صمود محمد
الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 00:01
المحور:
الادب والفن
أركضُ خلف سعادتي الهاربةِ مني ...كلما كلمتها أنكرتني مدعيةً أنّها لا تتحدثُ مع غرباء ، مصرةً بعدمِ وجودِ صلةِ قرابةٍ بيننا...
لكني ما كففتُ عن ملاحقتِها يومًا وفي كل مرة أتعثرُ بحجرِ الحياةِ فما أرفعُ جسدي وألملمه , أنفضُ ملابسي المرقعة من عثراته ،
وأحاولُ ترقبَّ الطريقِ التي سلكَتُه ،لكن كيف لي أن أخمنَّ وأمامي مئة ألف سبيل، أعليّ أن أجتازها كلها أم أعود أدراجيوأؤمن
أن لا قرابة لي مع هذه المرأةِ الهاربة .
* * *
_
الصمتُ هو السهمُ الذي يصيبُ قلبَك بلا رمحٍ ،مئةُ ألفِ كلمةٍ يغلفُّها الجرح المتعمد لا تُثَمِّنُ الصمتَ بين من يريدون الحديثَ
وحروفهم متمسمرةً أمام بابِ أوتارهِم الصوتيةِ، لا هم يدقون البابَ ويستقرون في ساحاتِ لسانٍ أصابه ما أصابه من مرار
اللانطق , ولا هم يعودون أدراجهم ويرحلون تاركين بصمة أقدامهم الأبديّة .
* * *
_كم أنت غريب ٌيا كائنا حيّا كلمة تحجزُ لك تذكرةً للسماءِ وكلمة تحجزُ لك تذكرة ً لباطنِ الأرض ..
فبين سعادتك وتعاستك توقيع الكلمة في تذكرتك .
* * *
كنتُ أعتقدُ أنَّ الصعوبةَ تكمنُ في البداياتِ لكن اكتشفتُ أنّها دلعُ النساءِ في ليلةِ زفافِها حين احتضنت النهايات ...
* * *
_حتى لو كنتَ الخنجرَ الذي في خاصرتِي أريدُ الاحتفاظَ بك ، لأنني لا أريدُ أن أبكيَك حيًا, فأتِ ولا تتأخرْ تأخراً أبديّا
تبكيني فيه ميتة . اغتنمْ الفرص فإذا الحياة فرصة واحدة فما بالك في أحداثها ؟؟؟!
* * *
هل من وسيلةٍ لخلعِ قبعةِ الذكرى وارتداءِ قبعة النسيان ؟
هل من وسيلةٍ لحصادِ سماءٍ نابتةٍ بالدموعِ ونثرها ببذور ابتسامات؟!
مللتُ جهلاً رغم طرقي كل الأبواب .
* * *
الحياةُ حصحصتْ لي بضعَ قُطيْراتِ سعادةٍ زائدة ٍلدى السعداء ِ التي لمْ تروني يوما.
* * *
لفرح قشة والحزن قشة
الأولى: تنجح بنجاتنا من الغرق والثانية تفشل ، فبين الأولى والثانية نَفَس حياةٍ جديد ٍ وانقطاعه للأبد .
* * *
سكون قلبي كسكونِ قبرِ تاركِ الصلاةِ وفي جوفِه حفرة من حفرِ النار .
#صمود_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟