حب القاتلين

صباح الرسام

الحوار المتمدن-العدد: 4103 - 2013 / 5 / 25 - 02:05
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

القاتل مجرم منبوذ من قبل الانسانية ولا نقصد هؤلاء القتلة الذين يتسببون بموت الاخرين بل نقصد قاتلين من نوع اخر وهم الذين لايقتلون بالبنادق ولا يذبحون بالسيوف والسكاكين ولا يخرجون الروح من الجسد بل يقتلون الاماني ويذبحون الامال يقتلون العواطف والاحاسيس هؤلاء يقتلون بنظرات العيون الجميلة يقتلون
بجمال خلقتهم يقتلون بروعة شفاههم يقتلون بحلاة السنتهم ويقتلون بجمال تناسق اجسادهم وابتسامتهم وحتى بخطواتهم المتناسقة ، واكثرهم اجراما اولئك الذين يقتلون الحب والمحبين بمعنى هجر الحب والمحبين وهذا يتسبب بضياع الطرف المحب المتولع في حب هذا القاتل الذي قتل المشاعر والاحاسيس وقتل الأماني والآمال التي تبغي معه السعادة .
قتل الحب يدمر المحبين ويجعلهم يتيهون في نارين نار الفراق ونار العشق وشوق العودة بالرغم من جريمة قتل الحب التي اقرها المحبوب وهي الفراق التي ارادها ، لكن تجد جميع المحبين رغم ان القاتل لا يقدر مشاعر الطرف الاخر ولايعرف معنى الحب او العشق لكنهم يبادلونه العكس فيعطونه ما لايستحق .
المتيمون يذوقون مر العذاب ويحترقون بنار الفراق وسهام غدر من يحبون ، ورغم كل هذا تجد القلب العاشق ينبض بحب قاتله ويتمنى عودة الحب الى الحياة مجددا رغم انقطاع الامل فتجد العاشق او العاشقة يعيشون بين الذكريات الجميلة وآهات موت العلاقة وغدر من قتل الاماني والامآل فهم بين الم الفراق وامنية عودة العلاقة فيكون القاتل نفسه هو الطبيب ، فتجد العشاق يبقون يتاملون عودة الطرف الاخر لانه الوحيد الذي يعيد البسمة على الشفاه ويعيد الحياة الى طبيعتها باحياء المشاعر والاحاسيس .
وهناك من عشق لاجل رغبة الا انه فشل في الحصول عليها مع اقترابه منها وهو على وشك نيلها وتم الفراق ، ستكون هذه الرغبة الشغل الشاغل وسيعيش الامل رغم انقطاعه ويصل الحال الى لمرحلة قريبة من الانهيار النفسي فتجده يعيش امنيته ومهما كابد من معاناة الفراق ولا يجد للبال قرار الا بالحصول على الرغبة لانها تعيد له الثقة بالنفس كما تجعله يشعر بطعم الحياة التي لم يشعر بطعمها بسبب عدم الحصول على الرغبة والفراق لذا يكون تحقيق الرغبة العلاج الوحيد وعندها سوف لايهمه الفراق مجددا وهذا يسمى حب الانانية بالرغم من ولعه وعذابه الذى يصل لمرحلة الجنون لانه عشق الرغبة ولم يعشق الحبيبة .

#صباح_الرسام (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات