من يوميات الثورة السورية الرائدة - رقم 57

جريس الهامس

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 17:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    

من يوميات الثورة السورية الرائدة - رقم 57
ا -- كلمة
يجب ألا تغيب عن ناظرينا في هذه المنعطفات الخطيرة التي تمر بها ثورتنا الرائدة والإنتصارات الرائعة التي تنتزعها من بين أنياب الوحوش والتماسيح الطائفية والعنصرية الوافدة من كهوف القرون الوسطى وما قبل ,,,,,.سواء في حقول الألغام المحيطة بها في الخارج أوالداخل أوفي عدم الخروج من مناخ الشعبوية العاطفية البعيدة عن التنظيم والقيادة والبرنامج الموحد ,وإن كانت بنوده الرئيسية في إسقاط النظام ومحاكمة رؤوس القتلة واللصوص والإنتهاء إلى حكم مدني ولو لم يتحدد دستوره ومعالمه شبه مجمع عليه دون إعلان وإشهار ,,, الذي يجب ألا يغيب عن ناظرينا الثقة العمياء بقدرة شعبنا وثوارنا على اجتياز المحن والمؤامرات المتواصلة من النظام وعملائه وحلفائه المزروعين كالحشرات في كل مكان أومؤامرات ومكائد الدول الكبرى ومؤتمراتها التاّمرية ضدنا ,,
لأن مستوى الإرهاب والقمع والحصار الطويل الذي تعرض له مناضلونا الوطنيون الشرفاءطيلة أربعين عاماً قبل الثورة ,, ثم ثوارنا وجيشنا الحر طيلة عامين ونيف من عمر ثورتنا الرائدة من نظام القتلة واللصوص الأسدي فريد من نوعه في العالم المعاصر ..
ومن هنا يحق لنا الإعتزاز بشعبنا وثورتنا وجيشنا الحر بثورتنا التي هزئت بكل المتاّمرين عليها والغدارين الأنذال سواء في ميدان القتال أو في حجب المال والسلاح والذخيرة عن مقاتليها ,, هذه الثورة الرائدة التي نهضت كالعنقاء من تحت رماد نصف قرن من حرائق ودمار الحضارة في سورية الحبيبة,, ومن بين حقول الألغام وجيش المخابرات والجواسيس والمخبرين , بعد تدمير المجتمع المدني وأبسط الروابط الإجتماعية والأخلاقية بين الناس في سورية ..رغم جيش المخابرات وكاميرات المراقبة , يحق لنا تسميتها بجدارة : "أم الثورات العربية الرائدة .".ورغم كل تجار المجسلاف من سماسرة أمريكا وروسيا واسرائيل ,,وغيرها فلاخوف على ثورتنا وأهدافها الوطنية الديمقراطية الساطعة ...
إفتحوا عيونكم أيها الوطنيون الديمقراطيون الشرفاء أ ينما كنتم ’ وتوحدوا حول ثورتكم الطاهرة وجيشكم الحر الوطني لإجتياز هذه المرحلة التي يلفظ نظام القتلة والخيانة الوطنية الأسدي الطائفي القذر أنفاسه فيها رغم كل الإسعافات الصهيونية ...؟
-;- 2 -
في كتاب أصدره الكاتب الفرنسي ( دانييل لواغاك ) بعنوان : --سورية الأسد – الذي يتضمن وثائق هامة تؤكد مدى إرتباط النظام الأسدي بإسرائيل والتزامه بتنفيذ التعهدات الموقع عليها خدمة لإسرائيل وحمايتها ,, والتي أضحى الطاغية المقبور ونظامه أسيرها حتى اليوم.. لذلك لم يترجم هذا الكتاب الهام إلأى العربية , ولاحتى إلى الإنكليزية ,, ونقتطف منه المقطع التالي ص 242 : ( ذكر فيه أنه إطلع على أحد محاضر لقاء الرئيس الإسرائيلي " شمعون بيريس " مع ملك المغرب " الحسن الثاني "في – إيفران – بتاريخ 22 -- 23 تموز 1986 وكان مسجلاً مع أحد المقربين من عرفات ومن وثائق المنظمة ,,
سأل بيريس الملك : إن كان يتهيب من ردود الفعل العربية بعد إستقباله له في زيارته للمغرب ..
فأجابه الملك : لا . فقط السوريون يزاودون , وقد تكون لهم ردود فعل عنيفة .
- أجاب بيريس بالحرف الواحد : اّه إذا كان السوريون وحدهم هم المشكلة فلدينا ما يلزم لإخراسهم ..
- الحسن الثاني . كيف ذلك ؟
- بيريس :لدينا إتفاقات معهم على أعلى المستويات – مع السوريين –
- الملك الحسن : هل لك أن تحدد لي مع من من السوريين لكم هذه الإتفاقات . وعلى أي مستوى ؟؟
- بيريس : لايمكنني البوح بذلك .. لكن بإمكانك أن تثق بصحة كلامي ,
- الملك الحسن : إتفاقات مكتوبه أم شفاهية ؟؟
- بيريس : الإثنين معاً . إنتهى )
... وهكذا يؤكد شمعون بيريس لصديقه ملك المغرب الذي كان أول من طبّع العلاقات مع دولة الصهاينة – عن وجود إتفاقات مكتوبة وشفهية مع النظام الأسدي ,, وماهي دوافعه ليكذب ؟.
ولماذا لم يخطر ببال أحد من الوطنيين السوريين أن يفتش عن العنصر الإسرائيلي في النظام الأسدي ودوره في إزدهار وحماية العصابة الأسدية منذ إغتصابها للسلطة في 16 ت2 1970 حتى إنطلاقة ثورتنا الرائدة ؟؟؟
وما هو سر عدم القبض على أي جاسوس إسرائيلي في سورية بعد القبض على شبكة الجاسوس " كوهين " وإعدامه عام 1965 ..
ولماذا اختطفت مخابرات حافظ المقبور الضابط الوطني البطل العقيد :
( وداد بشير) من لبنان فور إغتصابه السلطة 1970 ..والعقيد " بشير " هو الذي كشف شبكة الجاسوس كوهين وألقى القبض عليه بالجرم المشهود ,,وكان يومها قائدا لسلاح الإشارة في الجيش السوري ..
وبقي هذا الضابط الوطني معتقلاً دون أية محاكمة حتى توفي في الزنزانة بعد عام 1992 كما تقول المصادر المتوفرة ..ولم تسلم جثته لعائلته ومثله المئات من ضحايا هذا النظام الصهيوني بامتياز ..بل الحاقد على شعبنا وشبابنا وكل ذرة تراب في سورية الحبيبة أكثر من حقد صهاينة تل أبيب أسياده بكثير ... –لاهاي – 25 / 5

#جريس_الهامس (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات