أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف جاسم محمد - الملصق السينمائي في عالم اليوم














المزيد.....


الملصق السينمائي في عالم اليوم


نصيف جاسم محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 18:04
المحور: الادب والفن
    



مازال الملصق السينمائي يؤدي دوره التعريفي ولايكاد هناك فلم الا ويكون مرفقا بملصق واحد او اكثر،وهو سبب رئيس في انتشار هذا الضرب من فنون التصميم الكرافيكي على مستوى العالم ،بل عد تخصصا مهما في مدارس التصميم ،فضلا عن تنوعه في طرح الافكار ذات المساس مع الافراد والشعوب والامم ،وبرعت بعض الدول في ممارسة تصميم الملصق وعرفت به مثل المدرسة البولندية التي تعد من بين اهم المدارس التي اختصت بتصميم الملصق ومنها السينمائي الذي يتميز عن غيره من الافكار لأسباب منها:
- ارتباطه المباشر بفكرة الفلم
- تحديده لمعالم الشخصيات الممثلة للفلم
- تحديده لمجموعة من الانماط الكتابية المتصلة بالشخصيات العاملة في الفلم
-التركيز على مفصل درامي حصل في الفلم
كما انه يفترض تحقيقه لما ياتي:
- الهدف الوظيفي التعريفي
- الهدف الاشهاري الاتصالي التداولي
- الهدف النفسي وجذب الانتباه والاثارة
ووفق ذلك فأن المصمم يجنح لتحقيق الفكرة بالأستناد الى تلك الاسباب وغيرها كمعطيات مهمة في ما يروم اليه ،وعلى وفق المثال فأن ملصق(الصخرة السوداء) تميز بعلاقة لونية اساسها (الأسود) ومجموعات داكنة تبدأ من اكثر من منتصف المساحة الكلية تدرجا الى الاسفل لكنه انفتح بقيم لونية نحو الاعلى وكانه اراد ان يقوم بتحديد علاقة انشائية بين حدثين ،وفي ذات الوقت وضع قاربا في الاسفل وثلاث وجوه بوضعيات وتعبيرات متنوعة ،وميز الفضاء الكلي بلون احمرلأسم الفلم ،وارد المصمم ان يوصل للمتلقي منحا تعريفيا واشهاريا ونفسيا عن طريق مجموع المفردات الشاغلة للفضاء التصميمي،وفي ملصق(الأنسان تقريبا) جمع المصمم مفردات بنائية متعددة صور وانماط كتابية متنوعة الاحجام وقدم من خلالها فكرة محورها الانسان وتداعيات مايحصل وغلب على الفكرة البعد النفسي والتدميري لشخصيات الفلم وما يققومون به وواضح ان الفكرة تدور حول عمليات القتل ،لذا فان البيئة اللونية جاءت داكنة وفيها قلق وترقب واثارة ،وهكذا فان المصمم غالبا مايتخذ من هذه الطروحات مسارا لتقديم مايدور في الفلم.
ومن المفيد ذكره ان التنوع في تصميم الملصق السينمائي جاء لتاكيد المدى الذي بلغه الفن السينمائي المصدر الاساس الذي ينهل منه المصمم ،حيث تقدم الافلام عموما مشاهد صورية ذات محمولات دلالية تساعد في تكوين فكرة الملصق ، لهذا تسارع المهرجانات ذات الصلة في تقديم ملصق يفصح عن فلم ما او مجموعة افلام تمثل اداة تعريف موجزة وذات بلاغة مشهدية تلخص مضامين الفلم ،وتعد الصور المفردة الاساس التي تنبني عليها فكرة تصميم الملصق وخطى المصممون عموما خطوات مهمة في الاستعانة بها كونها تمتلك طاقة تعبيرية وايجازية في توصيل الرسالة ،ويعمل المشتغلون في معالجة الصور لتقديم صورة معالجة تقنيا تتفق مع طروحات الفلم ،لهذا فأن الاستعانة باحدث ما تقدمه برامجيات التصميم الرقمي من فلاتر يمثل منهجا يتبعه المصممون اذ ينبغي ان تكون معمولة بمؤثرات ومعالجات تقنية تؤثر في المتلقي ،لهذا فهي صورة لاتشابها اي صورة ،فأن كان محور الفلم ذو طابع يتسم بالحركة فأن المعالجات التقنية للصور تكون متفقة مع تاثيرات الحركة والاثارة ،وان كان الفلم يطرح موضوعا افتراضيا فأن الصور تكون متفقة مع هذا العالم المخيالي الصوري وهكذا ،والمهم ان تكون الصورة معبرة عن مكنونات الفلم ،وبهذا المعنى فأن الصورى اتخذت موقعا مهما في بنائية الملصق السينمائي ،فضلا عن المفردات الاخر من عنوانات وتفصيلات كتابية اخر تشكل بالنتيجة خلاصة الفكرة وجوهرها المضموني،ومما لاشك فيه فان عالم اليوم يزخر بكثير من الملصقات السينمائية المشبعة باخر ماجادت به التقنيات الرقمية التي جعلت منه ميدانا كثيف الطروحات ولربما تطرح عن طريقها تشفيرات معينة يقصد منها توصيل رسائل ما ،من ذلك الملصقات التي قدمت حول الحروب والتدمير ونهايات العالم والارهاب والتي حملت مضامين مستقبلية تخطط لها بعض البلدان .
ان التطورات التقنية التي حصلت اثرت بشكل مباشر في التصميم الكرافيكي عامة وتصميم الملصق السينمائي على الاخص لانه ذو مساس مباشر بنشاط متفاعل وحديث ،فضلا عن كونه مستمر لاتصاله المباشر مع الانتاج السينمائي وهو مايعطيه مبررات وجوده واستمراره كذلك،ويزخر عالم اليوم بملصقات ذات نضج فني كبير، ويمكن ان تكون ميدانا خصبا لعمل البحوث والدراسات ،ان كانت على مستوى المضامين والافكار ومايتصل بذلك من معطيات وظيفية وجمالية.



#نصيف_جاسم_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث في التصميم


المزيد.....




- كتبت رسالة مؤثرة قبل رحيلها.. وفاة الفنانة السورية إنجي مراد ...
- نجوى كرم تثير تفاعلا بسبب العلم السوري وتعثرها على المسرح في ...
- تركي آل الشيخ يشوق متابعيه بالمزيد من كواليس فيلم -Seven Dog ...
- وفاة فنانة سورية شابة بعد تعرضها لأزمة صحية (صورة)
- وفاة فنانة سورية.. أدركت موتها قبل أيام بمنشور على فيسبوك
- هآرتس: مدينة -تل أبيب- التوراتية لم توجد قط
- تمتلك أسرار ثروة ضخمة.. الممثلة السعودية ريم الحبيب بمسلسل - ...
- طهران.. مهرجان فجر السينمائي منصة فنية مهمة في المنطقة
- سقوط -شمس الأغنية- على المسرح وحملها علم الثورة السوري يثير ...
- أزياء وفنون شعبية وثقافة في درب الساعي


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نصيف جاسم محمد - الملصق السينمائي في عالم اليوم