خالد الصلعي
الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 09:05
المحور:
الادب والفن
عرق الريح ...
*********
لك من عرق الريح هذا المشهد ،
خرجت مني لأدخل في اللاشيئ ،
وغيري يولد في بلد ،
استفقت على دوي الصمت ،
فرأيت الشمس تترمد ،
ورأيت النهر يابسا ،
وأبي لدمعي الذي لم يسل بعد يتوسد ،
وقالوا لي أعبد من لا يُعبد ،
وأنا مازلت في القماط ،
أحن الى صرة أمي ،
ولم أصر بعد ذاك الولد ،
أفرغوني على موائدهم سوائل للضحك ،
ومددوني على موائدهم عشاء ألذ ،
قيدوني بحبال الوعود ،
غدا ستشرق الشمس من جبينك ،
ولسوف تزهر الياسمين على تلك اليد ،
جزوا عنقي ويداي لازالتا تتوكآن على وتد ،
سقط الوتد وهويت في قاع لا قرار له ،
لا زلت أهوي ،
ولم أنو بعد كيف أرمم شقوق سهوي ،
فهل يعثر على الطريق ،
من لنفسه فقد ؟
كم يكفيني من الحلم كي أصحو ،
على أرصفة لا تعرف هذا الجسد ؟ ،
وهل علي أن أصحو ؟
فقد اكتمل المشهد ،
وطن جثة ،
والمشيعون موتى ،
والجنازة حتى ،
كأن شرط الحياة هنا أن تموت ،
ليس علي أن أحيا ،
أنا نبرة ثكلى ،
كل دواويني مزقتها في شارع يفضي الى اللاشيئ ،
أبحث عن الفراغ كي أملأه ،
فيطردني العدم من الأبد ،
كأني بعد لم أولد ،
وهذا الصراخ فولاذ ،
أخرص لا يبلغ حنجرة المدى ،
لاصدى هنا لاصدى ،
كل ما أراه يذهب زبدا ،
كل ما زرعته رمدا ،
كل ما غرسته سدى ،
كل .......
لم أعد أستطيع أن أتنهد .
21--5--13
#خالد_الصلعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟