|
ما بين التمرد و التمرض ثورة
فادى عيد
الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 21:39
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
ما بين التمرد و التمرض ثورة
سعدت كثيرا عندما سمعت عن فاعلية جديدة لشباب الثورة يتمثل فى سحب الثقة من الدكتور مهندس مرسى العياط فى حملة " تمرد " و استبشرت خيرا بتوحد صفوف المصريين تحت راية الحملة لمواجهة المحتل الاخوانى و ان شباب الثورة ادرك جيدا انة تم التلاعب بة من قبل مكتب الارشاد على اكثر من عامين بداية من جمعة الغضب مرورا بموقعة الجمل وصولا الى محمد محمود و العباسية و مجلس الوزراء ... الخ
و بغض النظر عن صيغة استمارة حملة تمرد اعجبت بتفاعل الشارع و المواطن البسيط مع الحملة و هو ما ازاح بعض الاكتئاب الذى اصبت بة من يوم 28 يناير 2011 ( جمعة انقلاب الاخوان على الدولة المصرية ) الى ان جاء تصريح الفريق احمد شفيق يحس فية المصريين بالمشاركة بحملة تمرد و فجاء تحولت جميع الصفحات الثورية و على راسها صفحة حملة " تمرد " نفسها من تمرد على الحاكم الفاشى مرسى العياط الى حملة تمرد و تنكيل بالفريق احمد شفيق و فى يوم و ليلة تحولت شبكة التواصل الاجتماعى face book الى موقع اخوان اون لاين بدون لحية .
بل ذاد الامر سوء عندما احتشد العشرات فى مليونية 17 مايو و هتفو " يسقط يسقط حكم العسكر " و اعتدو بكل همجية و وحشية على المناضل المحترم حمدى الفخرانى عندما حاول منع تلك الهتافات المعادية للقوات المسلحة .
اتفهم جيدا سبب كره الثوار لسيادة الفريق احمد شفيق فهو من اوائل من اشارو الى وجود طرف ثالث ( كتائب عز الدين القسام ) و اول من قال ان موقعة الجمل مدبرة من الاخوان و مكتب الارشاد سيمتطى ظهر الشباب الى ان يصل للحكم ثم يقضى عليهم على غرار الثورة الايرانية و لكن كانو الثوار يستهزئو بتصريحات الفريق شفيق .
حتى مر عام و نصف عمر المرحلة الانتقالية الاخوانية و جائت جولة الاعادة فى انتخابات الرئاسة و تجلى عبقرية شباب الثورة فى كيفية تبرير انتخاب جماعة فاشية لا تعترف بالوطن على حساب احدى ابناء المؤسسة العسكرية و تفنن النشطاء فى نظرياتهم السياسية كعادة الثوار منذ 25 يناير 2011م فخرج علينا احدهم بنظرية " انا مش نازل انتخب مرسى لكن انا نازل اسقط شفيق " و هناك من قال " اسقطنا مبارك فى 18 يوم و مرسى نقدر نسقطة فى 8 ايام " و الكثير من التصريحات و النظريات التى تصيب الانسان الطبيعى بجلطة فى المخ . فاصبح التحدى للثوار ليس اختيار قائد حكيم لمصر بل هو التنكيل بالفريق احمد شفيق و سب المؤسسة العسكرية و كان الثورة قامت لاهانة الجيش و كل من ينتمى لة و اصبح الليمون بذلك المشروب الرسمى للثورة المصرية .
فالغرور و العناد و عدم الاعتراف بالخطاء جعل الثوار فى حالة عناد ضد اى شخص ينتمى للمؤسسة العسكرية حتى و لو كانت نتيجة ذلك هى التحالف مع الاخوان او حتى مع اسرائيل ذات نفسها و راينا ذلك متجليا فى مدونات احد النشطاء الذى رفض التجنيد الاجبارى و تم تكريمة على ذلك فى تل ابيب ( الذى يتم فيها التجنيد اجبارى للشباب و للفتيات ) و انتشرت بكثافة مدونات مصممة بغاية الاحترافية لاهانة جميع رؤساء مصر و ابناء المؤسسة العسكرية و جميعها كانت مصممة فى الخارج او صفحات تدار من خارج مصر ( و هذا لة دلالة ) فالتفت جميع الفصائل الثورية الصربية منها قبل المصرية و المدنية منها قبل السلفية بدعم مرشح الثورة و امير المؤمنين ( كما قال الاخوان ) الدكتور محمد مرسى . و انتظر السذج تنفيذ وعود الدكتور مهندس و القصاص للشهداء و لكن النتيجة كانت زيادة المشرحة قتلى .
فكل هذا لم يمنع اغلب الثوار ان لم يكن جميعهم من التمادى فى العناد و الوصول الى اقصى مراحل الغباء السياسى عندما هاجم اعضاء حملة تمرد و الصفحات الثورية الفريق احمد شفيق ( صاحب 5 مليون صوت فى المرحلة الاولى من انتخابات الرئاسة و من ثبت صحة كل كلامة عن حقيقة ما حدث اثناء الثورة ) عندما دعا الشعب للمشاركة بحملة تمرد .
فبالله عليكم يا شباب مصر اتحدو و ادعو كل المصريين لتحرير مصر من الاحتلال الاخوانى و كفاكم تفريق و تقسيم للمصريين فلول و طعمية حزب كنبة و حزب كرسى ... الخ . فنحن جميعا الان ندفع فاتورة اخطاء سياسية فادحة تتعدى مرحلة الخيانة و ندفع مصر الى الهاوية فسيناء الغالية اصبحت تحت سيطرة تنظيم القاعدة و ملعب تدريب لحركة حماس و حلايب و شلاتين شيك مبدئى للااهل و العشيرة فى السودان و اسرائيل تستعد لاغلق محبس اثيوبيا لنهر النيل و اصبحت اروحانا و اعراضنا مستباحة فى ظل حالة انفلات امنى غير طبيعى و فى ظل دولة لا يحكمها القانون و انما تحكم بنظرية " الحكم لمن غلب "
فالفرق بين السذاجة و الطيبة شعرة و الفرق بين التمرد و التمرض ثورة و نحن كمصريين نريد ثورة على الفساد و الرجعية ثورة على الجهل و الاصولية و الله الموفق
#فادى_عيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سنوات ما قبل الربيع
-
الاخوان و طهران ( العشق الممنوع )
-
اكاديمية الملوك
-
مزاد فلسطين
-
الشرق الاوسط الجديد
المزيد.....
-
خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
-
النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ
...
-
أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي
...
-
-هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م
...
-
عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا
...
-
إعلام: الجنود الأوكرانيون مستعدون لتقديم تنازلات إقليمية لوق
...
-
مصر.. حبس الداعية محمد أبو بكر وغرامة للإعلامية ميار الببلاو
...
-
وسائل إعلام: هوكشتاين هدد إسرائيل بانهاء جهود الوساطة
-
شهيدان بجنين والاحتلال يقتحم عدة بلدات بالضفة
-
فيديو اشتعال النيران في طائرة ركاب روسية بمطار تركي
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|