أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - ما كنتُ أحسَبُ..














المزيد.....

ما كنتُ أحسَبُ..


احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 20:57
المحور: الادب والفن
    


الى ولدي إحسان حيث إلتقينا بعد تسع سنوات عجاف من الفراق،في أرض الغربة،وافترقنا:

ما كنْتُ أحسَبُ أنَّ العُمرَ يُسعفُني حتّى أرى قمـراً فِي القَلبِ منزلُهُ
لَـمّا رأيتُكَ يا إحسانُ يـا وَلَدي عــادَ الشَّبابُ و عادَ العُمرُ أولُهُ
إنّي رأيتُ عِراقي وَسْطَ أعينِكُمْ حتى حَلا في فَمي يا حُسْنُ حنظلُهُ
أهْـلاً بزائِريَ الميمـونِ طلعـــــتُهُ كالغيثِ بانَ على البَيداءِ مَنْهلُهُ
فاخْضَرَّ قلبي وجُرحُ البَينِ عوّقَهُ فقلْتُ ماذا أجابَ الشَّوقُ أنْملُهُ
مرَّتْ عليه فَـــــــــلا داءٌ يكابـدُهُ وكانَ منْ قبلُ في الأحشاءِ معولُهُ
لـمّا ألتقينا رأيتُ الرّوحَ مقبلةً والعينُ منْ خَطـرِ الأنـــواءِ تحملُهُ
يا راحِلاً لا تَدَعْني اليومَ في كَمَدٍ هاكَ الفــــؤادَ فَبَعْدِ البُعْـدِ مقتلُهُ
تِسعٌ عجافٌ نَهشْنَ العُمرَ في نَهَمٍ أعانَــــها اليومَ وَهْـنٌ بانَ مشكلُهُ
مُذ افترقْنا لَظَـى الهجرانِ تَتْبعُنِي فِي يَقظَتِي و لَذيـذَ النَّـومِ أجهلُهُ
فَلَنْ أطيـقَ فؤاداً لا يطاوعُنِـي صَعبٌ عَلـيَّ عَلى وَخْـزٍ تحملُهُ
طوراً أشاطِرُهُ الآلامَ فِي مَضَضٍ وأنْ تَمرّدَ بالآهــاتِ أعقلُهُ
فالحربُ قائمةٌ فِي وَسْطِ مَمْلكَتي حتَى يزولَ فراقٌ طـالَ كلكلُهُ
نَفسي تُمجّـدُ آلاءً لبارئِــنا مَـا كانَ هذا اللِّقا لولا تفضلُهُ
يا ربِّ أنتَ لنا فِي كلِّ معضلَةٍ وليسَ غيرُكَ فِي الأرزاءِ نأمـلُهُ
و ليسَ غيرُكَ من حامٍ لَـنا أبداً أنتَ الكفِيـلُ وإحساني تُكفّلُهُ
أسْتودعُ اللهَ فِي (بانَـهْ) لبابتَـنا مثلَ الغـزالِ طرادُ الجَورِ يُثقلُهُ
حتّى يعودَ الى بغدادَ فِي فرحٍ جاهَ الرَّسولِ الكريمِ أنتَ مُرسلُهُ
هناكَ عينٌ على الأبوابِ ناظرةٌ نحوَ غريبٍ جِـبالُ البُرزِ تَفصُلُهُ
قد يَجمعُ اللهُ أشتاتـاً ممزقـــةً و يَنتَهي النَّـأيُ بالأفـراحِ يُبدلُهُ

بانه /1991م



#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عطر خاص للدمى..
- الى كائناتي..
- نبؤة جمرة..!!
- تداعيات سَفْرة
- الهوره: الغناء الكوردي الأصيل
- حلبجة يا أميرتي الغالية
- مامه دوو كورز - ذو هراوتين
- الكُرسي و القبلةُ المؤجلةُ
- سياحة غراب
- كانَ لي دارٌ هنا في مندلي..
- حلبجة جرح مستدام
- الكورد الفيليون في الركب الثقافي و الحضاري /القسم الأول
- قصيدة بمناسبة عيد المعلم


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحمد المندلاوي - ما كنتُ أحسَبُ..