علي مولود الطالبي
الحوار المتمدن-العدد: 4100 - 2013 / 5 / 22 - 00:01
المحور:
الادب والفن
أسِفَتْ منابعنا وغيَّم مشهدي
بأخي الذي لثَمَ الشهادةِ باليدِ
نطقتْ بحارٌ باسمهِ وترنمتْ
رغمَ الأسى أغصانُ بستانٍ نديْ
في لوحةِ الغيبِ ارتسمتَ مدينةً
هزَّ الدروبَ ضياؤها بالسؤددِ
وركَزْت والأبطالَ مثلَكَ مِشعلاً
في كلِ صدرٍ محبَطٍ مُتردَّدِ
لكَ من فؤادٍ تائهٍ دمعاتُهُ
تاهتْ هي الأخرى وما من مُرشِدِ
البيرقُ المرذولِ سال لعابُهُ
ظنـًا بأنَّ سماءنا لم توردِ
سهلانِ لكنْ أنتَ والجمعُ الذي
حصرَ النضالَ بقبضةِ المتمرِّدِ
يأسٌ ومنقلبٌ وسربُ معاركٍ
سَئِمَ الردى منها وما مِن مهتدي
ورحلتَ إذ أرضُ العراقِ أرى بها
من خدِّ روحكَ ما أرى من مَوعدِ
دفئـًا وتذكارًا وحُمرةَ زنبقٍ
فِعْلَ التألقِ والشذا المتفردِ
ونشأتَ كالفردِ المَليكِ كما بدا
مِن موسمٍ نعماءَهُ متوسِّدِ
لله دركَ مِن شهيدٍ شاهدٍ
أو مِن جُمانٍ دائرٍ في مرقَدِ
يا أيها القمرُ السعيدُ محبةً
كقصيدةٍ صُنِعتْ لأعظمِ مربدِ
#علي_مولود_الطالبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟