أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جوري الخيام - وداعا سوريا!














المزيد.....

وداعا سوريا!


جوري الخيام

الحوار المتمدن-العدد: 4096 - 2013 / 5 / 18 - 10:25
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


انفضَّت بكارة الأنسانية على مرئ الكل و تقيح وجهها وفصل رأسها عن جسدها بفعل فاعل و بطريقة وحشيةلكنها بقيت تتنفس !!!
وقف أطباء الغرب على مسافة حذرة منها يتأملون فظاعة العجب ...
حائرين كيف يعالجون الموضوع و كيف يرجعوا الرأس إلى مكانه ؟؟؟؟كيف يوقفون النزيف دون لمس البدن ؟
كمادات ؟كحول ؟ اسبرين؟ خيط و إبرة ؟
لنجرب القبعات الزرق..لنجرب الحوار..لنجرب تسليح الثوار...
اتحدنا نحن الغرب و العرب ...لنجرب
معترفين بصعوبة الوضع و بتعاسة الشعب السوري
وقفنا ننتظر صدى العجز والتجارب المحكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ ....
ذهب جيشنا الأعمى و الأعزل....يبحث عن أدلة بعيداً عن مكان الجريمة ...وعاد يجرجر ذيله!
وبعد أن شلت أنفك رائحة الموت ....واعمتك همجية الشبيحة و بربرية الثوار
يأتيك صوت أصحاب القرار المبحوح يخرج من خجله خافتاً يقول : أن العالم لن يسمح ،بأن تحدث مجازر في سوريا " أ هي لم تحدث بعد؟ "
يقولون ان التدخل لن يكون عسكرياً وأن المراقبين و الحواركانوا هم الخطة وأنها فشلت وليس هناك غيرها خطة !!!!



أحياء و مدن من أساسها محيت ... تفجيرات ملفقة....ثورة ملتحية مسلحة ..
و اسلحة كيماوية ؟؟؟!!!! يوتوب يتقاطر دماءا سوريا
لم يعد شئ مفهوما....لم يعد أحد يهتم!


صمنا و صلينا وزكينا و قدمنا القرابين لرب الطوائف
وما زلنا نأمل ..متنا ونحن ننتظر ونأمل
لما لازلنا نأمل؟ ماذا ننتظر؟ أن ينزل محمد؟
لما ندعو الله و نقول أننا ننتظر أمره ؟ ألسنا في الحقيقة نترجى أوباما، الذي يبحث عن الأعذار، و ننتظر أمره....؟


أصدقائي
أصدقاء سوريا
في هذه جمعتنا "جمعة العجز"
بعد السيجارة الصباح و فنجان القهوة
دعونا ندخن حشيشا ونصمت
دعونا نعتزل التعليقات والمقدمات
دعونا نعتزل الكلام و الأكل والجنس
دعونا نلغيه ونلغي الحركة من الأجندة..
دعونا نتوقف عن التنفس
دعونا نخدر أطفالنا
لعل الأسد ينسى اننا يوم جمعة
فربما ينسى فرض صلاة الجنازة لمرة على سوريا ...
ولتعتذروا عن مباركة الجمعة
فاليوم جمعة ...و غداً جمعة ....أمس كان جمعة
كل أيام الأسبوع غدت جمعة تحمل الفرقة
اننا ننزف أطفالاً و سكاكين و قدائف كل يوم مئة ألف مرة
مصيبة لو كانت هذه أيام مباركة ....إننا صرنا نأكل قلوب بعضنا في الشوارع!

ولنسمي أيامنا بإسمها من فضلكم وكما يجب ...و لتعلموا أن جمعتنا لها إسم واحد ولون واحد وشكل واحد
جمعة "يبقى الموت سيداً والعالم محايداً "
في هذه الجمعة وأي جمعة نفس السيناريو يعيد نفسه ....
فعلى ما تباركون يا شعب بني يعرب أيامنا الحمراء ؟


دعوكم من التوحيد والتكبير إذا كنتم تريدون المساعدة و تعاطف الرأي العام
إن الدين يأمر بطاعة ولي الأمر لذلك فهو لايعرف الثورة ...وإذا ثار فهو أيضاً كما نشهد يعذب و يقتل
و عذراً منكم فليس كل من يريد إسقاط النظام يصلي ولا يتمنى بالضرورة حور عين أو إنباث اللحية
انكم ترعبون من في الداخل والخارج ...و تستاؤون لأن الكل يهرب !


لا تتسائلوا أين ملايين الناس؟ أين جمعيات حقوق الإنسان؟
لقد خذلتم سوريا قبل أن يخذلها أحد بعضكم تجاهل الثورة وبعضكم الآخر قتلها والباقي باعها لمن دفع أكثر
لم يعد هناك طرف بريئ سوى الموتى والمشردون والمعتقلون
لم يعد بإمكاننا مساندة الثوار لأنه لم يعد هناك ثورة .....لم يعد من حقنا أن ننصر أكلة لحم الموتى لن نكبر وراءهم!

لا تبحثوا عن العالم فالعالم بعيد يرى الموتى في نشرة الأخبار لكنه في الصباح ينسى لأنه لا يشم رائحة تعفن الجثت ...
لن يحل مشاكل سوريا إلا نساءها ورجالها
ولأن نساءها موقفهم جدا ضعيف ورجالها إما شبيحة أو ثوار أصابهم السعار الديني فإني أقول لسوريا :

وداعا يا موطن الياسمين
وداعا يا قوافي الحب والفل
وداعا يا صباح البن والزعتر
وداعا يا شام وداعا يا أميرة المدائن
وداعا يا همسة الزهر الحزين
وداعا ..وداعا ...يلقاك السلم و السلامة



#جوري_الخيام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غريزة
- شهريار الدجال
- -يا مرسي يا أبهة... إيه الإنجازات دي كلها-
- جعل الملك من وطني كافرا بالحرية
- ماذا عن وئام ؟ أنا أريد أن أفهم
- فاطمة
- عندما احتضر الله في قلبي مات الخوف...
- باسم يوسف خط أحمر!
- لكل حلمة عاصية فتوة
- دقيقة صمت لأجل سوريا من فضلكم...
- مذكرات أنثى في مدينة الرجال 1.0
- من يوميات نهد لا يحتفل ...
- مذكرات أنثى في مدينة الرجال...
- حلاوة روح...
- بلاستِك ...
- ما لم يقال في شهر حزيران!
- لادوس
- أندرينا
- إسئلوا العرب عن عيد الحب !
- رصاصتي الخائنة


المزيد.....




- عوامل نجاح النظام في التحكم بوضع بالغ التوتر
- نا ب? ?اگواستني حزب و ??کخراو?کاني کوردستاني ئ?ران ل? ئ?ردوگ ...
- الاحتجاجات ضد الكهرباء تتصاعد والشيوعي يحذر من قمع التظاهرات ...
- ماذا لو انتصر اليسار في فرنسا ؟؟
- مباشر: وقفة احتجاجية أمام البرلمان للتنديد بالإبادة الجماعية ...
- عائلات المختطفين مجهولي المصير وضحايا الاختفاء القسري تحتج ب ...
- لبناء التحالفات شروط ومبادئ
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 561
- الفصائل الفلسطينية تحيي ذكرى مرور 40 يوم على استشهاد الرئيس ...
- غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - جوري الخيام - وداعا سوريا!