أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - أهرول نحو الضوء














المزيد.....

أهرول نحو الضوء


حسن إسماعيل

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 22:26
المحور: الادب والفن
    


احساس تختبره ولا تقدر أن تنحته عباراتك
عندما تقترب دائرتك للإكتمال
وعطشك للإرتواء
وحلمك للتحقق
وجوعك للشبع
وخطواتك للتربع
وخوفك للتبخر
وحبك للتجسد
وإنسانيتك للألوهية
ودموعك للنسيان

تكشف ما لا يخطر على قلب جن أو إنسان
أن وجعك أصبح أكثر وضوحاً
مخاض أحشائك أصبح كامل اللمعان
وأنك الآن كمال الأحزان

مفاجأة لم تكن في الحسبان
لعنة الفقر للفقراء
آلام وعجز الأطفال الملائكة
وحدة العجائز في لحظة الغرق الأخيرة
ومعرفتك بسر عجز الكمال

من يرى أكثر يشعر بالعجز أكثر
من يملك أكثر يشعر بشـُح العطاء أكثر

الفقراء أكثر منك
المتألمين كرَمل البحر
العجائز أكثر توهج من الشمس في عينيك .. فتكاد تغلق
والأطفال على قارعة الحياة يصرخون في أذنيك
نحن بلا آب يا أبي

في اللحظة التي بلا ثقل أنت
وأمامك كل ثقيلي الأحمال
من تحمل ؟
وكيف تحمل ؟
يا من ليس لك نير وأمامك كل نير
يا من ليس لك قيد
وأمامك كل المقيدين
يا كامل وأمامك المحدودين
ماذا تفعل ؟!

والكمال عجز
والحب مخاض
والعطاء شحيح
والمعجزة لا تشفي كل المرضى
وكأس مائك البارد لا يروي عطش الكل
وخبزك لم يقدر أن يسكت جوع الاطفال

لو كنت أعلم لبقيت بلا عرش
لو كنت أعرف لما هرولت نحو الضوء
لو كنت أدرك لأبقيت حلمي ناقص
فالكمال عاجزاً
من يقدر أن يخلص نفسه
هل يقدر أن يخلص الكل ؟؟

والآن أوحد شركي
وأعترف أن الكمال للعجز
الكمال للمخاض
الكمال للحزن
الكمال للتواضع
من يحب أكثر هو الأكثر ضعفاً
من يمتلك أكثر هو الأكثر فقراً
من يعرف أكثر هو الأكثر جهلاً
من قلبه لحمي هو الأكثر حزناً



#حسن_إسماعيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في حضرة الآب
- الإلحاد الغرائزي والإختبار الإحتياجي
- حضور في اغترابك
- عنوة التوحيد
- نصف جلجثة الأحلام
- كؤوس المدينة .. وكأسي
- مدعوة بدون ذكرياتك
- رأيت الله
- رأيت جهنم
- رأيت الجنة
- في البدء كانت تايتانك
- الإملائي
- مرايا التنبؤ
- كمال اللعوب !!
- الطرف الثالث
- متلبس بصندوقك الأسود
- أفيون الوحشة
- هرطقة اللامنتمي
- جمهورية العرائس العربية
- الله يسكن في التفاصيل


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن إسماعيل - أهرول نحو الضوء