نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 20:50
المحور:
الادب والفن
ينتمي النهْرُ، دوماً، إلى ضفّتيه ولا ينْتمي
قادرٌ أنْ يضيع وأنْ يهتدي
يمْكثُ في الحقول ولا يمْكثُ
يشْطرُ المدنا
ويذيب بذاءاتها
ويرى البعضُ صورتَهُ فيه أو يغسل البدنا
في مسيره لا يسْتقيمُ ولا يقفُ
مهْما يتصابى لهُ الشجرُ
يهب الثمرات ولا يبتغي قضْمةً
لا يعود إلى البدْء كالسبب المحْتفي في نتيجتِهِ...
وبمنْحه ذاته ينسجرُ
إحتفاءُ الحياة نشيدٌ ورقْصٌ رغْم الأسى
يتغنّى به النهْرُ والبشرُ
.....
وبأنغامِ ناي المساء تشفّ صوامعُ روحي
تشدّ الموسيقى لحظات الوجود مع العدمِ
فتهدّ السدود الهشّةَ عند أعالي الدمِ
وترشّ العطورُ على الليل عشقاً فينصهرُ
إنّها رقْصةُ الروح في شرُفات الأنا
تقتفي الماء والموسيقى وتقفز نحو الدُنا
وتُطهّر عفّتَها!
في عذوبة ما يتعرّى وينهصرُ
.....
من يذقْ طعْمَ ((كـلّ)) الحياةْ،
دون أنْ يجِدَ النهْرَ في كلّ شيءٍ يضجّ ويعْتمِلُ؟
.....
حينما يصْبح العابرُ المنتهي
خالــــــــداً
فأعْلمْ أنّ الناس قدْ رَكَدوا!
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟