أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد معزز الحديثي - اين سيادة العراق ؟














المزيد.....

اين سيادة العراق ؟


محمد معزز الحديثي

الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 00:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



مثل يوم 21 اذار 2013عيدا وطنيا لكل الاكراد في العالم عندما اعلن في تركيا عن توقيع اتفاق تاريخي بين الحكومة التركية وزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان الذي يقضي في السجون التركية منذ العام 1999 ،تضمن ذلك الاتفاق على القاء مقاتلي حزب العمال الكردستاني لاسلحتهم وتخليهم عن المواجهة المسلحة ضد الحكومة التركية والذي بدأ منذ منتصف السبعينات من القرن العشرين وذلك كجزء من مطالبة الاقلية الكردية في تركيا بالحقوق السياسية والمدنية في اطار انتماءهم لدولة تركيا ،وكان مقابل ذلك ان تسمح السلطات التركية لمقاتلي حزب العمال بالانتقال على شكل دفعات الى داخل الاراضي العراقية والاستقرار في اراضي اقليم كردستان العراق، وقد لاقى ذلك الاتفاق تأيدا شعبيا واسعا في تركيا والاقليات الكردية المتواجدة في المنطقة في كل من العراق وايران وسويا فضلا عن اكراد تركيا .
وقد تعاطفت معظم شعوب المنطقة مع الاكراد في هذه المناسبة ،حيث تبحث جميع دول المنطقة عن تحقيق الاستقرار وانهاء خلافات الاكراد مع تركيا ،بيد ان ذلك مثل انتهاكا صارخا للسيادة الوطنية العراقية ولو افترضنا جدلا موافقة حكومة اقليم كردستان العراق على مضمون الاتفاق ودخولها كطرف فيه ،فأن ذلك لايمكن القبول به لافي اطار القانون الداخلي ولا القانون الدولي فالدستور العراقي ينص في الفقرة الاولى منه على ان نظام الحكم في العراق هو نظام اتحادي (فدرالي )وكماهو معلوم ان توزيع الاختصاصات والسلطات في اطار شكل النظام السياسي الفدرالي فأن السيادة والامن القومي والعلاقات الخارجية للدولة انما تخضع لسلطة حكومة المركز (بغداد)ولايوجد خلاف على ذلك بين جميع المختصين بالنظم السياسية.
وحتى في اطار القانون الدولي فأن توقيع مثل هكذا الاتفاق عندما ينص على اشتراك اكثر مندولة في الاتفاق يوجب توقيع ممثلين رسمين عن هذه الدول والسؤال المحوري هنا من الذي وقع عن الحكومة العراقية واي صفة رسمية يمثل ؟تبدو الاجابة واشضحة وصريحة وذلك من خلال تصريحات المسؤولين العراقين الذين اكدو رفضهم لمضمون الاتفاق كونه نص على خرق فاضح للسيادة العراقية فكيف يتم دخول مقاتلين مسلحين الى اجانب الى اراضي العراق ويمكن في هذا الاطار طرح عدة تساؤلات منها على سبيل المثال لاالحصر :لماذا تسمح تركيا للمقاتلين الاكراد بالدخول الى الاراضي العراقية ؟وكم هو عدد هؤلاء المسلحين ؟هل تحمل هذه المجاميع اسلحة ومانوع تلك الاسلحة ؟ماهو الاطار القانوني لوجو هذه المجاميع في الار اضي العراقية ؟هل سيمثل وجود تلك المجاميع عبئا اقتصاديا واجتماعيا على اقليم كردستان العراق ؟
يمكن القول ان الازمة السياسية العراقية الداخلية واظطراب الاوضاع وتصاعد حدة الخلافات بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كردستان العرق فضلا عن تدهور العلاقات العراقية -التركية على اثر لجوء نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي الى تركيا واتهام الحكومة العراقية لتركيا بالتدخل بالشؤون الداخلية العراقية عبر دعم بعض الاحزاب والحركات السياسية فضلا عن ذلك اختلاف تركيا والعراق من الموقف من الازمة السورية كل ذلك ادى بطبيعة الحال الى تدهور متتابع في العلاقات بين البلدين على مختلف الاصعدة ،حيث اسهم كل ماتم ذكره في تحقيق حكومة اقليم كردستان العراق تقارب كبير مع تركيا مستغلة في ذلك سوء علاقاتها مع حكومة بغداد الذي مهد بشكل كبير الى موافقة حكومة الاقليم على الاتفاق التركي مع حزب العمال الكردستاني.كما يمكن القول اي الطرق ستتبع الحكومة العراقية هل ستلجأ الى الطرق القانونية او الدبلوماسية او سيكون موقف صامت كما حدث مع احتلال القوات الايرانية لابار الفكة في العمارة .اين سيادة العراق ؟



#محمد_معزز_الحديثي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أوكرانيا تقول إنها قبضت على صينيين يقاتلان لصالح روسيا.. وبك ...
- ماكرون يقول إن فرنسا قد تعترف بدولة فلسطين في يونيو/ حزيران ...
- زعيم المعارضة التركية يتحدى أردوغان ويؤكد أن النضال -سيستمر ...
- تونس: صناعة الحصير التقليدي تواجه خطر الاندثار
- الحوثيون وسوريا.. روبيو يعلق بعد لقاء وزير خارجية السعودية ف ...
- خبير أمني يحذر.. هذه أهم علامات إصابة هاتفك بفيروس
- إيكواس تُعرب عن قلقها إزاء التصعيد في أفريقيا: ماذا يحدث بين ...
- تواصل الغارات الأمريكية في اليمن.. و-ملايين اليمنيين في خطر- ...
- B?n c? vua h?i t?c 789club – Cu?c s?n kho b?u trên bi?n c?c ...
- الاستخبارات الأمريكية تعلن عن عملية تبادل للسجناء مع روسيا ت ...


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد معزز الحديثي - اين سيادة العراق ؟