مختار سعد شحاته
الحوار المتمدن-العدد: 4092 - 2013 / 5 / 14 - 10:21
المحور:
الادب والفن
- الوضع صعب..
- احتمال تغيره؟!
- جايز..
أصل احتمالات الأمل إنك تكون..
كلها فاتت
ساعات الرضا عقاربها مسمومة؛
وبتموّت
فاعلن انتصار الزيف على كل أحلامك المطعونة
بالنكسة وشرب الشاي.
جرب تفاوض السُكات،
واللي فات..
عن لحظة مبتغبشي،
علّم في الولاد إزاي ساعات "وسع السما" ..
مبيكفيش..
طبطب على إيديهم،
واكتب ف كام عنوان على الورقة..
وسيب كام سطر ف الآخر..
ولا تكملش.
وفوق أعلى جبل صرّخ..
- إنك نبي ؟!!
- شبه إنسان.
وإن العناد ويا السما؛
نتيجته الموت بلا دوشة
ومش كارثة ؛
يموت ملايين ف الأصل مش عايشة،
وإنْ السحابة في الصيف دا ..
مبتعديش،
وبتعاند..
كأن الصبح لو غيّب هتستنى
وتتمطع على طولك كما الكسلان والفرحان
بعد جولة من دعارة المساكين،
والجنس المليان عرق،
وحبة رعشة بتنسى، مليها الزيف..
واللعب بالكلمات
- تمام ، وهتكمل؟!
- لأنك نبي..
- مفيش نبي بيملك ف لحظة قرار.
- خلاص شَبَه إنسان بيتحرر من الأول،
ويتوجّع..
كأنه ميلادك التاني
وبيحاول يجيب الشمس مية مرة
ولا يغمضش..
ويفرض كل أحزانه وأحلامه فوق سحابة الملكوت
وبتسافر..
ولا بتسمع عن التأخير،
- ولا التبرير ؟
- ولا التأويل..
وتتمرد ،
وهتصاحب قوس قُزح،
وتتعرف على ملاك الموت؛
وتتناقش؛
ومين عارف؟
ما يمكن تقنعه إنك نبي؛
ومش بتموت.
وجايز كمان يمدد رجله ف الميه هنا جنبك..
واحتمال جناحه الأبيض هيطبق؛
وهيسيبه بكل عناية..
فوق الرمل ع الكرسي ف الضلة.
- ومش خايف من الموجة؟
- عشان الملايكة جناحها لو طاله البلل؛
مبتطرشي؟!
لأه.. مش خايف
ملاك الموت مبيخفشي..
مبيطرشي؛
لأنه متمرد على التعاليم وبيفاوض في كام اسم ع القايمة
عيل جدع
بنوتة كما السُكر..
تدوب ف القلب ع الآخر
عجوز ما بينمشي من الأوجاع
ولا الماضي بيصالحه
وكام ولد اتعلموا الطيران على سحابة
وراجل بسيط شايل ف بطيخة وكليو خيار
وتملى متبسم
برغم الكرش وزرار قميص مقطوع؛ دقنه محلوقه
وبيحضر ف جمعية عشان العيد.
- والعالم التاني؟!
- ملوش لازمة،
ومش مكتوب على جبينه غير عايش
ولا بيحلمش..
فهمت ليه هاجيب الورق واكتب ف كام عنوان
وأسيب كام سطر فاضي ف الآخر،
ومين عارف..
ما يمكن كل الناس تصدق إنك نبي
ورسالته ف الأحلام.
مختار سعد شحاته.
"Bo Mima".
روائي.
مصر- الإسكندرية.
#مختار_سعد_شحاته (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟