الساموراي السبعة

وسام الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 21:41
المحور: الادب والفن
    

يعتبر فيلم "الساموراي السبعة" من أهم وأشهر الأفلام اليابانية القديمة، أنتج عام 1954 للمخرج الياباني "اكيرا كوروساوا" الذي استخدم أسلوبا جديدا لم يكن مسبوقا في السينما اليابانية باظهار مشاهد المعارك والقتال بحركة سريعة وعنيفة قريبة من الواقع، بلغت كلفة إنتاجه نحو نصف مليون دولار واستغرق تصويره نحو عام كامل، وبسبب ارتفاع تكاليف الإنتاج توقف التصوير عدة مرات قبل إنجاز الفلم. حقق الفلم نجاحا ساحقا في اليابان وفي جميع أنحاء العالم أيضا، وحاز على العديد من الجوائز المحلية والعالمية منذ إنتاجه وحتى آخر جائزة حصل عليها عام 2002، ويعد واحدا من أهم الأفلام القليلة التي كان لها دور كبير في تعريف الغرب بالثقافة اليابانية على نطاق واسع ونقل صورة اليابان لجميع أنحاء العالم.

اقتبست هوليود قصة الساموراي السبعة في فلمها الشهير "العظماء السبعة" الذي أنتجته عام 1960 للمخرج الأمريكي "جون ستورغس"، كما اقتبسته أيضا السينما العربية في فلم "شمس الزناتي" عام 1991 للمخرج المصري "سمير سيف" وبطولة "عادل إمام".

تحكي قصة الفلم أحداثا تجري خلال فترة الحرب في اليابان عام 1587، وتحديدا عن قرية صغيرة كانت تتعرض دائما لهجمات عصابات اللصوص، فيسلبونهم محصولهم الزراعي كل موسم ويخطفون أجمل نساء القرية، وكان سكان القرية كلهم مزارعين لا يجيدون القتال، فيقرر شيخ القرية إرسال مجموعة من القرويين إلى المدينة للبحث عن عدد من المحاربين الساموراي ليدافعوا عن القرية مقابل ثمن زهيد جدا، وهنا كانت الصعوبة في العثور على ساموراي يقبل بالقليل، ثم يتمكن القرويون بعد معاناة وتوسل من الحصول على ست محاربين يتعاطفون معهم ويقبلون بعرضهم البسيط، وهو الدفاع عن القرية مقابل ثلاث وجبات رز يوميا هو كل ما يمكن للقرية الفقيرة أن تقدمه لهم، والمحارب السابع هو شخص متطفل غريب الأطوار يفرض نفسه على المجموعة دون رغبتها، فيعود القرويون فرحين إلى القرية بعد إنجاز مهمتهم ومعهم سبعة محاربين ساموراي، فيبدأ الساموراي السبعة على الفور بوضع خطة الدفاع وتحصين مداخل القرية، وراحوا يدربون المزارعين على القتال وحمل السلاح ليتمكنوا من الدفاع عن قريتهم، فيعاني المحاربون في تدريب المزارعين وتنظيم صفوفهم، وخلال هذا يقع أحد الساموراي السبعة في غرام إحدى فتيات القرية.

تبدأ احداث الفلم الساخنة مع بدء المعارك، حيث يغير عدد من الساموراي على وكر اللصوص في ضربة استباقية لقتل العديد منهم، ثم يبدأ هجوم عصابة اللصوص على القرية في اليوم التالي، فتتفاجأ العصابة بالتحصينات والقتال الشرس الذي لم تكن تتوقعه، وتستمر المعارك ثلاثة أيام متتالية يظهر فيها القرويون شجاعة كبيرة في القتال بقيادة الساموراي السبعة، وتنتهي المعركة بانتصار القرية بقتل جميع أفراد العصابة وزعيمها، لكن ليس قبل مقتل عدد من القرويين وأربعة محاربين من الساموراي السبعة.

على الرغم من طول مدة الفلم التي تتجاوز الثلاث ساعات، إلا أن مزج دراما المأساة مع كوميديا الفكاهة مع رومانسية العاطفة مع آكشن الحركة بحبكة عالية من قبل المخرج تجعل المشاهد مشدود مع أحداث الفلم طيلة أكثر من ثلاث ساعات دون أن يتسرب اليه الملل.


الساموراي السبعة:-

1- كمبي شيمادا... قائد مجموعة الساموراي، محارب وجندي قديم سئم الحروب، أول من يتعاطف مع القرويين ويقبل الدفاع عنهم ويقرر بأنه سيحتاج إلى ستة رجال آخرين معه، ويبدأ في البحث عنهم وانتقائهم حسب خبرته.
2- كاتسوشيرو أوكاموتو... محارب شاب ليست له خبرة، لكنه ينحدر من عائلة ساموراي، يتوسل إلى "كمبي" لكي يكون تابعه وتلميذه، وفي القرية يقع في غرام إحدى الفتيات.
3- جوروبي كاتاياما... يختاره "كمبي" ويجعله مساعده ويضع معه خطة الدفاع، ويُقتل في المعركة.
4- شيتشيروجي... صديق قديم لـ"كمبي" يلقاه بالصدفة، سبق وأن تشاركا سوية في عدد من المعارك السابقة، يقبل على الفور انضمامه للمجموعة تقديرا لصديقه القديم.
5- هيهاتشي هاياشيدا... يختاره "جوروبي"، وهو أول من يُقتل من المجموعة في غارة على وكر اللصوص.
6- كيوزو... محارب محترف يتمتع بمهارة عالية في القتال، يراه "كمبي" في مبارزة تحدي حيث يقتل متحديه بضربة واحدة، فيعجب به ويعرض عليه الإنضمام لهم فيرفض في البداية، ثم يعود لينضم للمجموعة لاحقا، ينبهر به الشاب "كاتسوشيرو" لمهارته العالية، ويُقتل في المعركة.
7- كيكوتشييو... شخص كوميدي غريب الأطوار يفرض نفسه على المجموعة، يدّعي بأنه ساموراي من عائلة ساموراي، لكنه في الحقيقة ينحدر من عائلة مزارعين، يسخر منه الساموراي في البداية، لكنه يبدي شجاعة عالية في القتال ليبرهن بأن الشجاعة ليست فقط حكرا على الساموراي، ويُقتل في المعركة.

الساموراي السبعة أكثر من مجرد فلـم ...

http://www.youtube.com/watch?v=uFJMXp81DoM

#وسام_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات