جولة قصيرة قصة: روبرت ڤ-;-ازر

خليل كلفت

الحوار المتمدن-العدد: 4101 - 2013 / 5 / 23 - 00:37
المحور: الادب والفن
    

اليوم جُسْتُ خلال الجبال. كان الطقس رطبا، والمنطقة بأسرها رمادية اللون. وكان الطريق ناعما، وفى بعض الأماكن نظيفا للغاية. فى البداية ارتديتُ معطفى؛ غير أننى خلعتُهُ فى الحال وطويتُه ووضعتُه على ذراعى. منحنى التجوُّل على الطريق الرائع المزيد والمزيد من البهجة؛ كان يصعد فى البداية ثم أخذ ينحدر من جديد. وكانت الجبال ضخمة، وبدا أنها تدور. بدا لى العالم الجبلىّ أشبه ما يكون بمسرح هائل. وكان الطريق يقترب متودِّدا وملتمسا الدفء بطريقة رائعة من المنحدرات الجبلية. ثم وصلتُ إلى وَهْدٍ عميق الغوْر، وكان هناك نهر يهدر عند قدمىّ، ومرَّ بى قطارٌ مندفعا بدخان أبيض رائع. اجتاز الطريقُ الوَهْدَ مثل جدول أبيض ناعم، وواصلتُ جولتى، وبدا لى وكأن الوادى الضيِّق ينثنى ويلتوى حول نفسه. كانت الغيوم الرمادية ترقد على الجبال وكأنها مكان راحتها. التقيتُ بمسافر صغير السن بحقيبة ظهر على ظهره، وسألنى ما إذا كنتُ قد رأيتُ شخصيْن آخريْن صغيرىْ السن. قلتُ لا. هل جئتُ إلى هنا من مكان بعيد جدا؟ قلتُ أجل ومضيتُ فى طريقى إلى مسافة أبعد. ولم يمضِ وقت طويل حتى رأيتُ وسمعتُ المتجوِّليْن الصغيريْن يمرّان وهما يعزفان الموسيقى. وكانت هناك قرية جميلة بصفة خاصة بمساكنها المتواضعة التى تصطف بوفرة تحت المنحدرات الصخرية الشاهقة. صادفتُ فى الطريق عربات كارو قليلة، ولا شيء آخر عدا ذلك، وقد رأيتُ بعض الأطفال فى الطريق الرئيسىّ. ولسنا بحاجة إلى أن نرى أىَّ شيء استثنائىّ. فنحن نرى الكثير جدا منه بالفعل.
(1914)

#خليل_كلفت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات