نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4098 - 2013 / 5 / 20 - 09:27
المحور:
الادب والفن
ينتابني الرحيل إلى عينيكِ
فأحبس الدمع في أعالي العيونْ
تفلت الروح من يدي
كطفلٍ ضاع من أمه
وسرى في الزحام...إليكِ.
.....
ناصية دربي
وقافية قلبي
أنحو وأقفو
فأنت النص الأوّلُ
وأنا المؤوّلُ
طالتْ حقيقة مجازكِ
وكلّ تأويلاتي قصُرتْ
فباتتْ تضيق بي الحالُ
في بهاكِ ويهرب منّي المآلُ
أمسك بعضكِ بكلّي
أمّا كلّكِ فهو المحالُ
.....
أهزّ شجرة العائلة
لعلّ نسباً في دمي
يدلّني على سبب انتمائي إليكِ...
تتساقط وجوهٌ وأسماءْ
لستِ منها أو فيها
لكنّني أجدكِ في قمّة الروحْ!
فأقرأكِ (معلّقة) الحلُمِ
مكتوبةً بماءٍ من نبع الولهِ
ومعلّقةً على أستار الرغبة!
تتعرّى في أعماقي
وتشرق في ظُلْمتي.
.....
أهصر قُبباً
وألعق عسلاً يقطر
من تورّد المسام
تحت أنامل الجنونْ
وأعصر كرْمة الليل
حتى ينبجس الهَبَلُ
في كُوى الثنايا
وأطراف الخلايا
وفويق القبل تنطبع القُبَلُ
حتى يمّحي الفراغ
ويتّقد الجمر الأحمر
تُحَيْتَ شرايين الوصْل
فيسري النبيذ الأحمر
دافئاً
دافقاً
خالصاً
كالخدَر المرشوفِ!
من خوابي الجسدِ
ونغفو
كالقدر المسفوحِ
على بواقي الجسدِ!
عند بوّابة الأبدِ.
.....
عندما نتسلق شجرةً
لا نسأل أيهّما أقرب
الأرض أم السماء؟
حسْبنا أنّنا...
في أعماق الخضرة!.
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟