طغيان الدب الروسي

محمد خضر الزبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 16:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

طغيان الدب الروسي
هذه القادة الغريبة التي تتحكم بالمصير الروسي لم تتحل بالحد الادنى من الحكمة السياسية والتي تخرج من دارة النظرة الانية الضيقة المرتبطة برد الفعل الاني سوف تضاعف من خسائر روسيا الاستراتيجية المستقبلية ذلك ان هذه المبارزة الروسية الامريكية والتي اقتيدت اليها روسيا لتدفع ثمنها غاليا عاجلا او اجلا والخاسر الرئيسي في ذلك هو الشعب الروسي لانه هو صديق الشعوب العربية وليس امريكا
امر خارج عن مالوف السياسة الخارجيةالتي الفناها من الاتحادالسوفياتي بقيادة موسكو طيلة القرن العشرين حيث الانحياز الكامل لصالح الجماهير المسحوقة ووقوف الغرب الاستعمار الى جانب الطغاة والمتجبرين
اما اليوم فاننا نجد الصورة مقلوبة اذ تحاول امريكا ان تظهر بمظهر المنحاز للقوى الشعبية ضد الحكام المستبدين ونحن من حقنا ان نتساءل. هل يعقل ان تنحاز روسيا لصالح فرد او فئة وتعادي الجماهير الغفيرة التي هبت تناضل من اجل كرامتها وانسانيتها ولقمة عيشها التي صادرها هذا النظام
لقد خاضت جماهير الامة العربية معارك تحررها من المستعمر الغربي بدعم مباشر من شعوب الاتحاد السوفياتي وتجلى ذلك في تاميم قناة السويس والعدوان الثلاثي على مصر والاستعمار البريطاني في الاردن والخليج العربي وخاصة في اليمن الشمالي والجنوبي وكذلك الاستعمار الفرنسي في تونس والجزائر

اننا نناشد كل اصدقاء الشعب السوري في العالم ان يسمعوا صوتهم واحتجاجهم الواضح وبمختلف الوسائل الاحتجاجية ضد هذه السياسة الروسية الخرقاء والظالمة كما ندعوا كل منظمات حقوق الانسان لابلاغ احتجاجهم الحكومة الروسية بل اننا ندعوا كل الشعوب العربية والاسلامية لمقاطعة روسيا اقتصاديا وثقافيا وتجاريا

اننا ندعوا الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ان تاخذ زمام المبادرة لابلاغ القيادة الروسية شجبها لهذه السياسة الروسية مذكرين بصوت عال ان مصلحة الشعب الروسي على المدى البعيد والقصير لان القيادات زائلة والشعوب هي التي ترث الارض

#محمد_خضر_الزبيدي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات