تعبَ الطريقُ

حيدر السلامي

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 17:40
المحور: الادب والفن
    

تعب الطريق وأرجلي لم تتعبِ
فإلى الشهادة قلت يا نفس اذهبي
لا تتركي للخانعين ذريعة
إلا عليها بالدم القاني اشطبي
ولتفرشي الغبراء منك أعزة
وعلى السماء نثارهم فلتسكبي
وتقطعّيهم من خلافٍ حسرةً
وعلى جذوع وفائهم فلتُصلبي
ضحّي بهم حتى الرضيع وأروع الأ
مثال في سوح الكرامات اضربي
رودي مفاوزَ لم تُردْ من سابقٍ
وتقحّمي العلياءَ لا تتهيبي
فمن الجلالة تستطيلُ إلى الذرى
ومن البسالة ترتقي للأصعب
وتهيئي للموت قبل وروده
ولنيل جائزة الخلود تأهبي
أوجفتها خيلي على ترع الجنـــ
ـان لتستلذّ عيونها بالأطيب
وتركت كفـَي ناصري في شطئها
ليُسبّحا لله عند المشرب
وليُحصيا عدد الذين أحبهم
من باذلٍ فينا ومن متقرب
ويؤشرا للعابرين ظلالهم
نحو الخلود إلى الطريق الأرحب
اللهَ كم هي روعة أن تستمـ
ــدَّ الخير من كفّي أبي
ورسمت خارطة الطريق بريشة الــ
ـفنان ثم عرضتها في موكبي
ورفعتُ قنديلاً بوجه الراكبيـ
ــن عرفتهم وعرفت من لم يركبِ
ووقفت أختصر النهاية للمجــ
ـدّ على الهدى ولخائفٍ مترقب
جردت سيفي للقاء بلهفة
وسواه فؤادي ظامئاً لم أصحب
ومضيت محتسباً بكل محبتي
لله جلّ جلاله وتقرّبي
فأنا الحسينُ وكل ما عندي له
قربانَه أبقى ليحيا الدينُ بي

#حيدر_السلامي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات