أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - سنين الغربة














المزيد.....

سنين الغربة


عبدالله صقر

الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 15:00
المحور: الادب والفن
    


رميت همومى ورا ء أكتافى
وخرجت من ثوبى
وشقيت غربتى بكفوفى
والعتمة بتدارى الوجوه
لما يستخبى الضى
وضى النهار طالع له
نور على الحيطان
وساعة الغروب أنا طالع
أدور على النهار
يقابلنى ظلمة , أتوه عن وطنى
إل بدور عليه من سنين
.......................................
أنا الفكرة إل طالعة من طلاسم المجهول
يقابلنى فى الظلمة كل يوم غول
يحاول يضيع منى الفكرة والآمل
لكنى مخبىيهم بين ضلوعى
ومستعد معاه أبقى مقتول , بس يتحقق أمل بكره
وأقضى على الغول وألاقى وطنى إل بدور عليه من سنين
كل الآمانى فى الليل بتبقى سودة
أخبى كل أمالى فى صدرى وأقول سامحنى ياوطنى
وأنا سايح على وجهى لدرجة أن عمرى أتبدر على الطرقات
من كثر البحث عنك .... أه طالعة بطعم المرار
من غربتى ........... وطنى يا ناس دايما يناجينى
فى منامى , حتى فى أحلامى ساكن فى قلبى طوالى
ياغربتى , نفسى إنك تلفظينى
علشان وطنى مستنينى .... يمكن بعد تعبى ألاقيه ويلاقينى
وياخذنى فى حضنه ويداوينى , من غير سلام ومن غير كلام
أصل الغربة بتزود الآشواق
والكلام ده ما يعرفهوش غير العشاق
لآن بينى وبين وطنى حنين وأشواق
بس ألاقيه يا ناس مستنينى ... ساعتها ها أقدم له نور عينى
لآن القلب عشمان بالوصال ومل من الفراق
........................................................................
بمشى فى الشمس وهى بتحرقنى وكمان بتحرق الآوراق
لكن دواء عينك ياوطن كان بيحمينى
وياما قت لنفسى : بكره ياوطن ترجعلى وتشجينى
وأرقص على أنغامك من جديد وأقول موال يسلينى
بكره ترجعلى وتخيب كل الظنون وتحوينى
عايش وغربتى عايشة جوايا , يعنى ساكنانى
صدقنى يا وطن غربتى حرقانى
والقرش لو قصر فى أيدى , تبقى رقبتى قصرت كمان جوايا
والآيام من غيرك ملهاش معنى
ما بلاش المهانة وأرجع لينا يا وطن دا الآيام ملهاش معنى
أرجع لنا حتى لو أعتذرنا ليك , وقلنا حقك علينا
أرجع علشان نقدر نعيش وعلشان عيالنا تجرى وتمرح
وتلبس هدمة جديدة من ثانى وتاكل لقمة هنية
وبلاش منها مهانة , أنا يا وطن بقيت زى خيال المقاتة
فى كل مكان
مرسوم على وشوش البشر الآحزان
خيال المقاتة فى الشوارع وعلى الحيطان
والشمس تاكل فى القفا وكام إنسان
بيموت من الغربة جوعان
إنسان بينضرب ويتعذب وينهان
بحجة الآعتراض
وهو إل قضى عمره كله عايش جنب الحيطان
يتعرى فى زمانا وتبان عورته أمام الناس والخلان
الكلمة وصلت للحلقوم , خلاص ما بقيناش متحملين
واحد مننا ينهان من الغربان وكفاية مهانة عبر الزمان
إنسان خايف من الكرباج أو خايف من القضبان
عايش مهادن لا صوت و لسان
لكن عساكر الآعوان
بتدوس على الصدور بجنيه مصدى
نعيش العمر والآيام كلها زى بعضها لكنها بتعدى
كئيبة ... ناس كثير بتطاطى من الخوف
أما أنا طول عمرى أبو لسان .... عمرى ما كنت مطاطى
ولا عمرى ماكنت واطى ... كنت أنزوح , ودايما كنت زى المياه
إل بتجرى من العالى تملأ فى الواطى
....................................................................................
سنين العمر بتسرقنى وتسرق الآهة
وعمر الضل ما كان ضل إلا إذا كان فيه شمس أو ضل قمراية
وإل باقى من العمر موش قد إل فات .... لازم تخلى شمسك
أمام عيونك علشان تسبق الضل وعلشان لطريقك ما تضل
وعلشان ما تحسش بإنك عايش فى الطل
أصل سنين عمرك ما ها تطل على قصر تسكنه وأنت تايه وحبران
يا واد خليك عايش على الآرض وبلاش توهان
بأيه يفيد الدمع وهو ساكن جوة عيونك
من غير ما يسيل على خدودك
عيط يا واد علشان تصعب على جفونك
الريح لو جاء من أتجاه واحد مال عودك
طب كيف يخضر أوراق الشجر والجذر ناشف ؟
عمر ضعفى ما علمنى أكون منحنى
دايما قلبى أخضر بلون شجر بلدى
مرعر وواقف يتباهى بأرضه
صحيح الوطن زعلان مننا وغايب عننا
بس كلنا أمل أنه برجع لنا
من ثانى .... راجع مخضر زى زرعة
راجع ومحفور فى قلوبنا والدليل على كده حبنا له
من سنين موش من أيام



#عبدالله_صقر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كرامتك يا بلدى من كرامة أولادك
- ما كنتش أحلم !
- شجرة المر
- البطالة العدو الآول للشعوب المغلوبة على أمرها
- أين أنت يا وطنى ؟ !
- عيد الوحدة الوطنية لمصر
- هل حدود مصر أصبحت مستباحة ؟
- واثق الجلبى ( النبع الصافى )
- أتغربت فيكى غصب عنى
- الثورة بيجرى لها أيه ؟ !
- لا تبكى يا بغداد
- شهيد الوطن
- أسألوا الآنفاق !!!
- طبق الفول بعد الثورة
- ولادنا راحوا فين ؟
- وكأنى طفل صغير
- إحنا أسفين يا جيشنا
- أوعى تخافى يا صفية
- قتلناك يا وطن الكبرياء
- كنت بحلم بالحرية


المزيد.....




- عن -الأمالي-.. قراءة في المسار والخط!
- فلورنس بيو تُلح على السماح لها بقفزة جريئة في فيلم -Thunderb ...
- مصر.. تأييد لإلزام مطرب المهرجانات حسن شاكوش بدفع نفقة لطليق ...
- مصممة زي محمد رمضان المثير للجدل في مهرجان -كوتشيلا- ترد على ...
- مخرج فيلم عالمي شارك فيه ترامب منذ أكثر من 30 عاما يخشى ترح ...
- كرّم أحمد حلمي.. إعلان جوائز الدورة الرابعة من مهرجان -هوليو ...
- ابن حزم الأندلسي.. العالم والفقيه والشاعر الذي أُحرقت كتبه
- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله صقر - سنين الغربة