منير الصعبي
الحوار المتمدن-العدد: 4093 - 2013 / 5 / 15 - 09:02
المحور:
الادب والفن
أتكـوم كالطفل في حضنـكِ
أهـرب من قلقـي وتعثـري
أطوف على كل الغيمات
فمـا مسنـي منها غيـثٌ
إلا رفـةُ من عينيـكِ
دمعتين ... دمعتين
الأولى كان فيها تكوني
والأخرى أصبـح فيها تشتتي
فلملمي أشلائـي
وأعلنـي عن تكونـي
*****
لا شـيء يُشبـه ضجـري
إلا ضجـري
لا شـيء يدرك لوعتـي
إلا غربتـي
تفاهمنـا أن لا نختلـف
فمـا دامت الأيـام
تتقاسم معنـا وقـت التشـرد
فلنحجـز لهـا مقعـدا
في صالـة الانتظـار...!
ونلبسهـا عباءة وعقـال
لنعلمها كيف يضيع عمر العربي
بين ألأركيلـة ورميت النـردْ
*****
تُساءلني حبيبتـي
كـم بلغـت من العمـر
فلـم أردْ
تساءلنـي : منذ متى ولدتَ
ولـمَ ولـدتْ
فلـم أردْ
تسـاءلني : أما زلت في خيمة
أم قصـراً بنيتْ
فتململتُ بالـردْ
قالت : لمَ لمْ تكبـر على حبـي
وقد دخلت العقد السابع من تغربي
قلـتُ لهـا : يـوم عرفتـكِ ولدتْ
ولأسوار معصمـكِ دمـي نذرتْ
ويوم أحببتُـكِ كبـرتْ
فهـل تريدينني أن أصغـر
أذا غيـرك أحببـتْ
*****
سأحتفـي بعيـد ميلادكِ
سأحتفـي بـه الليلـــة
لا بأس إن فقـدتُ حضـوركِ
لا بأس إن تكــرر غيابــكِ
لا بأس إن كانت شموعي مطفأةٌ
إلا إني سأحتفـي بميلادكِ
هكذا تعودتُ منذ تغربـتْ
وسأشعلهـا حتمـا
حينمـا أقبلُ لـوز شفتيـكِ
*****
عقـودٌ ستـةٌ مرت
دون أن أراكِ
عقودٌ ستـةٌ
وأنـا معلـق كالريشـةِ
فـي هــواكِ
لـم تمطرنـي غيمـة
ولـم تبـددنـي ريـاح
وأنـا لا زلـتُ كمـا أنـا
عاشـقٌ لكِ
لا ... لسواكِ
ومـا دمنا دخلنا العقـد السابع
فـاسمحـي أن أتمـدد بجسـدي
كالتاريـخ فوق ثـراكِ
*****
العمـر الافتراضي
دخل مرحلة انتهاء الصلاحية
وعمـركِ دائم الصلاحيـة
ما يقلقنـي إننـا لـم نـزل نتساءل
من جـاء قبل من
البيضـة أم الدجاجـة
أم الديـك المخصـي
بلا صلاحيـة ... ؟
*****
#منير_الصعبي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟