مرةً أخرى .. القاضي حداد يعترف ( بالشراكه) المباشره

فلاح حسن الجواهري

الحوار المتمدن-العدد: 4097 - 2013 / 5 / 19 - 00:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مرةً أخرى .. القاضي حداد يعترف ( بالشراكه) المباشره
باعدام صدام (رقم /8)
لابد من حصر جملةَ ما قاله القاضي السابق في محكمة التمييز الأستاذ منير حداد في مقاله المعنون ( المالكي) بأنه (( مشترك مع المالكي باعدام صدام )) . وكلمة الأشتراك تعني أن هناك اتفاق وتواطئ مسبق ومفاهمات مع سبق الأصرار لأتخاذ موقف تنفيذي موحد ، بغض النظر عن أي رادع طالما الأثنان في قمة المسؤوليه القانونيه من جهة القاضي والسلطة التنفيذيه من جهة المالكي .فالاعدام هو قتل من قبل الحكومه .وقتل القاتل كما يقال اعاده وتكرار للقتل وهذا رأي لكل عقوبه . واشتراك الأثنين في التخطيط والتنفيذ أوضحته في أول مقالٍ لهذه السلسله منفرداً بعنوان ( صدام حسين من المحكمه الى منصة الأعدام) ذكرت ذلك بشكل غير مباشر على هذا الأتفاق لاكما يقوله الأن بصورة مباشره. وكان في السابق ينفرد بهذه البطوله بأنه هو الذي سبب اعدام صدام . أما كيف تم الأتفاق بينهما ، فهذه من الأسرار كما قالها القاضي نفسه (بأن ما يعرف عن أسرار هذه القضيه تشكل 1%) (1). من هنا يتبين لنا (خراب) القضاء وتسيسه من هذه البدايه واستمر الى الأن . فالتواطأ على شئ علناً أو همساً يمكنه فعل كل شئ اذا كان بهذا الحجم . وهنا تسجل مرةً أخرى فلته مباشره من لدن القاضي حول قضية اعدام صدام . ويبدو أنها برزت بعد خلاف القاضي مع شريكه المالكي في الأمس . وكما يقول المثل ( التمر التاكله نواه بجيبي ) أو المثل الثاني (تره احنا دافنيه سوه ) .واللطيف في الأمر اثناء المقابله التلفزيونيه للسيد القاضي في قناة البغداديه لكي يستأنس مقدم البرنامج الأستاذ أنور الحمداني برأيه عن فساد صفقة أجهزة السانور الخاصه بالمتفجرات الفاشله وكيف ان القضاء العراقي أغلق هذه الدعوه ( لعدم كفاية الأدله ) . أجاب بأن بعض دوائر القضاء مسيسه لاشك في ذلك !. ولا أدري هل ان السيد القاضي من هذه الدوائر المسيسه التي بدأها هو أولاً ؟ وقد طبق المثل القائل على نفسه (أكعد أعوج واحجي عدل ). على كلٍ نشكره على هذه الصراحه وما ورد في مقاله جيداً وأشاركه الهموم واللوعه التي يعاني منها الشعب العراقي اذا كانت نابعة باخلاص من وجدانه. ولكن الشئ المضحك انه يذكر متباكياً على بعض الأشخاص الذين أبعدهم المالكي من مستشاريته وخصوصاً ( موفق الربيعي) الذي لايعرف عنه سوى أنه كان يرتجف اثناء حضوره تنفيذ الأعدام بصدام حسين كما قاله في احدى المقابلات التلفزيونيه واتهمه بأنه هو الذي صور عملية الأعدام وباعها الى جهات اعلاميه . وزيادة على ذلك أشير على السيد القاضي أن يقرأ مذكرات الحاكم المدني الأمريكي للعراق المستر (بريمر) وما ذا يقول عن الربيعي .وباختصار يقول عنه (انه كان متملق) واقرأ مذكرات الأستاذ غالب حسن الشاهبندر (أطال الله في عمره بالصحة والعافيه) وستعرف من هو الربيعي وغيره .وآخرها وثيقة جديده يشكر فيها المدان اللواء جهاد الجابري لمدة (4) سنوات على حرصه واهتمامه بشراء أجهزة كشف المتفجرات مع من شكره من الحاليين في السلطه . والقاضي يتأسف عليه بأنه مظلوم . وليس لي تعليق مطول عن الأستاذ الركابي ولكني أتساءل .ــ انه كيف غير رايه من اعتراضه على الجهد الدولي لتحرير العراق الى انقلابه على هذه الفكره ؟ لآنه ذاق لذّةَ المنصب في ظل حكومة المالكي . أما الثالث طارق نجم عبد ألله المسؤول في مكتب المالكي أبعد لخلافه مع ابن السيد المالكي الذي أصبح الأن هو مدير مكتب والده . مع احترامي وتقديري للأستاذ الركابي لكتاباته وآرائه .ويريد القاضي الحداد القول بأن هؤلاء من الكفاءه بمكان ومؤهلين فهو يأسف عليهم وقد تركوا فراغاً لايمكن تعويضه مستقبلاً كما هو الحال مع أمين ( تجمع (( كفاءات)) الأستاذ علي الدباغ .ولا أريد الأبتعاد أكثر من هذا الحد ولدينا مزيد وأشكر السيد القاضي على السطر الأول من مقالته .والى اللقاء في حلقةٍ قادمه .
فاصل للذكرى :ــ في لزوم الحق تكون السعاده . الأمام علي (ع)
السويد / فلاح حسن الجواهري 19سس / 5/ 2013
الهوامش
ـــــــــــــــــ (1) لو تخرج هذه الدرّه بالتفاصيل ،ولماذا الأن ياقاضينا بعد اختلافك مع المالكي .ولربما هو لديه معلومات كبقية الملفات الأمنيه التي يحتفظ بها عنك . ربما ربما
(2) القضية لهؤلاء وقعت قبل سنوات فما بالك الأن تذكرها .هل هي مجرد زلات تريد أن تذكرها لقتل الفراغ والتنفيس عن أخطاء المالكي وتريد الدفاع عن هؤلاء كما أردت التقرب من السيد عمار الحكيم والسيد مقتدى الصدر لالفات النظر اليك ولأنهم على خلاف مع المالكي مستغلاً أسمك وعنوانك في قضية اشتراكك مع المالكي في اعدام صدام .

#فلاح_حسن_الجواهري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات