نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4094 - 2013 / 5 / 16 - 00:52
المحور:
الادب والفن
1
لم يكن يولسيس حالما كما الماء في اغتراب طفولة النخل والبط ومثقال الذهب.
لكنه رضى برحلته وانتهى فيه فصلا من نسيان وطنه ..
هو لم ينساه .
لكن الأبناء نسوا ...
يتذكروه فقط بلغة الفايكنك أو شكسبير أو هنود حمر ملبورن ..
وتلك محنة الأباء ..
عندما يتذكر المندائي صورة شبابه ..
رقة ..
وانتماء ..
وعيد خليقة ..
وقداس ماء على دجلة والغرام الفراتي في سوق الشيوخ.
ذهبت
قرى الخرائط لم تعد تحلم ..
سوى بأبناءنا وأغتراب الهوية ..!
2
يحيا ..
لم يكن اوربيا ..
يحيا لم يكن يتخيل أن قارة اسمها استراليا موجودة على الأرض.
لكنه يتخيل ساحة البيت ..
وسرب من البط يمشي الهوينة بين الظل وطفولتنا ..
تراتيله حبلى بالدموع ..
بالمواويل .
أبناؤنا نسوا الصيف في قيظ ميسان ..
لكن الاباء يتذكرون..........!
3
سأرحل بعد أن انتهى وقت تعميد النبؤة
لم يعد المكان صالحا للمعيشة ..
متى اعرض قلائدي وبتوت البنات..
ملثم يأتي ..
يسرق واجهة المحل ..
ويرشني بالرصاص.......!
4
صورة المندائي في شبابه ..
الحياة هناك ..
قدر طبيخ ..
وحكاية ..
ورسالة حب الى معلمنا ماركس..
قرأنا كل الكراسات..
كل التعاويذ
كل آيات عينيكِ..
وليت ابناؤنا يقرأون ..
لكن درس الحساب عندهم الآن ليس أهم من رقصة راب في شوارع استكهولم..
هذه المحنة ..
لايفسرها سوى اغنية بطور الصبي ينشدها لكم من الناصرية جبار وينسه..
والآن أن تجمع جيمس جويس ..ومطرب الطور السومري بقصيدة..
هو انتصار لكم يا أصحاب ثياب الرستة البيضاء...!
نعيم عبد مهلهل
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟