أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابو الفضل علي - قراءة في اللذة والسعادة














المزيد.....


قراءة في اللذة والسعادة


ابو الفضل علي

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 11:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ان تهذيب مفردات النفس وتثقيفها باتجاه الكمال النسبي الذي يتوازى مع الحكمة ، هو أهم المحاور التي يجب تبنيها في إحداث التغيير في النفس البشرية. فإذا ما جعلنا النفس في حالة الوسطية بين الذات المخلوق والإله ، فعلينا أن نجعل هذا الوسط ، يسبح في الشفافية والنقاء ؛لتتمكن الذات البشرية من رؤية ما لا يمكن رؤيته عن طرق أخرى حيث يرشدنا الى ذلك أهل العلم والايمان ، فالبخل والجبن والحقد والحسد والنميمة والسقوط في حبائل الشهوات المفرطة كل هذه الأمور تدفع إلى حالة ضبابية تؤثر وتتأثر بها النفس البشرية ؛ الأمر الذي يؤدي إلى انعدام الرؤية بين الذات والإله، وعكس ذلك كلما أراد الإنسان أن يستثمر الواسطة في الوصول إلى اتصال حقيقي مع فيض الله كلما وصل إلى مزيد من المعرفة التي لها خصوصية ولذة تجلب السعادة والاطمئنان للنفس والتي تختلف عن المعارف الحسية الاخر،فانفتاح أفق المعرفة عبر نقاء النفس يولد الفكر المتحرر من افراط الغريزة طلبا لما ستقدم عليه النفس من أمور الحياة واستعدادها الى عالم ما بعد الموت بعد تحررها من الجسد , فحدوث ولادة نتيجة لتحرر نفس معينة مطمئنة في عالم أخر وفق أطر مختلفة هو الخروج من الموت إلى اللاموت ومن الألم إلى السعادة واذا ما أردنا ان نعطي تعريف للسعادة فاننا بلاشك لا يمكن ان نعطي تعريفا يمكن ان يحيط بجميع اشكال السعادات ، ولكن يمكن ان نعرف السعادة تعريفا تقريبيا ، وباعتقادي المتواضع ارى ان السعادة هي تحصيل حاصل اللذة المتأتية من الخير او الالم والتي يمكن ان يعبرعنها بحالة النشوة او الانتصار النفساني ان جاز التعبير حينما يصل الانسان الى غايته ، والسعادة يمكن ان تترك آثارها الحسية من خلال فيض سريرتها على الحواس او الجسد بصورة عامة ، فتكون النفس حينها اكثر ابتهاجا وحرية وتقف على طرف نقيض الضغوط النفسانية ، وهذا ما نقصد به الانتصار النفساني ،وهذا ما تنشده النفس التي أدركت إن الدنيا لا راحة فيها وبالتالي فالانغماس في حب الله يهيئ النفس إلى السعادة الأبدية ، إذن السعادة هي الغاية وما ينبغي للنفس أن تجاهد من اجله ، ونعتقد إن النفس جبلت على الابتعاد عن الألم ومسبباته والتقرب من اللذة بكل طوائفها واجناسها والوصول إلى كمالاتها وجمالها الذي تحاكي به وجودها ، ومن جملة ما تتحقق فيه اللذة والسعادة هو حب الله من خلال تجسيد الإنسان لإنسانيته فالاله حينما يكون حياً في الذهن سنجد عند ذلك الحرية من الرذيلة والموبقات وعندما يموت الاله سنجد عبوديتنا توسعت وكثر اسيادنا وتبعثرت انفسنا فأمتنا الاله والنفس والحرية معاً ،وحينما يشعر الانسان انه اصبح حرا سيجد الفيض الالهي في نفسه سائحا وهذا الشعور لا يختزل بمفردات اللغة ، فاللذة والسعادة التي تنتج من خلال الوصول لحقائق الاشياء هي اكبر من أن تحيط بها اللغة والسرد لإيصال الصورة لمن يبحثون عن طريق السعادة في ظل المعرفة ، ففلسفة المعرفة هي نتاج طبيعي لفلسفة المنطق الصحيح ، العلم تابع للمعلوم ، والإرادة تابعة للعلم ، والقدرة تابعة للإرادة والتأثير والإيجاد تابع للقدرة كما حقّق الشيخ ابن عربي في مواضع من فصوص الحكم . ونحن إذ نرى من الواجب علينا تقديم رؤانا وما جادت به أذهاننا المتواضعة من أفكار ارتدت جلبابا يتمكن من خلاله القارئ الكريم أن يستنبط ما يريد معرفته في مدارات هذا البحث المتواضع والذي بينا فيه بعض الأفكار التي تتناولها أفكارنا وما توحي به انطباعاتنا عن هذه الأفكار التي تدور في فلك فاهمتنا البشرية.



#ابو_الفضل_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العقل والتسطيح العقلي
- نفاق الحريات الصحفية الى اين!!
- افتخر لكوني اميركي
- بقايا مصداقية الذات في العمل الصحفي
- ركعتان ثم تحصل على الماجستير
- بين الحماقة والفساد السياسي
- من العراق
- أيقنت انها صغيرة
- منظمات الدفاع عن الحريات الصحفية بين الانتقائية والتجريد
- سلامة الصحفي اولاً
- رقصة على مكتب الوزير
- سارق العدس
- صفقات على الطريقة الأمريكية
- ركضة طويريج في المنطقة الخضراء
- المصالحة العربية تأكل القمم
- العلاقات الأيرانية بين دول الممانعة ودول الأعتدال
- (شعرة معاوية) على طاولة المفاوضات
- النبوءة ياقدس
- عقيدة كونفوشيوس
- رحلة انكيدو للعالم السفلي


المزيد.....




- مصدر سعودي يكشف معلومات عن المشتبه به بهجوم الدهس بألمانيا و ...
- أحد أكثر حوادث الطيران غموضا.. الطائرة المنكوبة MH370 تعود ل ...
- إعلام ألماني يعلن ارتفاع حصيلة قتلى هجوم الدهس في مدينة ماغد ...
- هل هو فصيلة جديدة؟.. اكتشاف أحفورة تشبه النمر بأنياب حادة جد ...
- الأزهر يدين حادث الدهس في ألمانيا: -الاعتداء على الآمنين خرو ...
- الكونغرس الأمريكي يمرر تشريعا للتمويل تفاديا لإغلاق حكومي
- عن الخروج الروسي من سوريا..!
- إسرائيل تواصل قصف غزة موقعة قتلى وجرحى والحوثيون يستهدفون تل ...
- كلمة الملتقى الوطني لدعم المقاومة وحماية الوطن / مسيرة الملت ...
- تركيا تدين بشدة هجوم مدينة ماغديبورغ الألمانية.. وتكشف عدد م ...


المزيد.....

- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ابو الفضل علي - قراءة في اللذة والسعادة