أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - شَهْوَةُ الحرب














المزيد.....

شَهْوَةُ الحرب


أسعد البصري

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 19:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ولكنني أصبحتُ في دارٍ غربةٍ
متى يعدُ فيها الذيب يعدُ على شاتي
البسوس
نوري المالكي طرد الضباط والقادة الشجعان ، الأكثر كفاءة من الجيش العراقي . عموما هو لن يقتنع ، إلا إذا أثبتم له ذلك . بسحق قواته يوما . حين كان أهل الأنبار يُطْرَدون من الجيش ، و يُحال القادة البواسل على التقاعد . كان الخونة من فيلق بدر ( التوابين ) التابعين للجيش الإيراني ، الذين قاتلوا مع القوات الإيرانية ، جيش بلادهم ، يشغلون مناصبهم . يحملون أعلى الرتب بلا كلية عسكرية ولا تقاليد ولا شرف . هكذا تم استبدال حماة الديار ، بالعملاء والمرتزقة . كم كاتبا وطنيا كتب عن هذا العار ؟؟ ولا واحد . نعم في الحقيقة هناك كتاب اعترضوا ، على دعم الحكومة للصحوات قالوا " صحيح بأنهم يقاتلون القاعدة، لكن على الحكومة الحذر من تسليح المناطق الغربية . لأنهم بعثيون ، عندهم تاريخ في التآمر والإنقلاب " . العراق اليوم ، بحاجة إلى كرامة . و هي ستبني البنايات ، والكهرباء ، والمدارس . الكرامة سر أهل العراق . إن شهوة القتال ، كشهوة الحياة . رغبة مشروعة لنيل الإستقلال ، واحترام الذات . رغبة العراقيين الطيبة بالسلام ، والتعايش طَمَّعَتْ أعداءهم . جَعَلَتْهُم يقدمون المزيد من التضحيات الذليلة ، و الثروات الهائلة بلا فائدة . حين كنا محاربين قدمنا نصف مليون محاربا بطلا ، لكننا كلفنا إيران مليون محاربا ، حتى ركَعَتْ لقامة العراق . وحين مددنا يد السلام ، فيما بعد ، قدمنا مليوني إنسان بمذلة ، ولم تخسر إيران ذباحا واحدا من ذباحيها . هذه أرض ثغور ، و صراع . تبقى بحاجة إلى عرب ، مقاتلين حقيقيين . إن الخصاء ، والعقم ، وتعفُّن المني ، والإنقراض ، سيصيب هؤلاء الرجال الشجعان ، إذا لم تطلقوهم في الصحراء ثانية ، وعلى أكتافهم البنادق والثأر .

أُمّنا التي اغتصبها الصفويون في سجن سرّي ، حامل بطفلة مباركة اسمها " الحرب ". ولسوف نسمع عمّا قريبٍ صراخها المُقَدَّس . مهما كان من أمر ، ابنة الحرام هذه " اختنا " . ستأكل من عظامنا ، و لحمنا . حين يُدْرِكُها الظّمأ ، تشرب دمنا حتى ترتوي ، يشتدّ عودها من عذابنا . و حين تكبُر ، باسم الله ، ستقع في غرامنا . تنجب في النهاية ولدا عظيما اسمه " الكرامة " . عندها فقط يحق لنا تنظيف الطرقات ، غَسْلِ شَعْرِنا و موتانا ، وارتداء الثياب القشيبة . عندها فقط ، يحق لنا مكاتبة الله على صندوق بريده ، نشكره على هداياه جميعها . حتى الأذان في المساجد القديمة ، لن يزعجنا ، بل سيصبح هو الآخر ، نشيدا من أناشيد النصر .



#أسعد_البصري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَجَعُ الحياة
- أوديسيوس
- الشُّعَراء من نَفْسٍ واحدةٍ
- الصَّلاة
- الإسلام تجربة روحيّة ، و ثقافة
- الشاعر علوان حسين و دموعه
- أدب الصَّمْت عند هنري ميللر
- عن الشاعر المسلم
- الحرية والإغتراب
- رَحْمَةُ الله
- حلاوَةُ أَقْدامِكُنَّ ، التَّمرُ المچبوس
- الشاعرة العراقية سوسن السوداني
- الشاعر علي محمود خضيّر
- ذاكرةٌ لِشَيْءٍ يَتَكَرَّرُ
- المحاصصة مقترح إيراني في العراق
- حرب القبور و المراقد
- رسالة شخصية إلى هادي المهدي في قبره
- خمسة مايو عيد ميلاد كارل ماركس
- الجمال
- الشيطانة


المزيد.....




- سيارات تاكسي قديمة من الهند تقدم -الدجاج بالزبدة- في شوارع ا ...
- العراق.. رجل أمن يوقف شابا عن الرقص
- انهيار في مداولات البورصات الأوروبية بعد تراجع كبير في البور ...
- -كنيسة التوحيد- اليابانية تطعن في قرار حلها وسط تداعيات اغتي ...
- كوهين: نتنياهو طلب مني إلغاء تصنيف نفتالي بينت لمنعه من عضوي ...
- هلع في أسواق المال.. وترامب يطالب بالدفع مقابل تخفيض الرسوم ...
- جيل Z يستثمر في موضة الأزياء
- مصر تعلن عقد قمة ثلاثية بين السيسي وماكرون والملك عبد الله ا ...
- ارتفاع حصيلة قتلى العواصف والأعاصير في الولايات المتحدة إلى ...
- استراتيجية الردع والمواجهة.. -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي يس ...


المزيد.....

- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أسعد البصري - شَهْوَةُ الحرب