُنا متى يشا
يجرُّنا متى يشا
ولا محلَّ لهُ..
في الصّرفِ والإعرابِ
كما تُفيدُ القاعدةْ
كمثلِ ما بعد إذا
"وكلُّ ما بعد إذا زائدةْ"
#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟